#image_title
أنهت مجلة “أفق جديد” الصادرة يوم الثلاثاء 15 ابريل 2025 كل ما كتبته على صفحاتها بالنص التالي عل صفحتها الأخيرة (ص51) :
(“مـع دخـول الحـرب عامهـا الثالـث يبـدو أن السـودانيين وحدهـم مـن يدفعـون ثمـن لعبـةٍ القوى الكبرى: حرب لا يخمد لهيبها، وصراع لا تخبو جذوته في وجود أياد خارجية تغـذي أواره. وفـي وقـت يجـود خلالـه المجتمـع الدولـي، بأقـل القليـل، يبـدو السـودان اليـوم علـى حافـة الانهيار الكامـل: اقتصـاد مدمـر، بنيـة تحتيـة متهاويـة، وجيـل كامـل يحـرم مـن التعليـم، فيمـا يطـل خلـف ركام المعـارك وغبارهـا المتناثـر السـؤال الصعـب:
هل هناك أمل؟”)
فكأنما “أفق جديد” ورغم ما يحمله أسمها من تفاؤل، وبعد النظر في كل ما طرح على صفحاتها، قد رأت بعد مرور عامين كاملين على النكبة الهائلة التي مرت بالوطن قد سعت الى ان تحمل الينا بتفصيل دقيق مؤلم مالم يغب عن اعيننا ومالم يبرح وجداننا من اوجاع والآم حلت بنا وبالصامدين منا وبالنازحين من أبناء البلد، وطرحت كل ذلك عبر خمسين صفحة متتالية تعرض فيها الوانا من العنف والمآسي التي استطالت بلادنا وتفاقمت فيها. ومحررو الأفق، لله درهم، لم يألوا جهدا في رصد المأساة وعرضها عرضا مستوفيا وملخصا بحرفية ومهارة بينة. فحمل العدد الينا نعيا وتأبنيا مطولا عبر بكائية مريرة تنوح في ليل دامس وتنقل عبر الانين والاحزان توصيفا مأسويا مسهبا من “ندابة” بليغة حزينة! حالما أكملت قراءة العدد كان الحزن الذي اعتدت عليه منذ بداية هذه الحرب اللعينة وصار متزايدا ومتراكما آناء الليل والنهار يزداد التفافا حول قلبي ومشاعري ويغيب ادراكي وينزع عني كل إحساس باني يوما ما كنت انسانا ككل الناس على هذه البسيطة يعيش حوله الأعزاء في امان ومحبة وتنطلق أيامه يحدوها الامل وتحمل بشريات كل غد مقبل ديمومة لها إيقاع واستمرار واحلام تراوده كما تراود كل البشر. وضعت العدد جانبا وسألت نفسي: بعد كل هذا الوجع هل ماتت كل احلامنا هل تم اعلان استسلامنا وضياعنا هل نحن أمة طويت صفحاتها بالدمار والابادة؟ الي اين نسير وما هو المصير؟ هل على ان أقف هنا واقنع بالاتفاق مع محرري “الأفق الجديد” والذي صوره هذا العدد افقا مسدودا تلتف حوله احداث ومآسي تعتصره في كل لحظة بموت حثيث زهوق. فقد انتهت مجلة الأفق العدد بالسؤال: هل فقد الأمل؟……. هل فقد الامل؟…….. الإجابة قطعا: لا لم يفقد الامل! سيبزغ فجر منير ويشرق صباح آخر في الأفق الجديد وتنهض امتي!…… سينهض (فينيق) بلادي ويحلق مجددا تحت (الشمس) الساطعة الابدية الى افق عزيز مجيد !!!!!! و لايزال السودان هو تلك السهول والجبال والانهار والوديان التي حباها الله بوافر من نعمه وهيأها لتغدق على قاطنيها وعلى غيرها خيرا كثيرا و كما كانت هذه التجربة المريرة اختبارا قاسيا لنا متزامنا مع تغييرات أخرى تجرى على ظهر هذا الكوكب فان هناك الكثير من المؤشرات التي تؤشر الينا وتدعونا الى التحول الى الوجهات الصحيحة في ظل التوتر الذي يلقي بظلاله على العالم في هذا الأوان ويفضح هشاشة سائدة في علاقات (ما اسمته “افق جديد”) بالقوى الكبرى المؤثرة في الأوضاع السودانية وينهي هيمنة اقتصادات بعينها ويضرب طبول الحرب في اكثر من مكان و وبالرغم من ان التبعات التي نجمت عن الحرب في السودان بالغة الأثر وستكون لها تداعيات ممتدة لحين, علينا ان نستقيد الآن من التحولات الجديدة في استخدامات الطاقة و ان نعمل على تكريس جهودنا في الاستجابة للطلب المتزايد على المحاصيل الزراعية و على المواد الخام والمعادن وان نرسى السلام وننشر الصحة والتعليم وننهي النزاعات وننهي عصر المليشيات وان تستقر كل القبائل و الرعاة على وجه الخصوص لنقدم لهم مع الطاقات المتجددة التعليم و الخدمات الصحية وللنهي مفاهيم التهميش والعنصرية وان نتوجه جميعا الى كيف نختار أصحاب القرار فيما بيننا و كيف نقوم معهم ما يعوج فيهم و فينا ويكون الامر كله صلاح وشوري فيما بيننا وندعو الى التطور و السلام والعدالة والحرية لنا كلنا.
بروفسور عادل حسيب
متابعه : المغيرة بكري : " أمدر تايمز" شارك المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد في…
متابعة : صحيفه امدر تايمز حرص المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد خبير الإعلام الإقتصادي وكبير…
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار المحكمة العليا الأميركية، الجمعة، الذي قيّد سلطة القضاة الفيدراليين…
امس الخميس .. شهدت قاعة قنصلية السودان باسوان الأمسية الشعرية الخاصه بتجربة الشاعر عبدالوهاب هلاوي…
قال ترامب أوقفت تخفيف العقوبات عن إيران فور صدور بيان خامنئي بشأن الحرب . المرشد…