Categories: الأعمدة

استحق أرسنال التأهل… وخرج الريال، ويبقى ملك الأبطال حتى إشعارٍ آخر!

استحق ريال مدريد الخروج من دوري أبطال أوروبا، في حين تأهل أرسنال بجدارة واستحقاق إلى نصف النهائي، بعد فوزه المستحق بهدفين مقابل هدف في معقل الميرينغي “سانتياغو برنابيو”، في مباراة كانت عنوانًا صارخًا لحالة ريال مدريد الفنية الباهتة هذا الموسم.

المسؤولية جماعية، ولا يمكن تحميلها للمدرب كارلو أنشيلوتي وحده. من الإنصاف الاعتراف بأن الرجل أسعد جماهير الملكي كثيرًا في السنوات الماضية، وليس من العدل أن تُنسف كل إنجازاته لمجرد إخفاقٍ مؤلم، مهما بلغت مرارته.

وعلى الملوك أن يتقبلوا الضربتين الموجعتين اللتين أيقظتا الشامتين من سباتهم الشتوي، وعلى عشاق الريال أن يظلوا فخورين بفريقهم. أما أنشيلوتي ولاعبوه، فعليهم أن يرفعوا رؤوسهم عاليًا. لقد قدّموا مستويات مميزة في النسخ السابقة من البطولة، وهذا الموسم لم يكن سوى استثناء، فهذه هي طبيعة كرة القدم؛ لا يوجد فريق لا يُقهر. بذل اللاعبون ما بوسعهم، لكن أحيانًا لا يكفي الجهد وحده إذا لم يقترن بالأداء الأفضل.

خروج الريال من دوري الأبطال لا يعني أن موسمه قد انتهى. لا تزال أمامه ثلاث بطولات كبرى: الليغا، وكأس الملك، وكأس العالم للأندية، وهي تحديات كافية لإثبات الذات واستعادة الثقة من الجمهور الوفي.

نقاط الضعف والانهيار:

• الإصابات وسوء إدارة التعاقدات: تجاهل فلورنتينو بيريز تدعيم الدفاع، رغم إصابات دافيد ألابا، ميليتاو، ميندي، وكارفاخال، وتذبذب أداء فاسكيز وغارسيا، مما أدى لانهيار المنظومة الدفاعية.

• هجوم بلا أنياب: كان من الخطأ التفريط في المهاجم رقم 9 خوسيلو، الذي لعب دورًا حاسمًا الموسم الماضي في البطولة الأوروبية، وفشلت محاولة توظيف مبابي كمهاجم صريح.

• غياب العقل المدبر: لم ينجح لاعبو الوسط في تعويض رحيل توني كروس، صاحب التمريرات القاتلة القادرة على فك أقسى الدفاعات.

• ثلاثي الهجوم… تحت الضغط: توليفة مبابي، رودريغو، وفينيسيوس لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب. ورغم الدعم المطلق من أنشيلوتي، لم يقدّم البرازيليان ما يبرر تلك الثقة.

• بلينغهام… لغز الموسم: تراجع مستواه بشكل ملحوظ، وزاد وزنه، ما أثّر على أدائه البدني والحضور في وسط الملعب.

• فالفيردي… في مأزق: دفع ثمن غياب المدافعين بالتنقل بين الدفاع والوسط، فتاه بين المركزين، وغابت تسديداته الشهيرة.

• تشواميني… بلا تطور: لم يُظهر أي تطور منذ قدومه، ولعب بطريقة سلبية أقرب لما كان عليه مواطنه بوغبا في آخر أيامه.

المرحلة القادمة:

ريال مدريد بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه، وتدعيم صفوفه بلاعبين قادرين على أداء الأدوار الثنائية، بالإضافة إلى صانع لعب مميز، ومتوسط دفاع صلب، ومهاجم صريح يترجم الفرص.

وعلى أنشيلوتي أن يمنح الفرصة كاملة للثلاثي أندريك، إبراهيم دياز، وأردا غولر فيما تبقى من الموسم، فهم أمل المشروع الجديد.

المختصر المفيد ::

الريال خرج، نعم، لكن لا أحد ينزع عنه لقب “ملك الملوك” في دوري الأبطال… حتى إشعارٍ آخر.

osama

Recent Posts

الحلم جنين الواقع — كريمه سلام مفسرة الاحلام

الحلم جنين الواقع ووليد المستقبل الجنين الشئ الغير معروف ولد ولا بنت حلو ولا وحش…

ساعة واحدة ago

” هلاويات ” … محمد نجيب محمد علي ضد الإحباط – ع . هلاوي

كلمات .. أعجز عن وصفها .. وصلتني من صديقي القديم جدا .. الحديث جدا ..…

ساعة واحدة ago

محكمة بريطانية تحكم بالسجن مدى الحياة على رجل حاول سرقة ساعة بقيمة 45 ألف جنية إسترليني من رجل شرطة متخفي

لندن : أم عبدالوهاب رجل يُدعى عبد الرحمن خلييف-علي (27 عامًا) من غرب لندن حاول…

ساعة واحدة ago

مصر … تكريم الدكتورة عفاف طلبة بالمؤتمر العلمى الإفريقى بسفارة مالى

  متابعة : المغيره بكري " امدر تايمز " شاركت الدكتورة عفاف طلبة الأستاذ بالكونسرفتوار…

ساعتين ago

اتكأت الجمعية — تحلق بالفوز وتجمع بين التعليم والتطوع والثقافة الاستاذه فوزية دخيل طواله

إعداد : المغيره بكري " امدر تايمز" هي فوزية دخيل بن طواله الشمري من المنطقة…

ساعتين ago

تعليم الأطفال حدودهم الشخصية وتطوير مهارات إحترام الذات

  تعليم الأطفال حدودهم الشخصية وتطوير مهارات إحترام الذات هو أحد أهم الأسس في بناء…

ساعتين ago