#image_title
التركيز على التصدي لتحالف نيروبي، وتعريته في جبال النوبة..
مناشدة المستقيلين للعودة، واستكمال المشروع النضالي للحركة..
المطالبة بالابتعاد إعلامياً عن “المهاترات” والقضايا الانصرافية.
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
أعلنت مجموعة من المؤسسين ومن القيادات التأريخية ” سياسيون وعسكريون” ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عن مبادرة للإصلاح الهيكلي والتنظيمي للحركة الشعبية، وتهدف المبادرة إلى معالجة الأخطاء المتراكمة لتنظيم الحركة الشعبية والتي أقعدته عن الفعل المستمر الناجحن والاستجابة لمتغيرات المشهد السياسي السوداني، واتهمت المجموعة القائد عبد العزيز الحلو بالابتعاد عن الأهداف والمبادئ التي قامت عليها الحركة الشعبية، من خلال مواقفه التي عمد من خلالها إلى تركيز السلطة في يده، وتهميش المؤسسات، وتغييب العمل الجماعي، مما أدى إلى خلق واقع ديكتاتوري لا يمت بصلة لقيم الديمقراطية والعدالة والمساواة، الأمر الذي أضعف الحركة الشعبية، ودفع هذه المجموعة للتحرك من أجل معالجة الإشكاليات وتحقيق مصلحة التنظيم.
تغييرات جذرية:
وفي مايو من العام 1983م تأسس تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، ليكون جناحاً سياسياً للجيش الشعبي لتحرير السودان، بقيادة العقيد دكتور جون قرنق، بهدف إعادة صياغة منهج الحكم في السودان، وتفكيك قبضة المركز على الأقاليم، وإزالة التهميش الواقع عليها، واستمر نضال الحركة الشعبية المسلح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم حتى العام 2005م حيث تم التوقيع على اتفاقية السلام في ضاحية نيفاشا الكينية، بين دكتور جون قرنق، وعلي عثمان محمد طه، وهي الاتفاقية التي منحت جنوب السودان حق تقرير المصير، لينفصل بموجبه في العام 2011م، لتجد الحركة الشعبية نفسها مضطرة إلى الانشطار إلى جزئين، كان نصيب السودان منه الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال التي قادها عبد العزيز الحلو رفقة مالك عقار، قبل أن تنشطر في العام 2017م إلى قسمين قاد الحلو القسم الذي اتخذ رئاسته في منطقة جبال النوبة، فيما تزعم مالك عقار القسام الذي يدير شؤونه من النيل الأزرق، حيث ترتب على هذا الانقسام تغييرات جذرية في بنية وهيكل الحركة وأهدافها وممارساتها.
دكتاتورية الحلو:
وفي أغسطس من العام 2020م وقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – النيل الأزرق بقيادة مالك عقار اتفاق سلام مع الحكومة في مدينة جوبا ضمن مجموعة من حركات الكفاح المسلح بدارفور، لتبقى الحركة الشعبية شمال – جبال النوبة بقيادة عبد العزيز الحلو في موقعها المعارض للحكومة، وترى مجموعة المؤسسين التي أطلقت مبادرة إصلاح الحركة الشعبية، أن عبد العزيز الحلو قد حاد عن مشروع السودان الجديد القائم على أسس الحرية والعدالة والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوداني، ومارس دكتاتوريةً كمم من خلالها الأفواه في المناطق المحررة، وصادر الحريات، وأعمل اعتقالات تعسفية، وانتهى به الأمر إلى التحالف مع ميليشيا الجنجويد فيما عُرف بتحالف نيروبي والذي يهدد استقرار منطقة جبال النوبة ويعيد إليها سيناريوهات الحرب العنف والدمار.
التصدي لتحالف نيروبي:
ويقول المتحدث الرسمي باسم مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي الحركة الشعبية أتو عامر علي إن المبادرة التي يترأسها القائد رمضان حسن نمر ليست تنظيماً سياسياً، وإنما مبادرة تسعى إلى إعادة الحركة الشعبية إلى جادة الطريق وفق ما خطط لها المؤسسون، وأبان أتو في إفادته للكرامة أن المبادرة تركز في الوقت الراهن على اتفاق الحركة الشعبية مع ميليشيا الدعم السريع من خلال التصدي لهذا الاتفاق ومقاومته، وفضحه، وتوضيح الآثار المترتبة عليه لجماهير الحركة الشعبية خاصة والشعب السوداني على مستوى العموم، منوهاً إلى أن قرار اتفاق الحركة مع ميليشيا الجنجويد تم بشكل انفرادي من الحلو دون مشاورة المكتب السياسي، أو قيادة الحركة الشعبية، الأمر الذي يشير إلى انفراد الحلو بالقرارات المصيرية، مبيناً أن الهدف الأساسي لميليشيا الدعم السريع هو السلطة وإحداث تغيير ديمغرافي في السودان، بنزع الأراضي من السكان الأصليين، وإقامة دولة العطاوة، مؤكداً أن الحركة الشعبية تسيطر على أراضي شاسعة من إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق، وأن ملكية هذه الأراضي حق للشعوب في الإقليمين وليس من حق الحركة الشعبية التصرف وإبرام اتفاقيات لها تأثيرات على الأرض دون موافقة أصحابها.
القضايا الأساسية:
وجدد المتحدث الرسمي باسم مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي للحركة الشعبية أتو عامر علي، التأكيد على أن المبادرة تركز على القضايا الأساسية، بتناول هموم المواطنين، وترسيخ مفاهيم السودان الجديد، وعدم إهمال عضوية الرفاق، ومعالجة وضعية الذين قدموا استقالاتهم من الحركة الشعبية، مناشدهم بالعودة إلى رحاب الحركة من أجل استكمال المشوار النضالي، وشدد عامر على ضرورة عدم إهمال قضايا المناطق المتأثرة بالحرب في جبال النوبة، والفونج الجديد، ودارفور، مع أهمية مراعاة خصوصيات تلك المناطق، منوهاً إلى موجهات الإعلام داخل مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي للحركة الشعبية والتي تدعو إلى الابتعاد عن المهاترات والقضايا الجانبية، والموضوعات الانصرافية التي لا تخدم المقاومة والتصدي لميليشيا الجنجويد وهزيمتهم في كل الساحات.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فهذا غيض من فيض الرؤى والأفكار التي تحملها مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي للحركة الشعبية، والتي تمثل خطوة مهمة على طريق الجهود المبذولة لاستعادة هيبة الحركة بمفاهيمها النضالية وأطروحاتها المنطقية التي تساعدها في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى التصدي القوي لتحالف نيروبي ومشروعه الرامي إلى تمزيق السودان وتغيير ديمغرافيته، ونقل الحرب إلى إقليم جبال النوبة.
أفادت مصادر مطلعة بحصول رئيس كيان الشمال محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي، رئيس مسار الشمال في…
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر وزير الداخلية السوداني أول قراراته عقب توليه المنصب، والتي…
متابعه : المغيرة بكري : " أمدر تايمز" شارك المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد في…
متابعة : صحيفه امدر تايمز حرص المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد خبير الإعلام الإقتصادي وكبير…
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار المحكمة العليا الأميركية، الجمعة، الذي قيّد سلطة القضاة الفيدراليين…