40 حافلة ركاب يوميا من اسوان الى السودان..وزارة النقل تكشف عن تدفق كبير للاجئين السودانيين العائدين من دول الجوار

كشفت وزارة النقل السودانية عن تدفق كبير للاجئين السودانيين العائدين من دول الجوار، وخاصة عبر الحدود مع مصر. وأفادت الوزارة بأن حوالي 140 ألف لاجئ قد عادوا عبر معبري “أرقين” و”أشكيت”، حيث يتم نقلهم بواسطة 30 إلى 40 حافلة عامة يومياً. هذا التدفق يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون نتيجة النزاع المستمر في البلاد منذ عامين.
تعتبر مصر واحدة من أكبر الدول التي استقبلت اللاجئين السودانيين، حيث تشير التقارير إلى أن عددهم قد تجاوز المليون لاجئ، من أصل 4 ملايين لجأوا إلى خارج السودان. هذه الأعداد تعكس حجم المعاناة التي يواجهها السودانيون الفارون من الحرب، والبحث عن الأمان والاستقرار في دول الجوار.
وفي حديثه مع “الشرق الأوسط”، أكد وزير النقل السوداني أبو بكر أبو القاسم أن عملية عودة المواطنين عبر المعابر الحدودية تسير بشكل جيد، مشيراً إلى أن السلطات تعمل على استئناف تشغيل الخط النهري الذي يربط بين “أسوان” المصرية و”وادي حلفا” السودانية، وذلك لنقل العائدين من مصر. ومن المتوقع أن يتم تشغيل باخرة واحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما ستدخل باخرة أخرى الخدمة خلال شهر. كما توقع الوزير زيادة أعداد اللاجئين العائدين من مختلف دول اللجوء، خاصة من ليبيا وجنوب السودان وإثيوبيا، بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في الفترة الأخيرة.
قال قنصل السودان في أسوان، عبد القادر عبد الله، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، إن حوالي 40 حافلة ركاب تغادر يومياً من أسوان إلى السودان، بالإضافة إلى رحلات أخرى تتم عبر الحدود بطرق غير قانونية. وأوضح أن أعداد العائدين من السودانيين ستزداد بشكل ملحوظ بعد انتهاء امتحانات الطلاب واحتفالات عيد الأضحى، مشيراً إلى أن السلطات المصرية قد سهلت عودة السودانيين إلى وطنهم دون فرض أي قيود.
وأشار القنصل إلى أن نحو مليون لاجئ سوداني قد دخلوا مصر منذ اندلاع الحرب، حيث دخل 700 ألف منهم بطرق رسمية، بينما دخل العدد المتبقي عبر طرق التهريب عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وأكد أن هناك تراجعاً في أعداد السودانيين القادمين إلى مصر، حيث لا تتجاوز الأعداد 100 شخص يومياً، ومعظمهم يأتون لأغراض العلاج أو لزيارة أقاربهم