الجيش لايحتاج الي مسيرات ومضادات متطورة، لكنه يحتاح الي عقلية قائد عسكري بفكرٍ متطور يخرج البلاد من هذا النفق المظلم

الجريدة هذا الصباح..
الجيش لايحتاج الي مسيرات ومضادات متطورة لمجابهة خطر الإسلحة التي حصل عليها الدعم السريع لكي تستمر الحرب حيث لاتنتهي ، لكنه يحتاح الي عقلية قائد عسكري بفكرٍ متطور يخرج البلاد من هذا النفق المظلم ، ويتقدم نحو السلام.
فهل بدأت خطة الإقتلاع!!
أطياف
صباح محمد الحسن
نقطة ضعف!!
هم وحدهم فقط من منحوا الزمن إعوجاجه
و منحوا الوطن آلامه وأوجاعه
فكل ماحدث لا شيء يزعجهم فيه
سوى ” القصائد الثائرة”!!
والسلطة العسكرية ظلت تعمل على خاصية إهدار الفرص لتسوية الحرب الدائرة بينها وقوات الدعم السريع،
والتي كان ولازال يدفع فاتورتها المواطن السوداني دون تحقيق غاية أو هدف لطرف، فالأرصدة أرقامها صفر وقتل وجوع ودمار، والسلطة تحرص على إستمرار الحرب لتشتري ربحها بمزيد من الخسائر!!
وفي آخر المنصات الخارجية “مؤتمر لندن” ، وعندما سكب حلفاء الجيش آخر الفرص التي كانت ستعمل على وقف إطلاق النار ، حذرنا وقتها أن هذه الخطوة ستكون سببا في تغيرات عنيفة على الأرض، سيما أن قيادة الدعم السريع، كانت تنتظر أن يدفع الجيش ثمن الإنسحاب
وهو القرار الذي لم يكن يخص الدعم السريع وحدها ، ولكنه كان إتفاق سري قامت جهات برعايته لضمان تنفيذه وعندما نكث البرهان، فالآن لاغرابة أن تبارك هذه الجهات خطة التصعيد!!
وفي فبراير في هذه الزاوية بعنوان ” إقتلاع” كتبنا ( أن هناك خطة دولية من المنتظر أن لاتتجاوز شهر أو اكثر لتنفيذ عملية إقتلاع الإسلاميين
وطرحنا سؤالا مباشرا ماهي الأدوات التي ستستخدمها هذه الدول في عملية الإقتلاع
فهل ستتم عبر أداة قوات الدعم السريع وإمدادها بالعتاد والسلاح
ام ٱن الدول الحليفة التي وافقت على الخطة ستمتنع عن مساندة البرهان من دعمه ميدانيا)!!

فهل ماحدث في بورتسودان أمس هو إتفاق دولي شامل للقضاء على الإسلاميين
باركته جميع الدول الحليفة للبرهان والحليفة للدعم السريع!!
سيما أن البرهان بات مخنوقا حتى من الحلفاء بحبل ضرورة التخلص من الإسلاميين!!
فحتى بريطانيا عندما ارسلت المبعوثة لبورتسودان قبل مؤتمر لندن ، يبدو أنها حملت تحذيرا يتعلق بأنه ولو لم يكن البرهان جِدّيا فيما وعد به، من فك الإرتباط مع الإسلاميين ، فإن الدول الراعية للسلام لاتتحمل أي ردة فعل لقوات الدعم السريع وهذا مايترجمه الذي حدث ببورتسودان والذي لم يجد إدانة إلا من قليل من الدول
التي صور لها البرهان السيطرة بعد الإنسحاب، على أنها نتيجة نهائية للحرب وأن دعوته المواطنين للعودة كان يريد أن يؤكد بها ذلك
، والآن تفيق هذه الدول على الحقيقة أن الواقع على الأرض يختلف إن كان في حقيقة الإنتصارات او في سيطرة الكتائب الإسلامية على الميدان !!
فالمشهد الكارثي الآن يؤكد أنه وإن أفلت البرهان من عقوبة صياغة الحل السياسي الدولي، قد يجد نفسه أمام مأزق على الأرض يضعه في دائرة ضيقة كان له أن يختار قبلها ألف متسع!!
فماحدث في بورتسودان لن تُخمد نيرانه بالعناد ، ولكن بالتعقل ، فالجيش لايحتاج الي مسيرات ومضادات متطورة لمجابهة خطر الإسلحة التي حصل عليها الدعم السريع لكي تستمر الحرب حيث لاتنتهي ، الجيش يحتاح الي عقلية قائد عسكري بفكر متطور يخرج البلاد من هذا النفق المظلم ، يضع أرواح المواطنين ومؤسسات البلاد ومنشآتها أمام عينيه ويتقدم خطوة نحو السلام.
ولكن ولو أن سباق الحصول على الإسلحة إستمر ستستمر معه المأساة وستصل الكارثة الي نقطة تصعب فيها العودة للوراء
ولو أن وزراء البرهان الذين يتحدثون للإعلام ساعدوه بالصمت لكن أفضل له
فحديث جبريل ابراهيم على الهواء عبر قناة الجزيرة بأن الدعم السريع حصل على مسيرات حديثة، وأن طيران الجيش لم يصل الي الفاشر بسبب أن الجيش لايملك سلاحا ومضادات متطورة
ولكنه سيحصل عليها قريبا!! فهذا كشف واضح لنقطة ضعف الجيش للدعم السريع التي ارسلت مسيراتها في اليوم الثاني لحوار جبريل الي بورتسودان!!
ولم أجد جيشا في العالم يكشف عن خطته العسكرية وضعفه ونقص سلاحه على الهواء، ففي ظل الحرب وفي جميع دول العالم لاتسمح الجيوش بالحديث للإعلام إلا عبر الناطق الرسمي بإسم الجيش ، وفي حكومة بورتسودان جميع الوزراء ناطقون بإسم الجيش، يتحدثون عن الحرب كما يتحدثون عن اجندة برنامجهم اليومي!!
وبالعودة للميدان، مخطئ من يظن أن الدول المساندة للبرهان ستدخل في مواجهات مباشرة لحماية مصالحها في البحر الأحمر وغيرها، فما يجمع الدول الحليفة للبرهان بالدول الحليفة للدعم السريع ، أكبر مما يجمعها بالبرهان، فالمحاور إن وجدت نفسها تواجه بعضها، وأن النيران وصلت لمصالحها ، قد تشرع فورا لإيقاف الحرب وليس في دعم إستمرارها !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
أزمة وزراء الحكومة الإنقلابية تتجلى في مقابلة وزير الدفاع الذي تحدث للجزيرة أمس عن مسيرات بورتسودان وقال أن بينهم وبين الإمارات المحكمة، ولم يكن الوزير يعلم، أن محكمة العدل الدولية رفضت الشكوى ضد الإمارات فأخبره المذيع بذلك
وأعتذر الوزير أنه ( ماكان متابع) ، “عِلل “!!

غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

#شبكة_رصد_السودان