_ بيان من تجمع شباب أبناء شرق السودان بشأن التصعيد العسكري في بورتسودان.

تابع تجمع شباب أبناء شرق السودان بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية الأخيرة في مدينة بورتسودان، وما صاحبها من دمار واسع وحرائق طالت البنية التحتية الحيوية، جرّاء تعنت سلطة الأمر الواقع وتمسك حكومة الفريق عبد الفتاح البرهان – النازحة – برفض الجلوس لطاولة الحوار، وإصرارها على مواصلة الخيار العسكري الذي لن يجلب سوى الخراب والمعاناة لشعبنا.
إننا في تجمع شباب أبناء شرق السودان نُحمّل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير لكل من يرفض الحل السلمي ويتخذ من الحرب وسيلة لفرض الإرادة على حساب أرواح الأبرياء ومقدرات البلاد. ونُحذر بأن انزلاق الحرب إلى الإقليم الشرقي ستكون عواقبه وخيمة، وسيدفع ثمنها المواطن البسيط، لا أولئك القادة الذين هربوا بأسرهم إلى خارج البلاد بمجرد تصاعد التوتر.
إن واجب الفريق عبد الفتاح البرهان اليوم هو التحلي بالشجاعة الوطنية والتوجه الفوري نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب، ويعيد السلام والاستقرار لكل ربوع السودان، وعلى رأسها الشرق الذي ظل يعاني لعقود من التهميش وسوء الإدارة.
نؤكد أننا سنقف صفًا واحدًا ضد أي محاولة لجر الإقليم إلى أتون الحرب، وندعو جميع أبناء وبنات شرق السودان من مختلف المكونات إلى التكاتف لحماية أرضهم ومجتمعهم، والدفع نحو السلام العادل الذي يضمن الكرامة والحقوق للجميع.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، ولا للحرب في شرقنا الحبيب.
تجمع شباب أبناء شرق السودان
التاريخ: 6 مايو 2025