ليلة أبطال لا تُنسى: إنتر يقهر برشلونة ويعبر إلى النهائي

ودَّع برشلونة دوري أبطال أوروبا في واحدة من أكثر ليالي البطولة إثارة، بعد أن قهره إنتر ميلان وقلب الطاولة على ريمونتادا كادت أن تُحسم لصالح رجال المدرب فليك. برشلونة كان على وشك تحقيق فوز قاتل، قبل أن يعود إنتر في الوقت بدل الضائع بهدف قاتل، قلب أوراق التأهل وفرض أشواطًا إضافية شهدت متعة وإثارة ستبقى في ذاكرة عشاق كرة القدم الجميلة لسنوات طويلة.

وفي الوقت الإضافي، حسم الإنتر هدف التأهل الثمين، هدف بطعم الشهد والدموع، ليبلغ النهائي الثاني له خلال ثلاثة مواسم، منتظرًا الفائز من مواجهة أرسنال وباريس سان جيرمان الليلة. الأفضلية للباريسيين، لكن رجال أرتيتا قد يكون لهم رأي آخر.

كانت مباراة مجنونة بحق، قدّم فيها الفريقان عرضًا كرويًا فخمًا سبع أهداف رائعة، كل هدف يحمل قصة، وفرص مهدرة بطريقة درامية بفضل براعة الحراس، خاصة حارس الإنتر، وسوء الحظ الذي لازم لاعبي برشلونة في لحظات حاسمة. وأبدع شباب البلوغرانا في تناقل الكرات برشاقة وهدوء وثقة، ليؤكدوا أن مشروع فليك مع برشلونة يبشّر بالنجاح في السنوات المقبلة.

النسخة الحالية من البطولة كشفت عن وجهٍ لامعٍ للبرازيلي رافينيا، الذي أصبح هدافًا ولاعبًا حاسمًا، ومرشحًا جادًا لدخول قائمة المتنافسين على الكرة الذهبية.

أما لامين يامال، فلا مثيل له في هذا الجيل. دهاء كروي، مكر، سرعة بديهة، ورشاقة مع ثقة واعتزاز بموهبته رغم صغر سنه — لم يتجاوز الـ17 عامًا، ومع ذلك بات متعة كروية تستحق المتابعة، لاسيما بعد رحيل ميسي ورونالدو عن دوريات القمة.

وفي باريس، يستعد سان جيرمان لاستدراج ضيفه أرسنال في حديقة الأمراء، لتأكيد فوز الذهاب وبلوغ نهائي الأبطال، في سعيهم لتحقيق لقب طال انتظاره من جماهيرهم ومُلّاكهم القطريين.

المختصر المفيد:

شكرًا إنتر وبرشلونة على مباراة ستبقى في الذاكرة… وهاردلك للكتلان!