هل يحمل ترامب وصفة “التهدئة الشاملة” لمنطقة الشرق الأوسط؟

رجّح خبيران، أن تحمل زيارة الرئيس الأمريكي  إلى الشرق الأوسط دلالات كبرى، وتشهد ميلاد محور جديد مقابل محور ، الذي وصل إلى أضعف حالاته.

وذكرا لـ”إرم نيوز”، أن من شأن زيارة ترامب، المُقررة في الـ13 من شهر أيار/مايو الجاري، أن تُمهد لمرحلة جديدة لمختلف قضايا المنطقة، خاصة في الملفين الفلسطيني والسوري.

ومن المُقرر أن يجتمع ترامب خلال الزيارة، التي تشمل السعودية والإمارات، بقادة وزعماء عدد من دول الشرق الأوسط، فيما تشير تقديرات لإمكانية عقده لقاء مع الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري أحمد الشرع بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

محور جديد

وقال أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، إن “زيارة ترامب للمنطقة مهمة جدًا، وقد تضع مرحلة جديدة من مراحل تطور الصراع وجميع القضايا في الشرق الأوسط، خاصة مع إمكانية عقد اجتماع لرؤساء عدد من دول المنطقة”.

وأوضح لـ”إرم نيوز”، أن “السعودية تعمل من خلال الزيارة على التوصل لصفقة شاملة بالتعاون مع الولايات المتحدة لتهدئة الصراعات والوصول لحلول ووضع خطط للخروج من جميع الأزمات بالشرق الأوسط”.

ومضى عوض قائلًا: “يؤكد ذلك ميلاد محور جديد مقابل محور إيران الذي وصل إلى أضعف حالاته، وهنا تكمن أهميته المحور الجديد الذي سيدعم التوصل لحلول لمختلف القضايا”، في إشارة إلى وجود دور عربي استثنائي بقضايا المنطقة بالمرحلة المقبل.

وبيّن أن “الملفات المطروحة في الوقت الحالي والتي سيتم العمل على حلها هي قضايا أمنية وسياسية واقتصادية، وتعمل بشكل أساسي على تهدئة الصراعات وإيجاد حل للقضية الفلسطينية والوضع الجديد في سوريا”.

وأشار إلى أنه “ستكون هناك حلول من أجل تقوية الرئيس السوري أحمد الشرع، وبحث مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من سوريا ولبنان”.

صفقة شاملة

وبدوره يرى الخبير في الشأن السياسي، أشرف عكة، أن “الزيارة تحمل ملفات كثيرة ومتداخلة تقوم على أساس حاجة الولايات المتحدة للمنطقة وقادتها.

وأوضح لـ”إرم نيوز”، أن “الزيارة تأتي بعد سلسلة من المشاورات بين دول المنطقة والإدارة الأمريكية بحيث تكون هذه الزيارة مفيدة لحل مختلف القضايا المتداخلة والمتشابكة والمعقدة في المنطقة”، مبينًا أن ذلك بهدف الوصول لمنع التوترات الإقليمية وإحلال السلام.

ولفت عكة إلى أن “هذه الزيارة ستحمل دلالات كبرى والوضع الاستراتيجي للولايات المتحدة يحتم عليها بل يجبرها أن تكون متعاطية مع قضايا المنطقة وملفاتها في إطار الملفات الحساسة من جهة وأولويات دول المنطقة”، مبينًا أنها في إطار العمل من أجل التوصل لصفقة شاملة تتضمن وعدًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وذكر أن “هناك مساعي للوصول إلى مقاربة لحل مختلف الملفات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبشكل خاص قطاع غزة”، مضيفا: “هناك تحرك سياسي دبلوماسي قد يكون غير معلن في إطار ترتيب الصفقة الشاملة”.

وشدد عكة على أن “الإطار العام لهذه الصفقة متفق عليه، وأن ما يجري الآن هو البحث عن آلية سريعة لتنفيذها، وأن المسألة الآن مرتبطة بكل هذه الملفات”، مستطردًا أن “الزيارة ستختبر النوايا الأمريكية وقدرة ترامب على إدارة السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

 

 

osama

Recent Posts

(الشيزوفرينيا السياسية)

صباحات وطن الجمال الجديد المنشود وجمعة طيبة مباركة للجميع وعنوان المقال انا وطنيٌ لا علاقة…

ساعتين ago

هل أخطأ د.عبد الله حمدوك قائد مجموعة صمود حين أصر على موقفه الداعي #لوقف الحرب العبثية حتى اغتاظت منه خارجية بورتسودان.؟

✍️ المستشار/مهيد شبارقة... في أزمنة الحرب حين تختلط الأصوات، ويعلو هدير المدافع والطائرات الحربية على…

ساعتين ago

عندما يختبرك القدر: رحلة من الظلم إلى العدالة الإلهية”

بقلم : المستشار معاوية أبوالريش "عندما تنقلب الحياة رأساً على عقب" في لحظة واحدة، قد…

ساعتين ago

الهلال السعودي يتأهل إلى دور 16 بكاس العالم للاندية رفقة ريال مدريد

📘نهاية المباراتين في كأس العالم للأندية :- 🔹ريال مدريد والهلال إلى دور الـ 16 بكأس…

ساعتين ago

مسيرات في سماء بورتسودان.. والدفاعات الجوية تتصدى

تصدت الدفاعات الجوية في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، لهجوم جوي محدود عبر مسيرات تم…

ساعتين ago

العثور علي مقابر جماعية جديدة في الواجهة الغربية لسجن ود مدني القومي تم دفنها بطريقة غير لائقة.

كتبت .. سمية السكوتي وتم فتح بلاغ جنائي تحت المادة 47 “أ ج ج” بالقسم…

ساعتين ago