#image_title
خلفية عبد الغني الككلي:
عبد الغني الككلي، المعروف بلقب “غنيوة”، وُلد في بنغازي وانتقل في سن مبكرة مع عائلته إلى طرابلس. ترك الدراسة مبكرًا، وعمل في مخبز بمنطقة أبو سليم. لاحقًا، تورّط في أنشطة إجرامية، بما في ذلك تجارة المخدرات، وأدين في جريمة قتل، ليُسجن لأكثر من 14 عامًا. بعد اندلاع الثورة الليبية عام 2011، فرّ من السجن وانضم إلى الجماعات المسلحة، مستغلًا الفوضى الأمنية لتأسيس ميليشيا “الأمن المركزي”، والتي تطورت لاحقًا إلى جهاز دعم الاستقرار، أحد أقوى الأجهزة الأمنية في طرابلس.
التأثير داخل ليبيا:
مقتل الككلي يمثل حدثًا ذا تداعيات كبيرة على المستويين الأمني والسياسي في ليبيا. كان غنيوة يشكل مركز ثقل داخل جهاز دعم الاستقرار الذي يسيطر على أبو سليم ومناطق واسعة في العاصمة. مقتله يفتح الباب أمام صراعات بين المليشيات المتنافسة لسد الفراغ القيادي، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات العسكرية في طرابلس.
كما أن مقتله قد يعيد تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت تحت قيادته، مما سيضع ضغوطًا على الحكومة الليبية، ويفتح ملفات قديمة لمحاسبة المتورطين.
التأثير على السودان:
رغم عدم وجود تحالف رسمي بين الككلي والجيش السوداني، إلا أن العلاقة غير المباشرة كانت حاضرة وقائمة على مصالح مشتركة. وتتمثل أوجه التأثير كما يلي:
1. شبكات التهريب والتمويل:
• غنيوة كان من أبرز أمراء الحرب في غرب ليبيا، وامتدت أنشطته عبر الحدود لتشمل تهريب الذهب، السلاح، والبشر، وهي ملفات تقاطعت فيها مصالحه مع عناصر من الجيش السوداني والمنظومة الإسلامية.
• بعض عناصر هذه الشبكات كانت على صلة بـ”القوات المشتركة” التي تضم عناصر من السودان وتشاد والنيجر.
2. الارتباط بفلول النظام السابق:
• حافظ على علاقات وثيقة مع مجموعات محسوبة على الإسلاميين الليبيين، الذين بدورهم وفّروا ممرات آمنة أو دعمًا لفلول نظام البشير، وشبكات تهريب كانت تُستخدم لتهريب مطلوبين سودانيين.
3. تحجيم نفوذ حفتر:
• غنيوة كان خصمًا لحفتر، وهو ما خدم مصالح بعض الجهات السودانية التي كانت تتحفظ على توسع حفتر في الجنوب الليبي، خصوصًا بالقرب من الحدود المشتركة.
نتائج محتملة لمقتله:
• ضعف في شبكات التهريب: ستتأثر بعض خطوط الدعم اللوجستي التي كانت تمتد من ليبيا إلى دارفور وكردفان عبر شبكات غنيوة.
• تصعيد التوتر بين الفصائل: خصوصًا تلك التي كانت تستفيد من دعمه المالي أو اللوجستي.
• فرصة دولية لإعادة فتح ملفات: قد يُستخدم مقتله دوليًا لإعادة فتح ملفات انتهاكات جهاز دعم الاستقرار وربطها بأطراف سودانية متورطة في ذات الشبكات.
مقتل غنيوة يُعد أكثر من مجرد تصفية لقائد مليشيا؛ إنه ضربة قوية لشبكة مصالح معقدة كانت تمتد من طرابلس إلى عمق السودان. تأثير الحدث قد لا يظهر فورًا، لكنه سيعيد ترتيب موازين القوة بين المليشيات الليبية، ويُضعف النفوذ غير المعلن لبعض الأطراف السودانية التي كانت تعتمد عليه في التهريب والتمويل والدعم غير الرسمي.
إسماعيل هجانة | الحكاية الأعمق من الحرب
حزنت كثيرا لابو نمو و هو يمارس التزييف المتعمد للتاريخ و يحرف الكلم عن…
وافق رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام…
كشفت معلومات متطابقة عن تدمير سلاح الطيران السوداني معسكر يتبع لقوات الدعم السريع المتمردة تدميرا…
سلّم سفير السودان المرشح لدى دولة إريتريا ، أسامه أحمد عبد الباريء امس نسخة من…
أعلنت شركة تاركو للطيران عن استئناف رحلاتها المجلية إلى مطار كسلا الدولي ابتداءً من 1…
انتهى اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس وعضوي مجلس السيادة الانتقالي مجلس السيادة…