اكاديمية الربادة : تعمل وفق منظور مختلف لتطوير كرة القدم السودانية وتضع القطار امام العربة

” اكاديمية الريادة مؤسسة تعمل علي تطوير كرة القدم السودانية بمنظور مختلف وهي قادرة لما تمتلكه من ادوات علي احداث النقلة المطلوبة نحو مرافئ وعوالم كرة القدم الاحترافية التي طالما ظل جمهور للريلضة السوداتي يشاهدها في اكبر الدوريات الاوروبية في ذات الوقت الذي يحجم فيه عن دخول ملاعب كرة القدم السودانية تجنبا للاصابة بالاحباط جراء مشاهدته لكرة قدم بدائية اقل ماتوصف بالعك الكروي الذي يبعث علي السخرية لطالما ظلت قياداتها السابقة والحالية تؤمن بنجاعة افكارها التي عفي عليها الزمن وتجاوزها واقع كرة القدم العالمية بسنين ضؤئية وهذا مايؤكد علي فشل العقلية الادارية وما يستدعي في ذات الوقت البحث عن شخصيات رياضية اكاديمية مسلحة بعلوم كرة القدم الحديثة ولدينا منها الكثير لكنها تعاني من التهميش واغماط دورها من تلك الطفيليات الادارية علي مستوي الاتحاد العام والمحلي وادارات الاندية والتي ظلت تتكاثر وتتناسل لسنين عددا حتي افلحت ومع سبق الاصرار والترصد في اغراق نشاط كرة القدم السودانية في مستتقع الفشل دونما احساس بالفشل والخجل ودون ان يطرف لها جفن فقط لان هذه الحلقة الجهنمية التي تحيط بكرتنا تمتلك ادوات اعلامية غير مؤهلة مع قدرتها علي احداث الدمار وتزييف الحقائق راسا علي عقب ومن بينها العمل علي مبدأ تبرير الهزائم عوضا عن ترسيخ ثقافة الفوز !!
” وعود علي بدء يجدر التذكير بمآلات المباراة التي جرت بالامس علي ملعب نادي الترعة للخماسيات بين اكاديمية الريادة باللون الازرق ومنتخب حي الترعة باللون الاحمر !!
” الفروقات بدت واضحة وجلية منذ بداية المباراة بين صغار الاكاديمية الذين نهلوا من منهجيات وعلوم كرة القدم ( نظريا وعمليا ) علي ايادي خبراء متخصصين من بينهم الدكتور مكي فضل المولي و الدولي السابق والمدرب الشيخ الورع ياسر الزتجي ( ومدربين الحراس ) الحضري وكابتن ابوبكر الشيخ حارس الهلال ومنتخب السودان السابق بالاضافة الي المدرب الفلتة محمد الفاتح الشهير بطبيز والاستاذ حسين اليسع المسوول الاول عن قطاع الاكاديميات بولاية كسلا !!
” منذ بداية المباراة اظهر صغار الاكاديمية موهبة لافتة في عمليات التوضع والاستلام والتمرير الصحيح وبنسبة عالية تكاد تغالط افضل اداء الاندية الاوروبية الكبيرة بالاضافة الي نجاحهم في عملية الاستحواذ والضغط علي حامل الكرة واللعب بدون كرة لخلق المساحات وفوق ذلك فان جماعية الاداء وعلي طريقة التيكي تاكا كفلت لهم تنفيذ الجانب التكتيكي من المباراة بنسبة تفوق ال 90 % وهي نسبة تعد مؤشرا للنضج الفني لهولاء الفتية الذين اذهلوا جمهور المباراة باداء كرة قدم حديثة ولا في الاحلام حيث تجلي الدليل في ذلك الفاصل من الهتاف والتصفيق المستمر لصغار الاكاديمية اثناء استحوذاهم علي الكرة وتقديم فواصل من المتعة الكروية التي افتقدناها في اداء اندية الممتاز ومنتخبات كرة القدم !!
” منتخب حي الترعة لم يكن بذلك السؤ عدا انه لعب مباراة تقليدية بما تيسر له من ادوات وتكنيكات بسيطة تفتقد الي البعد الاكاديمي لجهة تشكيل مواهب هولاء الفتية ووضعها في الطريق الصحيح !!
” بادر صغار حي الترعة باحراز الهدف الاول في الشوط الاول وفي الشوط الثاني حيث تجلت الفوارف الفنية وانخفاض معدل اللياقة البدنية لاسباب تدريبية وحد صغار الاكاديمية الفرصة سانحة لتسيد المباراة طولا وعرضا ليتوجوا مجهوداتهم بهدفين ولا احلي كانت كافية لحسم نتيجة المباراة التي شهدت تفوقا فنيا وتكتيكا وبدنيا ومهاريا لصغار الاكاديمية الذين كانو عند حسن الظن بهم كيف لا وقد اظهروا قدراتهم في تقديم مباراة كرة قدم احترافية كما ينبغي لها ان تكون !!
” عقب نهاية المباراة واحتفالا باداء وفوز صغار الاكاديمية لبينا دعوة اهالي حي الترعة ممثلا في الكابتن مبارك صباحي الذي اظهر كرمه من خلال تنظيم حفل شاي تبودلت فيه الكلمات التي ابتدرها رئيس رابطة الختمية الوجيه معتز الخير الذي بشر بمستقبل واعد لكرة القدم بكسلا وفق المؤشرات الايجابية والاحترافية التي اظهرها فريق اكاديمية الريادة مؤكدا في ذات الوقت قدرة هولاء الفتية علي الالتحاق بمنتخبات الناشئين عطفا علي الاداء الكروي المحترف الذي اظهروه !!
” كما خاطب الاحتفالية المدرب والداهية الكروي طبيز الذي حث اللاعبين علي الاهتمام بالموهبة والابتعاد عن الضغوط والمؤثرات !!
” ومن جانبه اشاد الخبير الرياضي الدكتور مكي فضل المولي بالمواهب التي برزت من الجانبين مشيرا الي ان كرة القدم تبدأ من خلال المدارس السنية في مثل هذه الاعمار لتنطلق نحو عوالم الاحتراف مؤكدا قدر عذا الجيل علي اعادة سمعة كرة القدم الكسلاوية الي سابق عهدها !!
” المربي والمدرب والشيخ الورع والدولي السابق كابتن ياسر الزنجي كان عريس الاحتفالية بعد ان توج مجهودات اكاديمته الريادة بالفوز ومن خلال تقديم كرة قدم حديثة واحترافية حين انهالت عليه التهاني من حضور المباراة وعب الهاتف ووسائل التواصل فهنيئا لك علي هذا المستوي القادر علي موضعت كرة القدم السودانية في عالم البطولات الاقليمية والقارية والدولية .. وهاهو الكابتن ياسر يضع الحصان امام العربة في ظل غياب الجوكية وانتشار العربجية