خالد عمر
كتب خالد عمر يوسف علي حسابه بالفيسبوك:
طرح الفريق إبراهيم جابر من على منبر الجامعة العربية بالأمس رؤية القوات المسلحة السودانية للحل السياسي السلمي، وغض النظر عن نقاط التباين مع هذه الأطروحة فإن الأمر الجيد هو تغليب لغة السعي نحو نهاية عاجلة لهذا الصراع عن طريق الحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن إطالة أمده بحثاً عن حل عسكري لأزمة يستعصي على البنادق الإحاطة بكل جوانبها.
سبق ذلك الرؤية التي تقدم بها تحالف السودان التأسيسي في مؤتمره الذي عقده في نيروبي في فبراير الماضي والذي أصدر وثائق تعبر عن تصوره للحل السلمي ولسودان ما بعد الحرب، والرؤية التي تقدم بها التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عبر الخارطة التي أعلنها رئيس التحالف وخاطب بها الأطراف الداخلية والوسطاء، ورؤى أخرى طرحتها قوى مدنية عديدة كلها تبتغي مخرجاً سلمياً من هذا النزاع.
هذا التطور هو فرصة بكل المقاييس، يستبدل فيها أهل السودان لغة الرصاص والتراشق اللفظي، بلغة الحوار وصراع الرؤى، وهو عين المطلوب في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ البلاد، فكل يوم يمر تزداد فيه معاناة الناس وتتحول لجحيم لا يطاق، فمن يعيش داخل السودان الآن يحاصره شبح الموت والتصفيات والفقر والغلاء والجوع وانعدام الخدمات الأساسية، ومن لجأوا خارج الحدود يتيهون في غربة يتمنون لو تنتهي اليوم قبل الغد، وتحيط بهم مصاعب الحياة في أشد حلقاتها قهراً، ويتطلعون ليوم ينتهي فيه هذا الجنون ليعودوا لديارهم معززين مكرمين متى ما تهيأت الظروف لذلك.
بعد عامين من الدمار علينا كسودانيين أن نرجع البصر كرتين لنعتبر من هذا الامتحان القاسي الذي نعيشه جميعاً. ما هي جدوى هذه الحرب؟ وما هو الشيء الذي يستحق أن يقتل الناس بعضهم وتمارس كل هذه البشاعات في حق الأبرياء والعزل؟ ما هو سبب أن نكن لبعضنا كل هذه الكراهية؟ ومن هو المستفيد من هذه الحرب ويؤجج نارها كل يوم ويعطل كل سبيل لإنهائها؟
إن الطريق للخروج من هذه الأزمة بأيدي أهل السودان أولاً وأخيراً. الأولوية الآن للوصول لوقف إطلاق نار عاجل وغير مشروط في كل أرجاء السودان، ييسر عودة الناس لقراهم ومدنهم وتوصيل الاحتياجات الحياتية لهم واستعادة الخدمات الأساسية، ويغير المناخ الحربي الحالي لبيئة مواتية لحوار منتج وبناء يتطلع نحو المستقبل ولا يغرق في الماضي.
في خاتمة حديثي هذا وددت لو أن حولنا مناخ الوسائط الإعلامية هذه من ساحات حربية يقذف الناس فيها بعضهم البعض بساقط القول وتبادل الشتائم وتشجيع القتل والسحل والدمار، لساحات حوار بناء وتبادل للرؤى والأفكار. فليطرح كل شخص أو مجموعة ما عنده من رؤى لسودان ما بعد الحرب، فالحقيقة هي أن هذا القتال لن ينتهي بتمنيات العودة للماضي، بل بصيغة جديدة تستشرف المستقبل وتعالج خطايا اجتماعنا الوطني في مراحله المختلفة. السلام هو مصلحة الجميع عدا القلة المستفيدة من الحرب، فلنخفي ضجيجها بالخروج كلياً من أسر منطقها الإجرامي، لرحاب وطلاقة مستقبل جديد يقيمه أهل السودان على أساس صحيح وعادل، يخاطب المظالم ويعالجها بصورة كاملة، ويصيغ عقداً إجتماعياً منصفاً يجعل من التعايش بين أقوام السودان صيغة ابداعية تبني وطناً افضل مما كان.
#لا_للحرب
حزنت كثيرا لابو نمو و هو يمارس التزييف المتعمد للتاريخ و يحرف الكلم عن…
وافق رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام…
كشفت معلومات متطابقة عن تدمير سلاح الطيران السوداني معسكر يتبع لقوات الدعم السريع المتمردة تدميرا…
سلّم سفير السودان المرشح لدى دولة إريتريا ، أسامه أحمد عبد الباريء امس نسخة من…
أعلنت شركة تاركو للطيران عن استئناف رحلاتها المجلية إلى مطار كسلا الدولي ابتداءً من 1…
انتهى اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس وعضوي مجلس السيادة الانتقالي مجلس السيادة…