#image_title
بدا حكومة بورتسودان تزيد الواقع السوداني تعقيداً أكثر فأكثر.
بقلم: المستشار /مهيد شبارقة
في خطوة غريبة أثارت جدلاً واسعاً داخل السودان وخارجه، أعلنت فيها حكومة بورتسودان غير المعترف وبشرعيتها كحكومة امر واقع مؤخراً عن تعيين /رئيس وزراء و/وزير خارجية و/عدد من أعضاء المجلس السيادي كاعادة نفايات لماقبل الحرب..!!
هذه التعيينات، التي جاءت في ظل غياب التوافق الوطني التام وتفاقم الانقسام السياسي، لتسلط الضوء على المأزق العميق الذي يعيشه السودان منذ اندلاع الحرب العبثية بين جنرالات الجيش ومن خلفهم التنظيم الارهابي ومليشيا الدعم السريع في أبريل 2023.
فالخطوة الأحادية فُسرت على نطاق واسع كمحاولة لتكريس سلطة أمر واقع عبر سلطة السلاح في اقاليم الشرق، مما ينذر بتفتيت ماتبقى من مؤسسات الدولة ويهدد كامل وحدة البلاد في وقت تعيش فيه على وقع أزمة إنسانية طاحنة غير مسبوقة رغم انكارها ونزوح جماعي يطال ملايين…!!!
#غياب الشرعية وازدواجية السلطة: ففي غياب إجماع سياسي وطني أو تفويض شعبي، تُعد هذه التعيينات تجسيداً لسياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح التي تنتهجها أطراف النزاع منذ بداية الحرب،فحكومة بورتسودان، رغم سيطرتها على البنية الإدارية الرسمية واعتراف الجيش بها، تفتقر إلى ادنى الشرعية الدستورية والشعبية،خصوصاً بعد انهيار اتفاقيات الانتقال وانسداد أفق الحل السياسي.
#الخارجية السودانية… بين التمثيل والانقسام: حتما تعيين وزير خارجية من طرف واحد يعمق عزلة السودان الدبلوماسية تماما فكيف يمكن لدولة أن تتحدث بصوت واحد في المحافل الدولية، بينما يتنازع ممثلوها الشرعية داخل حدودها…؟
هذا الوضع يهدد بتقويض كافة الجهود الدولية المبزولة لتقديم مساعدات إنسانية، ويعرقل أيضا اي مسار تفاوضي جاد نحو إنهاء الحرب العبثية الدائرة.
#مجلس سيادي آخر… أم تعدد ولاءات….؟ فالإعلان عن تعيين أعضاء مجلس سيادي جدد يعكس تماما محاولة لإحياء تجربة ما بعد الثورة،لكن هذه المرة في ظروف مختلفة تماماً،فبدلاً من أن يكون المجلس جسراً نحو الانتقال المدني، بات المجلس الجديد رمزاً لهيمنة طرف واحد قديم في مشهد منقسم، يفتقر لأي قاعدة جماهيرية توافقية.
#المآلات المحتملة لذلك:
قد تؤدي هذه التعيينات إلى تسريع مسار تفككي للمؤسسات، حيث بات السودان كواقع على الارض مقسماً فعلياً بين سلطتين رئيسيتين:
#واحدة في بورتسودان يمثلها الجيش والاطراف المتحالفه معه..!!!
#وأخرى تمثلها قوات الدعم السريع وبعض التحالفات المسلحة في غرب البلاد…!!ومع دخول أطراف إقليمية في معادلة الصراع، يبدوا ان البلاد فعليا أمام خطر حقيقي بالانزلاق نحو سيناريوهات مشابهة للصومال أوليبيا….!!!
#دعوة للضمير الوطني:
وسط هذا المشهد المتأزم، يبدو أن صوت العقل والتوافق الوطني هو السبيل والمخرج الوحيد لإنقاذ السودان،فالحلول الأحادية، مهما بدت كشرعية في لحظتها، لكنها لن تنجح إلا بإرادة شاملة تشمل جميع أطياف المجتمع السوداني، تحت مظلة عملية سياسية شاملة تضع حداً لنزيف الحرب وتنقذ الدولة من الانهيار.
أفادت مصادر مطلعة بحصول رئيس كيان الشمال محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي، رئيس مسار الشمال في…
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر وزير الداخلية السوداني أول قراراته عقب توليه المنصب، والتي…
متابعه : المغيرة بكري : " أمدر تايمز" شارك المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد في…
متابعة : صحيفه امدر تايمز حرص المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد خبير الإعلام الإقتصادي وكبير…
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار المحكمة العليا الأميركية، الجمعة، الذي قيّد سلطة القضاة الفيدراليين…