#image_title
بقلم / عادل سيدأحمد
… الحلقة الأولى:
.…*قصة ال(WIPO )*….
لا شك أنَّ الدكتور كامل إدريس أمام إمتحان كبير..حيث يحيطه مِعصماً كُربٌ عظيم ،،ضيق شديد، وهَمٌ عنيد، وبلاءٌ رهيب.
الرجل نفسه “برهانية”
(الإبرة)،،حيث ظل يحفر بها وصولاً ردحاً لغاية إعيسيرية سلطوية..!
ما في ذلك شك.
ولا مَشاحة على الحفر بالإبرة حتى بلوغ قمة السُلطة،فالإنسان جُبلَ على حُبها ..وفي السياسة كم وكم (مِن الحُب ما قتل)..!.
……………………………
ولكن ما يهم غمار الناس وخاصتهم واقعة (التزوير)في مسيرة كامل إدريس..
كُل ذلك لا يشغل بال البرهان..فجرائر الرجل وشُح الموافقين علي منصب (رئيس الوزراء) من الوطنيين “وليس الوطنيون”،كُثر..!!.
إنَّ حاكم بورتسودان بحق لا يرغب في (الوطنيين)
من حزب البشير الموؤد بأمر الجماهير ..فهو يعلم أنَّ الشعب السُوداني والإقليم والعالم،لا يرغبون في عودة (الإخوان المُسلمين )
للسُلطة..!.
فهل البرهان غبي حتى يركب على جواد(خسران)
محكوم عليه،،بقدر التأريخ،أنه سيصل إلى الجنائية،وإنْ طال السفر..؟!.
…………………………
نعم..كامل إدريس عَدلَ في تأريخ ميلاده ،بعد أنْ بدله على الجواز..!.
وإليكم (الشمار)
كااااااااملاً،،ومصدري هو (مَحاضر ومَضابط)
المُنظمة الدُولية التي كان كامل مُديرها:
*القصة*
لقد خضعت قضية الدكتور كامل إدريس في اروقة المنظمة الدولية المرموقة،لتحقيق شفاف،ومُحاكمة إدارية صارمة ..حيث تحرت معه (لجنة أُممية)..!.
بيدَ أن واقعة تعديل تأريخ ميلاده أُثيرت أثناء فترة عمله كمدير عام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)..حيث تمَّ تناولها عبر الصحف ووسائط الإعلام العالمية وخلافها..!.
*الخلفية*
• عند تعاقد الدكتور كامل إدريس مع منظمة WIPO في عِقد الثمانينات،كان تأريخ ميلاده 26 أغسطس 1945..
• في عام 2006، تقدم إدريس بطلب لتعديل تاريخ ميلاده إلى 26 أغسطس 1954،ليصبح الفارق تسع سنوات..!.
فالرجل حَفرَ في حياته (بالإبرة)،دراسةً وخبرةً حتى يصل لهذا الموقع المرموق..!.
• وقد عزى هو هذا التعديل،أنه كان خطأ في السجلات،مُتحججاً أنه لم ينتبه إليه في البداية..!.
*التحقيق*
قَذفَ الإعلام بالقضية إلى أروقة الأُمم المتحدة..
فكانت النتائج كما يلي:
• WIPO أجرت تحقيقًا داخلياً ..
• البعض رأى في التعديل محاولة لتزوير العُمر،للكسب الإداري،،وتحديداً من أجل(الترقية ومَد فترة التقاعد)..!.
مما يتيح له فترة إضافية للبقاء في المنصب،،وما يستتبعه من أموال المُرتبات والبدلات خِدمةً ومعاشاً..!.
•تَكاثفَ الضغط الإعلامي على الرجل،حيث كان التناول باَعتبارها قضية “تزوير”، رغم أن المنظمة لم تطلق في مواجهته إتهامات،ولم تُحرك بلاغات ولم تصدر أحكاماً.
وقد شابته التُهمة،وحملة انتقادات علنية من بعض الدول الأعضاء في المنظمة.
*الاِستقالة*
اِشتداد الضغوط،دفعت الدكتور كامل إدريس إلى الاِستقالة في سبتمبر 2008،من منصبه كمدير عام لـ WIPO ،قبل أنْ ينقضي تعاقده..
*الحُكم*
ولكن عادت المنظمة وعبرَ مستشارها القانوني ،وأصدرت ما يشبه الحُكم،من خلال وثيقة داخلية تُفيد بأن الدكتور كامل إدريس الطيب( لم يُدن بالتزوير، وأن تبديل تاريخ الميلاد لم يكن فيه تحايل قانوني مُثبت).
إذن الثابت عندي أمران:
– لم تُفتح أي قضية جنائية في مواجهته ..
– ولم يُصدر أي حكم قضائي بإدانته..
*التحليل*
في قضية الدكتور كامل إدريس ذهب المُحللون في إتجاهين:
•أنها صراع داخلي أو سياسي داخل المنظمة، أو نتيجة تنافس دولي على المنصب.
•بينما رأى أخرون أنها حملة تشويه مُتعمدة جراء مواقف الرجل المُستقلة،وسجله الحافل كأحد أوائل الأفارقة الذين وصلوا لهذا المنصب الرفيع في الأمم المتحدة..!.
أفادت مصادر مطلعة بحصول رئيس كيان الشمال محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي، رئيس مسار الشمال في…
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر وزير الداخلية السوداني أول قراراته عقب توليه المنصب، والتي…