#image_title
كتب : معاوية أبو الريش
” رحلة طويلة مع المرض”
لم تكن هذه المحنة الأولى في رحلة الرشيد مع المرض، فقد سبق أن تم بتر أجزاء من أصابع قدميه في السنوات الماضية بسبب مضاعفات السكري. إلا أن هذا الرجل الصلب واصل عطاءه الإعلامي والرياضي بنفس الحماس والإتقان، متحدياً الألم والصعوبات، ومؤكداً أن العزيمة والإرادة القوية قادرة على تجاوز أقسى الظروف.
” شيخ المعلقين ومدرسة التعليق الرياضي”
الرشيد بدوي عبيد ليس مجرد معلق رياضي، بل هو مؤسسة إعلامية متكاملة ومدرسة فريدة في فن التعليق الرياضي. على مدار عقود طويلة، نقل للشعب السوداني أجمل اللحظات الرياضية بصوته المتميز وأسلوبه الفريد الذي لا يُضاهى. رافق الأندية والمنتخبات السودانية في رحلاتها الخارجية، وكان صوت السودان الذي يصل إلى كل بيت سوداني ليحكي قصص الانتصارات والهزائم بنفس الصدق والمهنية.
” عبارات خالدة في ذاكرة الجماهير”
لا يمكن الحديث عن الرشيد بدوي عبيد دون التوقف عند عباراته الخالدة التي أصبحت جزءاً من الثقافة الرياضية السودانية. عبارات مثل “هدف قاتل في زمن قاتل أصاب القاعدة في مقتل” و”هو والقوون” و”المدرجات تغلي كالمرجل” باتت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأجمل لحظات الرياضة السودانية. هذه العبارات لم تكن مجرد كلمات، بل كانت تعبيراً صادقاً عن حالة الإثارة والانفعال التي كان ينقلها الرشيد للجماهير.
” أثر لا يُمحى في الإعلام الرياضي”
لقد ترك الرشيد بدوي عبيد بصمة واضحة في الإعلام الرياضي السوداني، فهو لم يكن مجرد ناقل للأحداث، بل كان مشاركاً فيها بكل مشاعره وأحاسيسه. استطاع أن يخلق علاقة خاصة مع الجماهير، حيث كان صوته يعبر عن مشاعر الملايين من السودانيين في لحظات الفرح والحزن على حد سواء.
” تأثيره على الأجيال الجديدة”
لم يقتصر دور الرشيد على التعليق فحسب، بل امتد ليشمل إعداد وتخريج جيل من المعلقين الرياضيين الذين تأثروا بمدرسته واستفادوا من خبرته الواسعة. كان بمثابة الأستاذ والمرشد للكثير من الشباب الذين دخلوا مجال الإعلام الرياضي، ولا يزال تأثيره واضحاً في أسلوب وطريقة العديد من المعلقين الحاليين.
“معاناة صامتة وعطاء مستمر”
رغم معاناته الطويلة مع مرض السكري ومضاعفاته، إلا أن الرشيد لم يتوقف عن العطاء. ظل يواصل عمله الإعلامي بنفس الحماس والإتقان، دون أن يشكو أو يتذمر من حالته الصحية. هذا الموقف النبيل يعكس شخصيته القوية وحبه العميق لمهنته ولجمهوره الذي طالما أسعده بتعليقاته الممتعة.
“دعوة للوقوف إلى جانب الرجل العظيم”
في هذه المحنة العصيبة، يحتاج الرشيد بدوي عبيد إلى دعم ومساندة كل من استمتع بصوته وتعليقاته على مر السنين. إن الوقوف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة واجب أخلاقي وإنساني على كل من يقدر عطاءه وتضحياته. فالرجل الذي لم يبخل يوماً بجهده ووقته في سبيل إسعاد السودانيين يستحق منا كل الدعم والمساندة.
” دروس من حياة الرشيد”
تقدم حياة الرشيد بدوي عبيد دروساً قيمة في الصبر والثبات والعطاء المستمر رغم الصعوبات. إنه مثال حي على أن الإنسان قادر على تجاوز أقسى المحن عندما يكون لديه هدف نبيل وإرادة قوية. كما أنه يذكرنا بأن العطاء الحقيقي لا يتوقف عند الظروف الشخصية الصعبة.
الرشيد بدوي عبيد ليس مجرد معلق رياضي، بل هو جزء من تاريخ الرياضة السودانية وذاكرة الأجيال. صوته المميز وعباراته الخالدة ستبقى محفورة في قلوب وعقول كل من عاش معه لحظات الإثارة والانفعال في المباريات الرياضية. وفي هذه المحنة، ندعو الله العلي القدير أن يمن عليه بالصبر والشفاء العاجل، وأن يجعل هذا الابتلاء تكفيراً لذنوبه ورفعة في درجاته.
نسأل الله تعالى أن يشفيه ويعافيه، وأن يعيده إلى عافيته ليواصل عطاءه الإعلامي الذي أضاء حياة الملايين من السودانيين. كما ندعو جميع محبيه والقاعدة الرياضية في السودان إلى الدعاء له والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، فهو يستحق منا كل التقدير والاحترام والدعم.
انتهى اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس وعضوي مجلس السيادة الانتقالي مجلس السيادة…
شارك نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية…
رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة " أمدر تايمز " الاستاذ اسامة صالح والمدير العام…
أصدر والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، توجيهات عاجلة تقضي بإيقاف إصدار شهادات البحث الخاصة بالأراضي…
اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع التشاوري الرابع لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام بشأن السودان، الذي…
أفادت وسائل اعلام محلية، عن صدور قرار سيادي بتعيين الأستاذ النور عجبنا عز العرب نائبًا…