تفشٍ متسارع للكوليرا في الخرطوم والجزيرة وإغلاق المدارس والأسواق.

سجلت وحدات الطوارئ في مستشفى الحاج عبد الله بمحلية جنوب الجزيرة 46 حالة إصابة بوباء الكوليرا، بالإضافة إلى 6 وفيات، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 21 مايو 2025.
وأكد بيان صادر عن منصة مؤتمر الجزيرة، التفشي السريع للوباء أدى إلى إغلاق المدارس والأسواق.
وذكر البيان أن “الوضع في ولاية الجزيرة يتفاقم بشكل مقلق، حيث أن الكوليرا ليست التحدي الوحيد الذي يواجهه المواطنون، بينما تشير التقارير إلى انتشار واسع لأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية الحاد، وخاصة بين الأطفال”.
وأضاف: “هذه الأوضاع المتردية هي نتيجة مباشرة للدمار الذي طال البنية التحتية الصحية، ونقص الإمدادات الطبية الحيوية، وتدهور خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي”.
وأكد البيان أن المستشفيات في ولاية الجزيرة تواجه ضغطًا هائلاً يفوق طاقتها الاستيعابية، مع تزايد مستمر في أعداد المصابين. كما وصف الوضع بأنه “كارثة إنسانية وشيكة تتطلب تحركًا عاجلاً ومسؤولًا”.
وأهاب مؤتمر الجزيرة بكافة المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وكذلك السلطات الصحية بما في ذلك وزارة الصحة الولائية والاتحادية ومفوضية العون الإنساني، للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأرواح.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تسجيل أكثر من 2500 حالة يُشتبه بإصابتها بالكوليرا في العاصمة الخرطوم منذ بداية شهر مايو الجاري.
كما حذرت من خطر انتشار الوباء بشكل واسع في ظل تدهور الأوضاع الصحية في البلاد.
وأشارت المنظمة إلى أن العاصمة شهدت زيادة ملحوظة في عدد الحالات، حيث تم تسجيل 500 حالة في يوم واحد فقط في 21 مايو الحالي.