ترى #هل سينفض البرهان يده من مجموعة #علي كرتي ومجموعة/#علي عثمان كونهما تمثلان الواجهة الاساسية لسيطرة نظام الاسلام السياسي في السودان

ترى #هل سينفض البرهان يده من مجموعة #علي كرتي ومجموعة/#علي عثمان كونهما تمثلان الواجهة الاساسية لسيطرة نظام الاسلام السياسي في السودان كونهما تخططفان قرارات الجيش بشأن المعارك الدائرة وعدم الموافقة على التفاوض؟

بقلم: المستشار/مهيد شبارقة كاتب مستقل في الشأن السوداني.
في قلب العاصفة السياسية والعسكرية التي تعصف بالسودان كبلد انهكته الحروب، يواجه الفريق أول #عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، اختبارًا تاريخيًا يتعلق بمستقبل الدولة ودور الجيش فيها:
#فهل آن له أن يتخلص من النفوذ المتصاعد لمجموعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جناحا /علي كرتي و/علي عثمان محمد طه، المتهمان مباشرة بالتحكم في قرارات المؤسسة العسكرية بهذه المرحلة الحرجة؟
#شبكة النفوذ الإسلامية داخل الجيش:
تؤكد تقارير متعددة، منها تقرير لمجموعة الأزمات الدولية في منتصف 2024، أن (#شبكات الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية لا تزال فعالة، خاصة بعد إعادة ترتيب صفوفها منذ انقلاب 2021″) مشيرة إلى أن #تحالفًا غير معلن بين بعض القيادات العسكرية وتيارات الحركة الإسلامية يسهم في إطالة أمد الحرب العبثية الحالية، وعرقلة أي اتفاق سلام مدني شامل يجنب البلاد مزيدا من الويلات الا ان يكون معهم مباشرة وان يسمح باعادة كامل السلطة المفقودة لتنظيمهم…!!!
#مصادر مقربة من قادة سابقين في القوات المسلحة، تحدثت لـ”#الشرق الأوسط” في تقارير سابقة، وأكدت أن :
#مجموعة #علي كرتي /الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية تملك قنوات مالية وتنظيمية نشطة، وتمكنت من التغلغل داخل مفاصل القوات المسلحة، لا سيما عبر الضباط الذين تم تعيينهم أو ترقيتهم خلال حكم الإنقاذ..!!!
#أما مجموعة /#علي عثمان، وإن كانت أقل ظهورًا، إلا أن نفوذها الفكري والسياسي ما زال حاضرًا، من خلال شخصيات مقربة من دوائر اتخاذ القرار.
#توازنات البرهان: هي التكتيك أم القناعة؟
خلال الأشهر الماضية، أظهرت تصريحات البرهان تذبذبًا واضحًا في خطابه. ففي لقاء بثته قناة #الحدث”في مارس 2025، (#أكد البرهان أن الجيش ليس خاضعًا لأي تيار سياسي، ولا يمثل أجندة الإسلاميين) ونفي صريح للاتهامات الموجهة له،لكنه لم يتخذ اي إجراءات حاسمة تفصل الجيش عن الإسلاميين، بل استمر خفية في الاعتماد على بعض الشخصيات المرتبطة بهم في المشهد السياسي والعسكري…!!!
وفي المقابل،صرّح القيادي في قوى الحرية والتغيير، /#ياسر عرمان،في مقابلة مع BBC Arabic، بأن (#الإسلاميين عادوا للتموضع داخل الدولة بغطاء الجيش،وإذا لم يتم عزلهم، فإن أي عملية انتقال ديمقراطي ستظل مستحيلة)..!!!
#ضغوط داخلية وخارجية حثيثة لفك هذا الارتباط:
مصادر دبلوماسية أفادت لصحيفة #واشنطن بوست” بأن :
الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية تمارس ضغوطًا متزايدة على البرهان للتخلي عن الدعم أو التغطية على الإسلاميين، وربطت بعض المساعدات الإنسانية والعسكرية بضرورة (#إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بعيدًا عن الأدلجة).
#وفي الداخل،بدأ الشارع السوداني، وخصوصًا الشباب الثائر، يعبّر بوضوح عن رفضه لما يسمى #بـالعودة المقنعة للإنقاذ”، وقد شهدت مظاهرات في بورتسودان ومدني لافتات تطالب (#بـجيش وطني موحد لا إخواني)
#خاتمة: ساعة القرار
وسط هذه المعادلة المعقدة، يقف البرهان على مفترق طرق:
فإما أن يقطع الحبل السري له مع مجموعات الإسلام السياسي ويبدأ في بناء جيش قومي وطني خالص بالولاء للوطن عسى ولعل يكفر له ذلك عن بعض خطاياه تجاه الوطن #كفض الاعتصامات ومن ثم /الانقلاب علي حكومة الفترة الانتقالية، ومن ثم /#توسيع قدرة المليشيا وتسليحها بعيدا عن سلطة المؤسسة العسكرية بالغاءه لمادة تجيمهم عبر الوثيقة الديتورية والذي أفضى مؤخرا لاشتعال الحرب العبثية التي احرقت البلاد وشردت العباد أو أن:
#يبقى رهينًا لتيارات اسلاموية تجر البلاد نحو استقطاب دموي وصراع طويل الامد يفضي لحروب اهلية ومزيد انقسامات داخل الوطن المنهك، حيث تفيد المعلومات ان حضور الفريق/صلاح الى بورسودان خفية قادما من مصر قد قصد به البرهان ابعاد تلك المجموعات عن سلطة اتخاذ القرار ويقول اخرون ان حضوره ياتي لعزل البرهان من منصبه وتعين ضابطا ينفذ كامل اجندة مجموعات الاسلام السياسي ..!!!
تبقى كلها مجرد ارهاصات فالقرار حاليا بيد البرهان نعم، لكن لا يخصه وحده، بل يخص مستقبل السودان كبلد وشعبه عامة