الذكرى السابعة لوفاة الفنانة ابنة الحلفاية بحرى : أسماء حمزة بشيرنصر أميرة العود وأول امرأة تعمل فى العزف و التلحين !

ابنة عم الموسيقار الراحل بشير عباس و معلمته فى عزف العود
وملحنة أغنية الكابلى” يا اغلى من نفسي ”
تمر علينا اليوم 29/5/2025 م الذكرى السابعة لوفاة الاستاذة اسماء حمزة بشير ابنة حلفاية الملوك بحرى والتى طالما عطرت حياتنا باعذب الانغام و اجمل اللالحان . والتى حدثت وفاتها فى 29/5/2018م
جاء عنها فى الموسوعة الحرة باللغة العربية الاتى:
“أول ملحنة و عازفة عود سودانية وتعد من أوائل النساء اللائي اقتحمن مجال العزف والتلحين على مستوى أفريقيا و الوطن العربي، في زمن كان هذا المجال حكراً على الرجال، لُقّبت بعاشقة الست أم كلثوم و أميرة العود. ” انتهى
وتقول سيرتها الذاتية بانها قد ولدت فى حلفاية الملوك تلك المدينة الساحرة العريقة التى تزهو بتاريخ عريق يعود الى العام 1747 م عندما اتخذها ملوك العبدلاب. عاصمة لهم و بذلك سميت بحلفاية الملوك وهو فعلا اسما على مسمى لان كل ابنائها هم عندنا ملوك
انجبت و اهدت السودان الكثير من الشخصيات التى قدمت الكثير للسودان فى كل المجالات , ولعل اشهر من انجبته الحلفاية هو إدريس جماع ا لشاعر العبقرى الفذ والذى يعتبر من اشعر شعراء اللغة العربية فى العصر الحديث .:
ولدت الأستاذة أسماء حمزة في العام 1936 و جدها هو العمدة بشير نصر الذي إختاره السلطان علي دينار ليكون مستشارا له و عمها هو اللواء حسن بشير نصر وزير شؤون الرئاسة و نائب القائد العام في حكومة الرئيس إبراهيم عبود و كان والدها ضابطا في الجيش السوداني و عندما شعر بميول إبنته للموسيقى أخبر صديقه و زميله الضابط محمد خير شنان بذلك و الذي أهداها بدوره عوده الذي كان يعزف عليه , و قد تعلمت العود منذ صغرها و كان عمرها 12 عاما , و هي التي علمت إبن عمها بشير عباس عزف العود ليصير بعدها واحد من ابرع عازفى العود فى السودان بدون جدال هذا غير موهبته الكبيرة فى التلحين اذ انه قام بتلحين اغلب ان ليس كل الحان البلابل .ومنذ 1948 كانت الأستاذة أسماء تعزف العود بينما تغني أخواتها و صديقاتها فقد كانت الأستاذة المرحومة اسماء تعاني منذ صغرها من ضعف في حبالها الصوتية مما حرمها من الغناء الذى تحبه و تعشقه مما دفعها ذلك للاتجاه الى العزف و التلحين لتعويض عدم قدرتها على الغناء و اشباع ولعها بالموسيقى
وتعتبر أول عازفة عود وملحنة، قدمت للساحة الكثير من الأغنيات الخالدة، أبرزها أوبريت (يا عزة قومي) للشاعر أبو قرون عبد الله أبوقرون ، و (يا اغلى من نفسي ) التي كتبها الشاعر عبدالوهاب هلاوى وغناها الفنان الكبير الراحل عبد الكريم الكابلي، ولديها اغنية اخرى للكابلى بعنوان ” حاول كمان” ! كما تغنى الكثير من المطربين والمطربات بألحانها منهم سمية حسن، وهشام درماس، عماد أحمد الطيب وأسامة الشيخ وغيرهم. وكا سبق وان ذكرنا فهى تحمل لقب أول ملحنة في أفريقيا والشرق الأوسط حيث تعلمت العزف على العود في العام 1948 وقدمت أول ألحانها في العام 1957، عملت في سلاح الموسيقى وكانت من المؤسسين لمنتدى الحلفايا الثقافي
وتعظيم سلام للمرأة السودانية اينما وجدت و التحية لحلفاية الملوك و مدينة بحرى وكل السودان !!
الا رحم الله الفنانة المبدعة اسماء حمزة بشير و اسكنها فسيح جناته و الهم اهلها و ذويها الصبر و السلوان
والى اللقاء