#image_title
في سجل كرة القدم الذهبي، حيث تُخلد أسماء العظماء بحروف من نور، يتربع عملاق المرمى السوفيتي **ليف ياشين** كفارسٍ لم تُنْسَ بطولاته، وحارسٍ حوّل الشباك إلى حصنٍ أسطوري. إنه الرجل الذي أهدى العالم معنى الوفاء للقميص، وأسس لمجدٍ لا يُضاهى في سماء الرياضة، فكان بحقٍّ شعلة إبداعٍ وإصرارٍ تَلألأت في ظلام الليالي القاسية.
ومنذ أن ارتدى قفازيه كحارسٍ لدينامو موسكو، أصرّ ياشين أن تكون عيناه مرصعتين بأحلام المجد، ويداه درعاً يحمي بهما شرف الفريق. ففي مسيرته الباهرة، دافع عن مرماه في **أكثر من 270 مباراة دون أن يُهزَم**، وكأن القدر نفسه وقف خاشعاً أمام عظمة إرادته. ولم يكتفِ بإبهار العالم ببراعته، بل حوّل ركلات الجزاء إلى فرصٍ ليروي ملحمة الانتصار، حيث **أنقذ 150 ضربة جزاء**، سجّل التاريخ أرقامها بأحرف لا تُمحى، وظلت شاهدةً على تفوّقه الذي لم يُشقّ له غبار.
وفي حقبة الخمسينات الذهبية، بين عامي **1953 و1958**، كتب ياشين أسطورةً أخرى من نور وكأن الزمن توقف إجلالاً لسحره الذي حوّل المرمى إلى قلعةٍ منيعة. لم يكن حارساً عادياً، بل كان قائداً روحياً، يلهب قلوب زملائه بالإيمان، ويُذكّر العالم أن الفن الحقيقي للدفاع ليس باليدين وحدها، بل بالقلب الذي ينبض بالعشق للرياضة.
ولم تكن مسيرته مجرد سلسلة انتصارات، بل ملحمةٌ توجّها التاريخ بأغلى الأوسمة. ففي **الأولمبياد عام 1956**، حمل ياشين الميدالية الذهبية كرمزٍ لفخر الوطن، ثم أتبعها بتتويجٍ آخر في **بطولة أوروبا 1960**، ليثبت أنه سيف العدالة في وجه كل من تسوّل له نفسه اجتياح مرماه. ولم يكتفِ العالم بإعجابه، ففي **1963**، منحته الكرة الذهبية لقبها، ليكون **الحارس الوحيد في التاريخ** الذي يحظى بهذا الشرف، كتاجٍ يوضع على رأس ملكٍ أسطوري.
وحتى بعد رحيله، ظلّ اسم ياشين يلمع في سجل الخالدين. ففي **1994**، اختاره العالم ضمن تشكيلة كأس العالم الأسطورية، وفي **1998**، نُقش اسمه في فريق القرن العشرين، ثم تكرّم عليه التاريخ مرةً أخرى بترشيحه لـ**فريق الأحلام الذهبية 2020**، وكأن الأجيال تتوارث حكاية فنه الخالد.
وفي لحظة الوداع المهيبة عام **1971**، حين وقف العالم يُحيي أسطورةً تتنازلها الأجيال، منحه الاتحاد الدولي **ميدالية ذهبية خاصة**، تكريماً لروحٍ سخّرت نفسها للرياضة، وقلبٍ نبض بالوفاء حتى آخر لحظة.
ليف ياشين.. لم يكن مجرد حارس مرمى، بل كان قصيدةً كتبتها الأقدار بحبر المجد، وأسطورةً علّمتنا أن العظمة لا تُقاس بعدد الألقاب، بل بالحب الذي نزرعه في قلوب من يأتون بعدنا. سلامٌ عليك أيها الفارس الذي جعل من القفازات إرثاً، ومن المرمى وطناً!.
يستحق د. جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، أن يُمنح عن جدارة “نوط الدهاء والذكاء…
حزنت كثيرا لابو نمو و هو يمارس التزييف المتعمد للتاريخ و يحرف الكلم عن…
وافق رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام…
كشفت معلومات متطابقة عن تدمير سلاح الطيران السوداني معسكر يتبع لقوات الدعم السريع المتمردة تدميرا…
سلّم سفير السودان المرشح لدى دولة إريتريا ، أسامه أحمد عبد الباريء امس نسخة من…
أعلنت شركة تاركو للطيران عن استئناف رحلاتها المجلية إلى مطار كسلا الدولي ابتداءً من 1…