عثمان فضل الله
في مقال نُشر في 27 مايو 2025 على موقع Columbia Journalism Review، بعنوان “التكلفة الخفية لتغطية الحرب الأهلية السودانية”، يستعرض الصحفي الكاميروني المستقل نالوفا أكوا التهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون السودانيون أثناء تغطيتهم للصراع الدائر في بلادهم.
منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أصبح السودان واحدًا من أخطر الأماكن للعمل الصحفي. فقد تم توثيق مقتل ما لا يقل عن تسعة صحفيين، واختفاء اثنين، واعتقال أو احتجاز سبعة عشر آخرين، بينما اضطر أكثر من 400 صحفي إلى الفرار من البلاد.
الصحفي نادر شلكاوي، الذي كان يعمل في الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل قوات الدعم السريع في يونيو 2023، حيث اتُهم بالتجسس لصالح الجيش السوداني. وبعد ثلاثة أيام من الاحتجاز، أُطلق سراحه، لكنه فقد عمله ومصدر رزقه بعد أن دُمرت معدات الإذاعة التي كان يعمل بها.
الصحفية حنان آدم، التي كانت تعمل في وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة ومراسلة لصحيفة “الميدان”، قُتلت مع شقيقها في ديسمبر 2024 على يد عناصر من قوات الدعم السريع. وفي مارس من نفس العام، قُتل الصحفي خالد بلال، مدير الإعلام في المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، برصاص مسلحين يُعتقد أنهم من القوات المسلحة السودانية، أثناء وجوده في منزله بمدينة الفاشر.
عزالدين أرباب، رئيس جمعية الصحفيين السودانيين، وهي منظمة مقرها أوغندا للصحفيين السودانيين في المنفى، أشار إلى أن الصحفيين يتعرضون لحملة ممنهجة من المضايقات والاعتداءات، حيث تم نهب أو حرق العديد من وسائل الإعلام في الخرطوم ومدن أخرى. كلا الطرفين المتحاربين يفرض قيودًا على التغطية الإعلامية في المناطق التي يسيطرون عليها، مما يعيق نقل الحقيقة.
البنية التحتية للإعلام في السودان تعرضت لأضرار جسيمة، حيث تم تدمير أو احتلال محطات التلفزيون والإذاعة، وتوقفت المطابع عن العمل بسبب النهب ونقص الوقود والأضرار. توقفت معظم الصحف المستقلة عن النشر، وانتقل بعضها إلى الخارج أو أغلق تمامًا. كما انهارت البنية التحتية للاتصالات في العديد من المناطق، مما قطع وصول الصحفيين إلى الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول.
أوسامة بوعقيلا، مسؤول المناصرة الإقليمي في منظمة مراسلون بلا حدود، أشار إلى أن قلة الاهتمام الدولي بالصراع في السودان أدت إلى شعور الصحفيين المحليين بالعزلة، حيث يواجهون تحديات خاصة بسبب انهيار الدولة ومؤسساتها، وتعدد الجهات المهددة، وانعدام البنية التحتية التقنية واللوجستية.
حسن أحمد بركية، أحد مؤسسي شبكة الصحفيين السودانيين، أشار إلى أنه أصبح هدفًا غير مرحب به من كلا طرفي النزاع بسبب عمله كصحفي مستقل ومراقب للانتهاكات ضد الصحافة، مما جعله غير قادر على العودة إلى الخرطوم. وهو الآن عالق في أوغندا، يعاني من حالة نفسية سيئة بعد فقدان العديد من أصدقائه وزملائه في الحرب.
المقال يسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي يواجهها الصحفيون السودانيون في ظل الحرب الأهلية، ويبرز الحاجة الماسة إلى دعم دولي لحماية حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيين في مناطق النزاع.
لقراءة المقال الكامل باللغة الإنجليزية، يمكنك زيارة الرابط التالي:
🔗 The Hidden Toll of Reporting on the Sudanese Civil War
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
انتهى اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس وعضوي مجلس السيادة الانتقالي مجلس السيادة…
شارك نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية…
رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة " أمدر تايمز " الاستاذ اسامة صالح والمدير العام…
أصدر والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، توجيهات عاجلة تقضي بإيقاف إصدار شهادات البحث الخاصة بالأراضي…
اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع التشاوري الرابع لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام بشأن السودان، الذي…
أفادت وسائل اعلام محلية، عن صدور قرار سيادي بتعيين الأستاذ النور عجبنا عز العرب نائبًا…