لجان امدرمان تكشف عن تحقيقات أمنية مع متطوعين في مستشفى النو

أفادت لجان مقاومة الحارة الثامنة في أم درمان بأن السلطات الأمنية استدعت وحققت مع اثنين من المتطوعين بمستشفى النو، وذلك على خلفية تسليطهم الضوء على معاناة المواطنين بسبب تفشي الكوليرا وتدهور الوضع الصحي.

وفي بيان صدر مساء الأربعاء 28 مايو 2025، شددت لجان مقاومة الثورة بالحارة الثامنة على أن التضييق الأمني لن يثني المواطنين عن مواصلة جهودهم، مؤكدة أن محاولات تكميم الأفواه لن تؤدي إلا إلى تعزيز الإصرار على تحقيق أهداف الثورة.

استدعاءات متكررة للمتطوعين وسط مطالبات بوقف التضييق
وأشار البيان إلى أن المتطوعين علي جباي وأحمد قاسم، اللذين خضعا للتحقيقات الأمنية والاستدعاءات المتكررة، واجهوا تعقيدات أثناء عملهم الإنساني في مراكز العزل، معتبرًا الإجراءات بحقهم جزءًا من تضييق واسع على النشاط المدني في ظل استمرار الأزمة الصحية.

ووصفت اللجان التحقيقات بحق المتطوعين بأنها امتداد لحالة القمع، في وقت تواجه فيه السلطات تحديات كبيرة في التصدي لانتشار الكوليرا، متهمة الجهات الرسمية بـالتنكيل بالمبادرات الشعبية وغرف الطوارئ التي بذلت جهودًا كبيرة لإنقاذ المصابين.

ومنذ اندلاع الحرب، يعمل عشرات المتطوعين في مستشفى النو على علاج المصابين جراء النزاع العسكري، حيث فقد ثلاثة منهم حياتهم خلال قصف مدفعي استهدف المستشفى بين عامي 2023 و2024.

وأكد متطوعون أن الملاحقات الأمنية زادت وتيرتها عقب استرداد القوات المسلحة للعاصمة الخرطوم، مما يضع غرف الطوارئ في مواجهة خطر التوقف، خاصة بعدما أعلنت سلطات ولاية الخرطوم عن تسجيل جميع الكيانات العاملة في المجال الإنساني، وهو قرار أثار مخاوف من مزيد من القيود على العمل الإغاثي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بضمان سلامة المتطوعين والعاملين في المجال الصحي، وسط دعوات مستمرة إلى رفع القيود عن المبادرات الإنسانية لضمان تقديم الدعم الطبي للمحتاجين في ظل تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.