بيان للرأي العام من أبناء الجريف شرق حول اعتقالات الشباب وموت الشاب ابرسي في معتقلات الامن

 

في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا، ومع استمرار حملات الاعتقال التعسفي بحق شبابنا دون توجيه تهم واضحة أو تقديمهم لمحاكمات عادلة، نعرب نحن أبناء الجريف شرق عن بالغ حزننا وغضبنا لوفاة ابننا الشهيد الجيلاني ود حواء (أبرسي) داخل معتقلات جهاز الأمن، دون أن تُوجَّه إليه أي تهمة أو يُعرض على القضاء.

وحسب ما وردنا من معتقلين تم إخلاء سبيلهم مؤخراً، فإن المحتجزين لا يُقدَّم لهم سوى وجبة واحدة فقط كل 24 ساعة، تُقدَّم في الساعة الثانية ظهراً، ولا يُسمح لهم بالحصول على الطعام أو الماء بعد ذلك حتى اليوم التالي.
فهل يُعقل أن يُحرم إنسان – أيّاً كان – من أبسط حقوقه في الغذاء والماء؟! إن هذه الممارسات اللاإنسانية تُعد جريمة مكتملة الأركان، ومخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق المحلية والدولية.

وبناءً عليه، نعلن ما يلي:

1. نؤكد براءة الشهيد الجيلاني ود حواء (أبرسي) من أي تهم تتعلق بالتعاون أو التخابر مع أي جهة كانت، ونُحمِّل الجهات التي اعتقلته دون مسوّغ قانوني المسؤولية الكاملة عن وفاته.

2. نُجدد رفضنا التام – نحن أبناء الجريف شرق – لأسلوب التعميم في توجيه التهم لشبابنا، ونؤكد أن من لم تُثبت بحقه تهمة واضحة وفق القانون يجب إطلاق سراحه فوراً، ونعتبر أن الاتهامات الجُزافية التي تُوجه بلا دليل تُعد ظلمًا فادحًا وتشويهاً متعمداً لسُمعة المنطقة وأبنائها.

3. نطالب بـالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين من أبناء الجريف شرق ممن لم تثبت إدانتهم، أو إعلان أماكن احتجازهم رسمياً وتقديمهم لمحاكمات علنية وعادلة إن وُجدت تهم.

4. نُحمِّل الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين، ونحذر من استمرار سياسة الاستهداف والاعتقال التعسفي التي تُقوّض الوحدة الوطنية وتؤجج مشاعر الغضب الشعبي.

5. نؤكد أن أبناء الجريف شرق سيظلون في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الوطن وكرامة المواطن، ولن يصمتوا على الظلم أو التعدي على حقوقهم.

ننتظر رداً رسمياً وعاجلاً من الجهات المعنية، ونُعلن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الظلم البيِّن.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أبناء الجريف شرق
التاريخ: الجمعة 30 مايو 2025م