*،،البُرهان،مودينا ل وين؟ : (جليلة)سابحة في دمها،،(مُغتصَبات) وأمجاد وكارو*..!.

..دراما اِستقصائية تحليلية..
*(جليلة)سابحة في دمها،،(مُغتصَبات) وأمجاد وكارو*..!.
بقلم / عادل سيدأحمد
….. الحلقة “13”…..
*”عدالة السماء”..!*
(جليلة)مُضرجة في دمائها،بعد أنْ اِغتصبها (وحش)،وزبانيته..
جُبناء..
فقد اِعتدى عليها (سبعة)،وثامنهم مُدرعهم..!.
فضوا بكارتها..
وتركوها على الأرض تصرخ..!.
……………………….
-*قلتُ لصديقي:بعد داك،ما الذي حصل؟!.*
– قال لي:وهم يحاولون الهروب،تعطلت مُدرعتهم..فقفز ركابها،ليلحقوا بالعربة التي يستقلها أقرانهم..
وابل من الرصاص اِنهال عليهم..لا يعلم أحد من أين لظتهم هذه النار..!ولكنهم تحولوا إلى أشلاء متناثرة..تطايرت لحومهم النجسة..وتدفقت دماؤهم الوِسخة..!.
-*قلت لصديقي:*
*تَنامُ عَيْناكَ وَالمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ*
*يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ*
– قال لي:نعم..عدالة السماء تكون دائماً حاضرة..
⁠-*قلتُ له:بعد داك،،ما الذي حدث ل(جليلة)..؟!.*
– قال لي:أحد الماره لاحظ..فجاء نحوها..بدأ ينادي:يا جماعة عاوزين نسعف المرا ..!.
بتاع (كارو)،تصادف مروره..
توقف..
وحملوا (جليلة)،نحو مستشفى (إبراهيم مالك)،فوجدوه هباءً منثوراً..
رغم وجود متطوعين،
يعملون على الأطلال..!.
بيد أنَّ مئات الحالات،
مُتجمعة أمامه..
من فقد ساقه..
ومن خرجت أحشاؤه..
ومن ينزف من فمه..
ومن (يتنفس)
بصعوبة،،وروحه على الحلقوم..!.
و(حَبالى)،”غضات،،
بالكاد بَلغنَ الحُلم..!
،يَصِيْحَن (يا الله لي..يا الله لي)..!.
رجال يصرخون،والألم لا شجاعة فيه..!.
وآخرون يستغيثون برب العالمين:(يا لطيف..يا الله)..!.
-*قلت له:ودعوات* *السودانيين مُستجابة..إنه الإسلام الحقيقي،الصافي النقي..وليس إسلام (التشفي والاِنتقام)..!.*
*ثُم سألتُ صديقي:وبعد داك،،ماذا حدث ل(جليلة)..؟!.*
– قال لي: كان في الجمهرة أمام المستشفى أحد زبائنها..وهو سائق عربة (أمجاد)..جاء نحوها..!..
…………………………..
صديقي استرسل في مشهد (تراجيدرامي)،،
حدث بين مواطِنَين حُرين:
(صاحب الكارو) لم يبرح مكانه..
(وجليلة)مستلقية على ظهر الكارو..
#*(بتاع الأمجاد) صافح ( صاحب الكارو)..*
*ثُم داعبه قائلاً:شايفك كاتب ب ورا”الله أكبر القديمة”..!.*
(؛)فأجاب الرجل البطل قائلاً:(أيوه،دي أنا كتبتها بالبوهية أيام الثورة،،كنت بشيل الشباب من الأزهري،لغاية (ميدان الاِعتصام )مجاناً..
#*أمجاد:بس “الجماعة” ممكن يقبضوك،،ويعتبروك (مُتعاوِن)..!.*
(؛)كارو:الثورة بِقت عندنا (عقيدة)..وما في زول بيموت(ناقص عُمر)..!.
#*أمجاد:أمسحها،*
*وخليها في قلبك..!*
(؛)كارو:وحا أقول شنو ل ربنا..؟!.
#*أمجاد:الإسلام سَمحَ بالجهر ب(الكُفر)،في حالة الخطر..
(عمار بن ياسر) نَطقَ ب(مَناة وهُبَل)..
وحينما فكَ المشركون أسره..بكى أمام الرسول الكريم..فنزل الوحي جبريل على المصطفى،
عليهما السلام،،بآية تُبريء وتُبيح كُفراً باللسان،طالما القلب عامر بالإيمان﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾.
………………………….
(سائق الأمجاد)حَمَلَ (حديدة)من مُخلفات الحرب العبثية..وظل (يخرت )بها المكتوب خلف الكارو..
والدموع تنهمر من بين عيني (صاحب الكارو)،،
وهو يصيح:(يا رب تسامحني..يا رب تسامحني)..!.
…………………………..
أما (جليلة)،،فتنتظر دورها..حيث أمامها صف طويل من المُصابين والمرضى..
*وظلت تَتَأَوَّهُ وتُرَدِد:(يا الله ألطف بي..آه..آآآآه..يا رب..يارب)..!.*