“التايمز” تكشف عن “الفائز الوحيد” من مواجهة ترامب وماسك

رأى تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، أن مواجهة الرئيس والملياردير إيلون ماسك قد تُسفر عن فائز واحد حقيقي، هو نائب الرئيس جيه دي .

وبينما يتناحر الجمهوريون الكبار، وفي حين أنها فرصة ذهبية لـ”كيميائي” ماغا، يُصر نائب الرئيس “الماكر” على البقاء هادئًا، وفقًا للصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أن الخلاف بين ترامب وماسك اتخذ منحىً أكثر جديةً عندما أشار ماسك إلى أن الوقت قد حان لاستبدال الرئيس، البالغ من العمر 78 عامًا بنائبه، فانس.

وفي حين بدا ماسك في البداية، عندما فاز ترامب بولاية ثانية العام الماضي، وكأنه يدوس على سطوة فانس؛ إذ رُوّج له باعتباره نائب الرئيس الفعلي لقربه من الرئيس المنتخب، يأمل ماسك الآن في استبدال ترامب بنائبه الشاب الطموح.

على الرغم من أن طلب العزل لفت الانتباه أولًا، إلا أن الجزء الثاني من الجملة هو ما أثار جدلًا واسعًا في واشنطن، وفقًا للصحيفة، التي أوضحت أنه لم يغب عن الأوساط الجمهورية أنه مع انزلاق ترامب وماسك إلى الحرب، نجح نائب الرئيس في تجاوز هذه المعركة.

وبدلاً من أن يُلطخ سمعته، يبدو المرشح الأوفر حظًّا لخلافة ترامب فجأةً عنصرًا أساسيًّا في الوقت الحاضر، بصفته الرجل القادر على الحفاظ على تماسك حركة سياسية مُهددة بالتفكك.

وتابعت الصحيفة أن فانس، حتى الآن، استغل تداعيات انفصال ماسك بذكاء؛ فهو قريب بما يكفي من ترامب لتجنب غضبه، ومراعٍ بما يكفي لإرضاء المتبرعين، وغامض بما يكفي للسماح للجميع بإسقاط ما يريدون عليه.

وفي حين أن المزاج العام في واشنطن يتغير بسرعة؛ حيث ماسك يفلت من العقاب، وترامب يتلهف للقتال، والائتلاف مهدد بالتفكك.

وكما أن هناك قلقا في القاعدة الشعبية بشأن كيفية تطور الأمور؛ فالسياسيون الجمهوريون يشعرون بالقلق إزاء الرسالة والأموال؛ إذ يعلمون جيدًا أن ماسك لديه جيوب عميقة وذاكرة طويلة.

وعلى الرغم من أن فانس، في الوقت الحالي، هو الرجل المحبوب من الجميع، وهو المرشح الأوفر حظًّا لإبقاء شعلة “ماغا” متقدة في عام 2028، لكن في حركة مبنية على اختبارات وتقلبات الولاء، ليس هذا دائمًا أمرًا جيدًا.

وكما قال أحد مساعدي الكونغرس هذا الأسبوع: “فانس يسير على حبل مشدود بين القنبلة والنار”، على حد تعبيره.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين حقق ترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية من خلال بناء تحالف فريد، وعد بإعادة تشكيل السياسة الأمريكية؛ إذ جمع بين الناخبين البيض، والناخبين غير الحاصلين على شهادة جامعية، والرجال السود واللاتينيين، وشباب التكنولوجيا، وبينما استقطب الأمريكيين من الطبقة العاملة المُحبطين، ونخبة وادي السيليكون الساحلية، كان الجميع يريدون التغيير، وكان لدى الجميع تعريفهم الخاص له؛ وكان الجميع يعتقدون أنهم سيحصلون على ما يريدون في ما تم وضعه كثنائي ترامب-ماسك.

وبينما لا يزال الديمقراطيون يعانون من آثار هذا التغيير في الميزان، وقد فشلوا حتى الآن في صياغة أي رد متماسك عليه، لكن المعادلة تغيرت مجددًا.

ويبقى السؤال الجوهري الذي أثارته حدة التصريحات الأسبوع الماضي هو: ما مصير تحالف ترامب-ماسك؟ وهل يكون نائب الرئيس فانس المستفيد الأكبر من هذا الصراع؟

osama

Recent Posts

(الشيزوفرينيا السياسية)

صباحات وطن الجمال الجديد المنشود وجمعة طيبة مباركة للجميع وعنوان المقال انا وطنيٌ لا علاقة…

ساعة واحدة ago

هل أخطأ د.عبد الله حمدوك قائد مجموعة صمود حين أصر على موقفه الداعي #لوقف الحرب العبثية حتى اغتاظت منه خارجية بورتسودان.؟

✍️ المستشار/مهيد شبارقة... في أزمنة الحرب حين تختلط الأصوات، ويعلو هدير المدافع والطائرات الحربية على…

ساعة واحدة ago

عندما يختبرك القدر: رحلة من الظلم إلى العدالة الإلهية”

بقلم : المستشار معاوية أبوالريش "عندما تنقلب الحياة رأساً على عقب" في لحظة واحدة، قد…

ساعتين ago

الهلال السعودي يتأهل إلى دور 16 بكاس العالم للاندية رفقة ريال مدريد

📘نهاية المباراتين في كأس العالم للأندية :- 🔹ريال مدريد والهلال إلى دور الـ 16 بكأس…

ساعتين ago

مسيرات في سماء بورتسودان.. والدفاعات الجوية تتصدى

تصدت الدفاعات الجوية في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، لهجوم جوي محدود عبر مسيرات تم…

ساعتين ago

العثور علي مقابر جماعية جديدة في الواجهة الغربية لسجن ود مدني القومي تم دفنها بطريقة غير لائقة.

كتبت .. سمية السكوتي وتم فتح بلاغ جنائي تحت المادة 47 “أ ج ج” بالقسم…

ساعتين ago