انقلاب في طقوس الزواج…هجمه مرتده من الفتيات للزواج من الشباب

الاستاذه هاله الشفيع ناشطه في العمل الانساني في دعم الاسر وقضاء حوائجهم، عملت بجد واخلاص في هذا المجال،معتمدة علي الله ودعم الخيرين.
في اخر منشور لها نشرته في صفحتها في الفيس بوك،حيث ذكرت ان بعض الفتيات اتصلن عليها يشكون من العنوسه وفوات قطار الزواج مع تقدمهن في العمر ،رغم انهن يعملن في وظائف مرموقه وحالتهن الماديه جيده جدا بحيث يستطعن فتح بيت وتكوين اسره سعيده،وبدأ احساس اخواتنا بحوجتهن للزواج للانجاب وتكوين اسره تكون سند لهن في هذه الحياه.
نتيجة الوعي بدات بالفعل تتغير نظرة الشباب من الجنسين في موضوع الزواج وطقوسه وعاداته التي طالما تغني بها الفنانين ووصفوا ادق مراحل الزواج من شيله وسيره بالبابور وضبح الثور والريحه بالارطال كما في رائعة الفنان الراحل صلاح بن الباديه، هذه الصوره كانت من الماضي والزمن الجميل، ويبدو_وهذه سنة الحياه_بان استمرار الحال من المحال _بل انقلب راسا عن عقب.
في خلال السنوات الاخيره، وخاصة بعد قيام الحرب وتشتت الناس كنازحين في جميع اصقاع الدنيا ،تعرض فيها المجتمع،بل كل انسان لهزه اجتماعيه عنيفه جدا، لفقدان الناس لوظائفهم ومصادر رزقهم وبيوتهم وكل مايملكون…فاصبحنا نسمع عن افلاس رجال المال والاعمال وانتشار الفقر والعوز والحاجه بين فئات مجتمعيه راقيه كاساتذة الجامعات ومدراء الشركات واصحاب البيوتات الماليه وكثير من الاعلاميين والصحفيين والقضاة والمحامين، اضطرتهم الظروف لامتهان مهن مثل البيع والشراء وحمل البضاعه علي الدرداقات وبيع المياه وكل مايخطر علي بالك من مهن شريفه لتامين لقمة العيش،وكانت النتيجه الطبيعيه عزوف الشباب عن الزواج بل ربما عدم التفكير فيه ابدا.
لذلك تغير مفهوم الزواج بالنسبه الفتاه التي تعمل في وظيفه ويمتلكن المنازل ويتمتعن بالوضع المالي الجيد الذين يضمن لهن تكوين اسره،بل بعضهن التزمن بكل تكاليف الزواج حتي من رجل لايعمل،واستعدادهن بمساعدة الرجل للسفر والالتحاق بوظيفه وخاصة الفتيات اللائي يقمن خارج السودان، وانحصر حلمهن في الحصول علي ( عضم راجل) ونقلن عن طبيبات يعملن بالخارج بان الواحده تتزوج اى رجل وفي بعض الاحيان يتفرغ الرجل لتربية الابناء ومساعدة الزوجه في امور البيت والسعي للبحث عن عمل له.
يجب ان يتبع ذلك تغير نظرة المراه للرجل كليا وفي معايير اختيارها..ليس بالضروره ان يكون اي رجل قد يتقدم لك يطمع في ماتملكين من وظيفه او مال، وهو مالم يحرمه شرع،ايضا يجب علي اي فتاه من ضبط مصنع علاقاتها مع الناس سواء مع الزملاء او الاقارب ورفضهم لمجرد انهم اقارب، ما اؤمن به يجب ان تتغير عاداتنا وسلوكياتنا في نظرتنا للزواج وتغيير نمط خياراتنا ونظرة كل طرف للاخر،وذلك لتغير ظروف الناس وتقلب الدهر.
الاستاذه هاله الشفيع تبنت المبادره واقترحت انشاء موقع الكتروني خاص بطلبات الزواج والبدء فورا في تنفيذ الفكره، والتي يجب_وهذه من عندى_ وفق ضوابط صارمه لفحص الطلبات جيدا وعدم الاستعجال والتاني لمعرف المتقدمين والسؤال عنهم، ويجب ان يسبق ذلك وضع ضوابط صارمه وواضحه في كيفية وصول اى رجل لزوجه،واتمني ان يكون هذا الموقع فاتحة خير لمسح الصور السيئه لمواقع طلبات الزواج،في تحقيق الهدف السامي من هذه المبادره الشجاعه من الفتيات للحاق بالزواج والانجاب وتكوين اسره،والاهم من ذلك ان تقوم الفتاه بما يمكن ان يقوم به موقع الزواج،في تغيير نظرتها للرجل في ظل هذه التغييرات واعمال الذكاء في اختيار الرجل، ويجب ان يعلم الجميع ان عهد العريس الجاب الشيله بالعربات وحالف يضبح تور وتلاته ارادب عشاء وجاب المحلبيه بالارطال،هذا العهد ولي الا قليلا واصبح كل الشباب هايمين علي وجوههم سواء ان بالداخل او الخارج،اهلكهم رقاد الواطه ومن كتر اكل موية الفول والعدس مصارينم اتهردن عديل.