عقب سيطرة الدعــــم السريع على مناطق استراتيجية ..رفع حالة التأهب الأمني في الولاية الشمالية

أعلنت المقاومة الشعبية بمحلية وادي حلفا والوحدة الإدارية في منطقة عبري رفع حالة الاستعداد الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث التابعة إداريًا للولاية الشمالية.

ووفقاً لشهود عيان ومصادر محلية، نشرت المقاومة مئات المسلحين والمركبات العسكرية يوم الاثنين 16 يونيو 2025 في شوارع المدينة، فيما أكدت قيادات المقاومة جاهزية القوات للدفاع عن الولاية الشمالية.

أكد رئيس اللجنة الأمنية والمدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا، أبو عبيدة ميرغني برهان، أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى الناحية الغربية للنيل جاهزة للدفاع عن الولاية والبلاد بأكملها، داعياً المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات الصادرة عن الإعلام التابع لقوات الدعم السريع، مشدداً على أن الوضع الأمني تحت السيطرة.

وكان قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قد هدّد في وقت سابق باجتياح الولاية الشمالية، مشيراً إلى أن المعارك المقبلة ستكون في مناطق أخرى ذات أهمية استراتيجية.

وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة قوات الدعم السريع، يوم الاثنين، على منطقة جبال كرب التوم، التي تتمتع بموقع استراتيجي على الحدود بين الولاية الشمالية وإقليم دارفور، عقب انسحاب القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش إلى منطقة جبل عطرون، والتي تسيطر عليها منذ مايو الماضي.

ويؤكد الخبراء أن جبال كرب التوم تُعد ممراً حيوياً للإمدادات بين دارفور وكردفان، كما أنها جزء من المناطق الصحراوية السودانية المحاذية لمواقع مثل “الراهب” و”النخيل”.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، بعد انسحاب الجيش من المنطقة ضمن إعادة الترتيب لمواجهة العدوان، بحسب التصريحات الرسمية الصادرة عنها.

وسط هذه التطورات، أكدت حكومة الولاية الشمالية أن القوات المسلحة والمجموعات المساندة لها على قدر عالٍ من الاستعداد لمواجهة أي تقدم لقوات الدعم السريع نحو شمال البلاد.

ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية جديدة من القيادة العسكرية حول الخطوات المقبلة أو طبيعة الإجراءات الأمنية المتخذة، فيما تتابع الأوساط المحلية والدولية تطورات المشهد العسكري عن كثب.