العالم على حافة زلزال جيوسياسي.. في حال إغلاق إيران “ هرمز “ و “ باب المندب “

تقارير : “أمدر تايمز”

كما حذرنا في تقارير سابقة، تتزايد المؤشرات على اقتراب سيناريو بالغ الخطورة يتمثل في احتمال إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب، بعد التصعيد العسكري الأخير المتمثل في الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيرانية، ومحاولة اغتيال قيادات من جماعة الحوثي.

وفي هذا التقرير، نضع بين أيديكم تحليلًا استراتيجيًا موجزًا للتداعيات المحتملة لهذا السيناريو الذي قد يعيد تشكيل خريطة التوازنات الدولية.

ماذا لو أُغلق هرمز وباب المندب؟

مضيق هرمز:

تمر عبره 20% من صادرات النفط العالمية، بما يعادل نحو 17 مليون برميل يوميًا.
أي إغلاق سيؤدي إلى:
ارتفاع قياسي في أسعار النفط
أزمة طاقة عالمية
تدخل عسكري أمريكي وبريطاني محتمل
اهتزازات في أسواق المال العالمية
باب المندب:

يمر عبره نحو 10% من حركة التجارة العالمية.
إغلاقه يعني:
تعطل طرق التجارة بين آسيا وأوروبا
ارتفاع حاد في تكاليف النقل وأسعار السلع عالميًا
تهديد مباشر لأمن البحر الأحمر وشرق إفريقيا
في حال إغلاق المضيقين معًا:

شلل شبه كامل في تجارة الطاقة العالمية
توتر عسكري غير مسبوق في المنطقة
احتمالات اندلاع حرب إقليمية أو حتى مواجهة دولية أوسع
الدول الأكثر تضررًا:

الصين: تعتمد بشكل كبير على نفط الخليج.
أوروبا: تواجه ارتباكًا حادًا بسبب توقف الملاحة في قناة السويس وتأثر إمدادات الطاقة.
دول الخليج: ستواجه أزمة تصدير خانقة وخسائر اقتصادية مباشرة.
موقف الولايات المتحدة:

رغم تقليل واشنطن اعتمادها على نفط الخليج، إلا أن أمن حلفائها واستقرار الأسواق العالمية يفرضان عليها التدخل.
إلا أن تعقيدات المشهد في أوكرانيا، واقتراب الانتخابات الأمريكية قد تعيق تحركًا مباشرًا وسريعًا.
إيران والحوثيون:

يمتلكان ورقة ضغط استراتيجية بالغة الخطورة.
لكن استخدامها بشكل كامل قد يضعهما في مواجهة عزلة دولية وحرب شاملة لن تنتهي بسهولةً
خلاصة :إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب، أو كليهما، سيكون بمثابة زلزال جيوسياسي يضرب النظام الدولي الاقتصادي والأمني.

العالم يقف بالفعل على حافة سيناريو كارثي.. والعد التنازلي قد بدأ.