• العالم يقف على حافة مضيق

ملكون ملكون
مضيق واحد يمكنه شلّ اقتصاد العالم بالكامل. إنه “مضيق هرمز” — الورقة التي لو استخدمتها طهران، فالعالم سيدفع الثمن باهظاً، لكن لماذا هذا المضيق أخطر من القنبلة النووية، وما علاقة اليمن و”باب المندب” بهذا السيناريو الكارثي؟
مضيق هرمز هو الشريان الذي تمرّ عبره أكثر من 30% من إمدادات النفط العالمية و20% من الغاز الطبيعي. يقع بين الخليج العربي وخليج عمان، وتطل عليه إيران شمالًا، وسلطنة عمان جنوبًا، يمر عبره: أكثر من 20 مليون برميل نفط يوميًا ما يعادل 50% من احتياطي النفط العالمي صادرات الخليج الحيوية نحو آسيا وأوروبا وأمريكا. إغلاق المضيق يعني: شلل في الطاقة العالمية، وانهيار لأسواق النفط، وأزمة اقتصادية على مستوى الكوكب.
هل تملك إيران سلطة على المضيق؟ من الناحية القانونية، المضيق يخضع لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ولا تملك أي دولة حق منع السفن، لكن الواقع الجغرافي يمنح إيران وسلطنة عُمان مسؤولية تأمين الملاحةـ ومع تصاعد التوتر، يمكن لإيران أن تستخدم القوة العسكرية لإغلاق المضيق أو تهديد الملاحة فيه، كما فعلت سابقًا بإيقاف ناقلات نفط.
وحسب تقارير استخباراتية، هناك تفاهمات بين إيران والحوثيين في اليمن لإغلاق مضيق باب المندب أيضاً، وهو مضيق استراتيجي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، تمر منه السفن المتجهة إلى قناة السويس.
إغلاق باب المندب ومضيق هرمز سيشكل حصار بحري كامل للنفط العربي اضافة الى ان تعطيل قناة السويس يعد ضربة مباشرة لاقتصاد مصر وتوقف سلاسل التوريد العالمية
طهران تُلوّح بهذه الورقة دون أن تستخدمها، لأنها تدرك أن إغلاق المضيق يعني اصطدامًا مباشرًا مع دول كبرى، مثل أمريكا، بريطانيا، فرنسا، وحتى الصين. لكن إذا وصلت إيران إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي والعسكري، أو رُفضت دعواتها للتفاوض، فقد تلجأ لخيار “شمشون”، وتغلق المضيق كخطوة أخيرة يائسة.
النتيجة؟
-انهيار في أسواق الطاقة
-توقف الإمدادات
-انهيار في عملات الدول المعتمدة على النفط
– توقف الملاحة في قناة السويس
مضيق هرمز ليس مجرد ممر مائي بل زرّ تفجير للاقتصاد العالمي.