محمد عبدالله برقاوي
عقب تكليف الدكتور كامل الطيب ادريس بمهام رئيس الوزراء ..خرج احد عتاة المتشددين في تنظيم الحركة الإسلامية وهو السيد الناجي عبدالله و اطلق اوصافا بالانتماء متعددة الاتجاهات ونعت رئيس الوزراء بالشيوعي والجمهوري والعلماني الملحد في ذات الوقت تعبيرا عن رفض الإسلاميين كما قال لتسمية الرجل لاعتقاد الناجي ومن هتفوا تاييدا له من الحضور بانهم الاحق بالمنصب لانهم اصحاب المنصة والرصة وانهم من حملوا اوزار الحرب حذوك الكتف بالكتف مع القوات المسلحة عبر كتايبهم الجهادية .
بالطبع قد يقول قائل إن الناجي كان يعبر عن رايه الشخصي فيما اثاره غاضبا ..وليس بالضرورة ان يكون ذلك هو الراي الرسمي للحركة الإسلامية كشخصية اعتبارية عبر مؤسساتها .
غير ان الرجل نفسه عاد قبل ايام فقط في تصريح اسفيري منسوب له وقال بالحرف الواحد ان ما ذكرته السفيرة السيدة سناء حمد العوض في وقت سابق لقناة الجزيرة مباشر وتحديدا مع المذيع الاستاذ احمد طه والتي قالت فيه اننا يمكن لنا كحركة إسلامية ان نتصالح مع الدعم السريع ولكن من المستحيل ان نتسامح مع الحرية والتغيير التي وصفتها برافعة الدعم السريع السياسية .
الناجي كرر ذلك الراي وقال إنه يمثل موقفهم الحقيقي كحركة إسلامية بشقيه حيال الدعم السريع و تجاه الحرية والتغيير بمختلف مسمياتها .
ومن هنا يبرز السؤال الكبير .
اذا كان باب الربدة سيكون متاكى بين الاسلاميين والدعم السريع بعد كل حربه ضد الشعب السوداني وانتهاكاته التي حيرت شياطين الانس والجن ..فلماذا اسالت الحركة الإسلامية كل دماء شبابها وازهقت تلك الارواح العزيزة ودفعت بالقوات المسلحة إلى حرب غير محسوبة العواقب احرقت اخضر الشجر وهدمت يابس الحجر وشتت قبل كل ذلك الخراب مختلف كتل البشر .
ومن الذي وكيف سياتي للشعب السوداني بكل حقوقه المهدرة..طالما ان طعنة سقوط نظام الإنقاذ جراء ثورة ديسمبر الموؤدة اصبحت اكثر إيلاما ومضاضة في جسد الحركة الإسلامية من كل الجراحات التي رسمها الدعم السريع في خارطة هذا الوطن و استنزفت دماء و موارد شعبه الذي بات يفترش بساط الفقر حتى في ارفع طبقاته .
ان مثل ذلك الخطاب في مستقبل ما بعد انقشاع غبار الحرب يكشف النوايا الحقيقية لمن يرون في الانتقام ممن يخالفونهم الحجة بالحجة وسيلة مثلى لتصفية الحسابات و لكنهم لا يبالون من غض الطرف عن كل الماسي التي خلفها الدعم السريع واحدثت كل هذا العصف النفسي والتفكك الاجتماعي في وطن كان الاتفاق السياسي هو الاقرب و الاكثر مثالية بين مكوناته السياسية وان تباعدت شقة الخلاف بينها او تطاولت بينها خطوات الفرقة المؤقتة.
ان مستقبل الحكم في بلادنا التي يتهددها التقسيم و المصير القاتم لا ترسمه محابر الدم او يخرج صوت العقل لترسيخه عبر ازيز المدافع .
فمخافة الله في توخي الافكار الصائبة تظل هي راس الحكمة في معرفة كيف تدار الاوطان.
فالوطن ليس رقعة يحتكرها فريق ليطرد بقية الفرقاء توهما بانه الاقرب الى السماء خلافا للآخرين الذين يجب ان تبتلعهم شقوق التشردفي ارض الله الواسعة إلى ما لا نهاية .
وليعلم من يرون في ذلك الاعتقاد المعوج إنه الصواب بان كرسي الدنيا دوار في لعبة الحكم التي لو دامت لفرعون لما اتت لمن بعده ..طالما ان لكل فرعون هامان يغبش له الحقائق ويخدعه بديمومة حكمه او حتى باستمرارية حياته نفسها .ولكن هيهات !
هكذا يقول التاريخ .
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، يوم الخميس، تفاصيل محادثة بين ترامب ونتنياهو وديرمر وماركو روبيو،…
أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طاولت المواقع النووية بعد 12 يومًا من…
مروي إعلام المحلية.رصد الحسن عبدالمهيمن طمأن قائد شعبة* إستخبارات الفرقة (19) مشاة مروي العقيد…
تقدمت الإعلامية *مروة عيد*، مقدمة البرامج المعروفة وصاحبة البصمة الإعلامية المتميزة، بأصدق التهاني والتبريكات إلى…
ذكرت شبكة "سي إن إن"، مساء اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تدرس استبدال موقع فوردو…
لندن / الخميس 26 / 06 / 2025 رحَّب رئيس الكتلة الديمقراطية نائب رئيس الحزب…