حتى يد مارادونا كان لها نصيب الأسد في تغيير قواعد لعبة كرة القدم..

كان ذلك في 22 يونيو 1986 ..و تحديدا في الدقيقة 51 من مباراة الأرجنتين وإنجلترا لحساب ربع نهائي كأس العالم بالمكسيك..
انطلق مارادونا بحركة حلزونية نحو منطقة جزاء إنجلترا وسط غابة من اللاعبين الإنجليز..بحثا عن محادثة هاتفية (ون..تو) مع زميله فالدانو..لكن ستيف هودج الإنجليزي سبق فالدانو إلى الكرة فتهيأت على قدمه اليسرى معيدا الكرة عالية نحو حارس مرمى بيتر شيلتون في حركة كانت معتادة ثم أصبحت محرمة دوليا منذ 1992 والسبب الحارس المصري أحمد شوبير..
لم يدر بخلد هودج أدنى شك بأنه اختار الصواب..فتلك منطقة شيلتون الطويل لا ينازعه عليها أحد..
لم يكن وقتها هودج يعلم أن مارادونا تسلل نحو منطقة الجزاء..جزء من الثانية وشوهدت الكرة تتهادى داخل شباك شيلتون..بينما راح مارادونا يركض محتفلا بالهدف مطالبا زملاءه بعدم الاكتراث باحتجاجات لاعبي إنجلترا..
لطم هودج خديه صارخا:
يا إلهي..ماذا فعلت؟
كان ماردونا في الواقع قد ارتقى عاليا سابقا شيلتون.. لكنه في لحظة نكز الكرة بقبضة يده اليسرى.. بينما قبض شيلتون على الهواء..
لم يضبطه الحكم التونسي علي بن ناصر ولا مساعده البلغاري ولم يرها الجمهور في مدرجات ملعب أزيتيك..
هذا الهدف الذي قال عنه مارادونا (يد الله) تسبب في إدخال التكنولوجيا إلى الملاعب من خلال نصب شاشات عملاقة داخل ملاعب كرة القدم..
هذا الهدف زال تأثيره تماما بعد هدف مارادونا الإعجازي الثاني..
لقطة فارقة غيرت قواعد كرة القدم إلى الأبد..
ماذا لو كان الفار حاضرا في ذلك الوقت..؟