خطاب تحذير عاجل من أبناء الولاية الشمالية (اجتماع الطوارئ) موجه إلى: لجنة أمن الولاية الشمالية

قيادة القوات المسلحة السودانية
جهاز الاستخبارات العامة
مجلس الوزراء
الموضوع: تصعيد عاجل وتحذير من انهيار أمني وشيك في الولاية الشمالية
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة المحترمون،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحن أبناء الولاية الشمالية، وبعد الاجتماع العاجل الذي عُقد في 23-6-2025م لمناقشة المستجدات الأمنية والعسكرية التي تشهدها الولاية، نرفع إليكم هذا الخطاب التحذيري المستند إلى معطيات ميدانية موثقة، ومشاهدات حقيقية تدق ناقوس الخطر وتستوجب التحرك الفوري دون تأخير.
لقد ثبت بالأدلة أن مناطق كرب التوم والمثلث قد تم تسليمها لقوات الدعم السريع عبر انسحاب منظم من القوات المشتركة، بتعليمات من قيادة القوات المسلحة كما شهدت منطقة الدبة تحركات مماثلة، حيث تسللت هذه القوات واختبأت وسط السكان المدنيين وعلى ضفاف النيل، في سيناريو يطابق ما حدث في ولاية الجزيرة قبل انهيارها الكامل.
وما يزيد من خطورة الوضع:
* تصريحات قائد الدعم السريع حول انتشاره في “الصحراء” المقصود بها المناطق الرابطة بين الولاية وليبيا، ما يؤكد وجود عمليات إعادة تموضع وتخزين سلاح وتموين.
* دعوات حميدتي الصريحة لحركتي مناوي وجبريل بأن تعود إلى دارفور، ما يلمح إلى تفاهمات عسكرية أو انسحاب تكتيكي لفتح جبهة في الشمال.
وبناءً عليه، فإننا نحمل الجهات الرسمية كامل المسؤولية عن أي انهيار أمني وشيك، ونطالب بما يلي:
1. إعلان حالة تأهب فوري في الولاية الشمالية، وتعزيز الوجود العسكري النظامي في المناطق الحيوية.
2. شن ضربات جوية محددة ومباشرة على مواقع الدعم السريع والحركات المنسحبة في كرب التوم والمثلث، ومنعهم من التمركز.
ك
3. إجراء طلعات استطلاعية جوية مستمرة في الصحراء الغربية والمناطق الحدودية مع ليبيا، للتأكد من حجم التهديد.
ك
4. تأمين حياة المدنيين في غرب النيل، وتوفير خطط إخلاء عاجلة بالتعاون مع الجهات الإنسانية.
ك
5. فتح غرفة طوارئ مشتركة بين الجيش ولجنة أمن الولاية والأهالي لرصد التطورات ميدانيًا والتنسيق مباشرة دون تأخير بيروقراطي.
إننا، ومن موقع المسؤولية الوطنية، نعتبر أي تقاعس أو تباطؤ في التعامل مع هذه المعلومات بمثابة تواطؤ بالصمت أمام خطر معلن. ونؤكد أن أبناء الولاية الشمالية لن يقفوا مكتوفي الأيدي إن تُركت مناطقهم فريسة للنهب والاحتلال والتخريب.
وعليه، نمهلكم 72 ساعة كحد أقصى لاتخاذ التدابير اللازمة، وسنرفع هذه الرسالة إلى كل الجهات العليا والرأي العام إذا لم نرَ استجابة ملموسة على الأرض.
والله من وراء القصد،
صادر عن:
أبناء الولاية الشمالية (اجتماع الطوارئ)
ا