الحكام يكررون الأمر نفسه.. سيميوني يثير الجدل بعد إقصاء أتلتيكو مدريد من المونديال

أثار مدرب، أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني الجدل عقب إقصاء فريقه من بطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم الفوز على بوتافوغو البرازيلي 1-0 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
ورغم الفوز، تأهل بوتافوغو إلى دور الـ16 بصفته وصيفًا للمجموعة الثانية، بعدما جمع 6 نقاط من انتصارين وخسارة واحدة، في حين جاء أتلتيكو مدريد ثالثًا بنفس الرصيد؛ لكنه تخلّف بفارق الأهداف عن الفريق البرازيلي.
وفي حديثه لوسائل الإعلام بعد اللقاء، عبّر المدرب الأرجنتيني عن شعوره بالإحباط، موضحًا أن المباراة أمام باريس سان جيرمان كانت حاسمة في مصير المجموعة، وقال: “كنا في مجموعة قوية للغاية ضمت أبطال دوري الأبطال وكوبا ليبرتادوريس.
ماذا قال سيميوني بعد إقصاء أتلتيكو مدريد من كأس العالم للأندية 2025؟
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية: “حصدنا نفس عدد النقاط، لكننا تأثرنا بمواجهة باريس، حيث تحولت النتيجة من 2-0 إلى 4-0 بسبب قرارات تحكيمية لم تكن في صالحنا، بما في ذلك هدف أُلغي وركلة جزاء لم تُحتسب، واليوم تكرر الأمر نفسه”.
وأضاف: “في لقاء بوتافوغو، كان هناك فرص واضحة للتسجيل وركلة جزاء تم إلغاؤها بعد العودة للعبة سابقة وكأن شيئًا لا يتغير، لكن علينا أن نهدأ ونفكر في ما نحتاج إلى تحسينه”.
وعند سؤاله عن رأيه في قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لأتلتيكو في الشوط الأول، بسبب وجود خطأ في بداية الهجمة من ألكسندر سورلوث، رفض الخوض في التفاصيل، قائلًا: “لا أحب التوقف كثيرًا عند تلك اللقطة. أهنئ الفريق الخصم، لقد قدموا مباراة كبيرة، بكل شجاعة ونزاهة. دافعوا كما يجب، وعندما تدافع جيدًا وتهاجم بذكاء، تزيد فرصك في الفوز”.
وأكد سيميوني أن فريقه قدّم أداءً مميزًا خلال اللقاء، وقال: “لعبنا في نصف ملعب المنافس، ضغطنا وخلقنا الفرص، لكن لم ننجح في التسجيل. هذه البطولة تتطلب حسمًا دفاعيًا وهجوميًا، وإذا لم تملك ذلك، تُقصى رغم كل شيء. حصدنا ست نقاط من ثلاث مباريات، وفزنا على اثنين من أفضل الفرق، لكن ودعنا بفارق الأهداف. هذا هو جمال كرة القدم، دائمًا تخبرك أنك قريب، لكنك بحاجة إلى المزيد”.
وعن تقييمه للمشاركة، أشار سيميوني إلى أن الإقصاء لا يعني الفشل، بل فرصة للتطور، قائلاً: “أنا فخور باللاعبين، قدمنا كل ما نملك. لم نصل للدور التالي، لكننا أظهرنا قوة وشخصية، وسنخرج من هذه البطولة أكثر وعيًا بما ينقصنا لتحقيق النجاح في المستقبل”.
وفي ختام حديثه، أثنى مدرب أتلتيكو مدريد على تنظيم البطولة والمستوى العالي للمنافسة، لكنه شدد على أن فريقه كان يستحق التأهل، لولا بعض التفاصيل التي قلبت الأمور رأسًا على عقب.