مجلس السيادة يناقش الوضعين الأمني والاقتصادي بالبلاد

عقد مجلس السيادة الانتقالي اجتماعه الدوري اليوم الإثنين في مدينة بورتسودان، برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس، حيث ناقش الاجتماع آخر المستجدات في البلاد، وخاصة ما يتعلق بالوضعين الأمني والاقتصادي، بجانب تطورات العمليات العسكرية الجارية في مختلف المحاور.

في مستهل الاجتماع، استعرض مجلس السيادة الموقف العملياتي الشامل لمعركة الكرامة الوطنية، وأكد اطمئنانه على الأوضاع الميدانية في جميع الجبهات، مشيدًا بما وصفه بـ”الانتصارات المتتالية” التي تحققها القوات المسلحة والقوات المشتركة، إلى جانب المستنفرين والمقاومة الشعبية، في مواجهة التمرد، ودحر محاولاته الرامية لزعزعة استقرار السودان.

وأكد المجلس دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية في أداء واجبها الوطني، مشيرًا إلى أن ما تحقق من تقدم في الميدان يمثل ركيزة أساسية لحماية وحدة البلاد وسيادتها، واستعادة هيبة الدولة.

كما عبّر الاجتماع عن تفاؤله الكبير بتشكيل الحكومة المدنية المرتقبة بقيادة د. كامل إدريس، والتي أُطلق عليها “حكومة الأمل”، مؤكدًا أن هذه الحكومة المنتظرة تمثل بارقة أمل للشعب السوداني في استعادة الحياة المدنية، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأعرب المجلس عن أمله في أن تسهم الحكومة الجديدة في تحقيق السلام الشامل، وترسيخ الأمن في كل ربوع البلاد، إلى جانب تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير الخدمات الضرورية، بما يُسهم في تعزيز حالة السلام الاجتماعي والتنمية المستدامة.

الاجتماع ركّز كذلك على الأوضاع الاقتصادية، واستعرض تقارير الجهات المختصة بشأن الاحتياجات العاجلة للمواطنين، وجهود الحكومة لتأمين السلع الأساسية والخدمات الحيوية، في ظل استمرار التحديات الناجمة عن الحرب.

وأكد المجلس أهمية استمرار التنسيق بين المؤسسات الرسمية والقوات النظامية ولجان الخدمات والتغيير والقوى المجتمعية، لضمان وصول الدعم والإغاثة للمواطنين في مختلف المناطق، والعمل على تطويق آثار النزاعات والتهجير.

وفي ختام الاجتماع، جدّد المجلس رسالته إلى الشعب السوداني بضرورة التكاتف والتلاحم في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدًا أن السودان يمضي بخطى واثقة نحو استعادة مؤسساته، وبناء دولة مدنية قوية ومستقرة، تستند إلى إرادة الشعب ومؤسساته الوطنية.

كما دعا المجلس القوى السياسية والمجتمعية كافة إلى الالتفاف حول خيارات الوطن، والابتعاد عن الانقسامات التي تخدم مصالح الأعداء، بحسب ما ورد في بيان الاجتماع.