#image_title
صباح محمد الحسن
كلام سوق!!
طيف أول :
تنجو القلوب من أوجاعها
وتتكاثر الأحلام كلما خاب الظلام في اختلاس نجمة من كوننا وادرك أننا مازلنا هنا نبحر في جوف الأمنية!!
وكنا سبقنا بيان وزراة الخارجية الغاضب من استقبال رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا لوفد صمود بمقال بعنوان( شرعية بلامنصب) وتحدثنا عن الدور العظيم الذي لعبه تحالف القوى المدنية بالخارج وجهودهم المبذولة لوقف الحرب في السودان، وتوقعنا أن يكون للزيارة اثرها الكبير لدعم مشروع صمود لوقف الحرب ، ولكننا لم نتوقع اثرها العميق على الحكومة الإنقلابية
التي لم تتوقف عند “غيرتها السياسية” وذهبت الي ابعد من ذلك وعبرت بمشاعر “الحقد السياسي” عندما طالبت الدول بعدم التعامل مع صمود حيث جاء في بيانها ( إن «حكومة السودان ترفض أي تعامل من الدول الأفريقية مع هذه المجموعة المعزولة وفتح منابر لها و أنها ستقيّم علاقاتها بهذه الدول في ضوء دعمها للشرعية الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركة الكرامة، وأن الخارجية تتابع تحركات ما يسمى بتحالف صمود)، إحدى الأذرع السياسية الراعية الإقليمية لـ(ميليشيا الدعم السريع) لإيجاد مخرج سياسي بعد الهزائم العسكرية التي تلقتها)!!
وهذه الجزئية في البيان كشفت سوءة الدبلوماسية التي أتمت نقصها في الحجة والمنطق، بإتهام!!
وهو قصور لايتسق مع مبدأ الخلاف السياسي ولا الأدب الدبلوماسي!!
فدمغ مجموعة صمود بأنها ذراع سياسي للمليشيا هو “كلام سوق ” وتهمة كيزانية وفرية أرادت النيل من الذين وقفوا ضد الحرب، فصمود إن كانت تمثل ذراع الدعم السريع السياسي فما الذي يمنعها من أن تكون جزءا من حكومتها !!
ولكن أكدت الحكومة بهذا البيان أنها مازالت تعاني من “الرهاب السياسي” الذي سببته لها ثورة ديسمبر المجيدة
ولافرق بين خطابات الحكومة العسكرية والسياسية والإعلامية فاللغة” الإنصرافية” اصبحت هي رمزية الضعف والخلل المشترك في كل خطاباتهم
فكيف يرتضي رئيس الوزراء المدني أن تصدر الخارجية خطاب مسيء للقوى المدنية، وهو الذي يقول أنه جاء من أجل تحقيق الديمقراطية، وأنه يدعو للتسامي ونبذ الخلافات من أجل الوطن !!
وصمود إلتقت الرئيس الأفريقي بصفتها رسول سلام يدعو لوقف الحرب فقط ولكن لأن صوت الثورة هو المخيف وليس تحركات التحالف لذلك لجأت الخارجية العاجزة عن تبرير غضبها الي هذا الحد، وتناولت عصا التخوين” المكسورة” وقالت إنهم ذراع المليشيا، وهذه الأسطوانة المشروخة يمكن أن تخدع بها الخارجية بعض المستمعين لها في الداخل و”التُبع” ، ولكنها لن تفلح في ممارستها خارجيا
وتقول : إن صمود ساهمت في خلق الأجواء السياسية التي أدت إلى اندلاع الحرب بسبب إصرارها على احتكار تمثيل المدنيين، وإدارة الفترة الانتقالية، وإقصاء القوى الأخرى)!!
فقبل الأجواء من الذي صنع الدعم السريع واوجدها !! ومن الذي منح قواتها الرتب والسلاح!! ومن الذي عدّل المادة (٥) لتصبح الدعم السريع من رحم الجيش!!
ومن الذي جعل قادة الجيش ترفع التحية والتمام لحميدتي!! ومن الذي سمح لعشرات التاتتشرات بالدخول للعاصمة الخرطوم!! حتى دخول الدعم السريع للمنازل في الحرب من الذي منحها المقار في وسط العاصمة لتشارك المواطنين الحي والسكن!!
وتناست الخارجية أن تنظيمها الإسلامي وقادة جيشها تسببوا في كل هذا ، فإن كانت حقا الحكومة تهدد بقطع علاقاتها مع جنوب افريقيا بسبب زيارة صمود ، فيحب ان تصدر فورا قرارا بسحب سفيرها الذي تم إذلاله لستة أشهر إنتظارا ، قبل قبوله هناك
فاسلوب التهديد يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ، فمن الممكن ان تعبر الخارجية السودانية عن قلقها او تعجُبها ولكن أن تهدد بقطع العلاقات فهذا لايتماشى مع القيم الدبلوماسية فالدولة هذه لم ترسل سلاحا ودعما للدعم السريع ، ولم تتفق مع حمدوك على انقلاب على الحكومة
ولم يلتق وفد صمود رئيس جنوب افريقيا في صفقة سلاح ، فلماذا اختارت الخارجية هذا الإسلوب العنيف الذي يفتقر للحكمة والتريث،
ولماذا كل هذا الخوف والهلع من القوى المدنية !!
كما أن الخارجية تقول إنها تحذر الدول من التعامل مع صمود، فبركم كم دولة يمكن أن ترحب بصمود ورئيسها دكتور عبد الله حمدوك فهل جميعها ستقوم الحكومة بقطع علاقاتها معها!!
ولكن زيارة جنوب افريقيا كانت مزعجة لهذا الحد لأن ثمة اسباب جوهرية اغضبت الحكومة مما جعلها تفرغ كل هذا الغضب في بيان ، فبعد تضامن الاتحاد الافريقي معها وفق الخطة الافريقية الفاشلة ، التي أتت بكامل ادريس لمجلس الوزراء ظنت الحكومة أنها ضمنت الدعم الافريقي للحصول على الشرعية ، ولأنها تعلم الدور الذي يمكن أن تلعبه جنوب افريقيا ذات التأثير والثقل الأفريقي والدولي، باعتبارها الدولة الداعمة للديمقراطية ، وهذا ماتسبب في إرباك حسابات الحكومة، لذلك قالت إنها ( ترفض اي تعامل من الدول الافريقية مع صمود)
وهذا مايؤكد أن الزيارة نسفت الخطة “المطبوخة” موخرا وقطعت عشم الحكومة في الشرعية بإجماع افريقي، وهدّت مامتم تشيده موخرا، ولهذا اصدرت الحكومة بيان الشتيمة.!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
حركة العدل والمساواة: متمسكون بـ”اتفاق جوبا” ومبادئه واستحقاقاته بما فيها المواقع التنفيذية التي أُقِرّت بموجبه !!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
قالت لجان مقاومة الفاشر إن المعركة الحقيقية تتمثل في فك الحصار عن مدينة الفاشر وفتح…
أعلن نادي النصر السعودي لكرة القدم، الخميس، تجديد عقد قائده الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو ليستمر…
الخلوه .. علاقتي كانت بها يوما كانت ضعيفه .. اذكر ان امي الحقتني بها وانا…
تم أمس اعتقال الشاب أحمد عبدالقادر محمد علي الذي صور فيديو العسكرى ينهب في بيت…
استأنفت مصر ضخ الغاز الطبيعي للمصانع كثيفة الاستهلاك اليوم الخميس، بعد توقف استمر عدة أيام…
استهدف الجيش الإسرائيلي أنحاء متفرقة في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم…