الاتحادي الموحد وتحرير السودان يوقعان مذكرة لإنهاء الحرب

أعلن الحزب الاتحادي الموحد وحركة تحرير السودان الديمقراطية عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى وضع حد للحرب الدائرة في السودان ومعالجة جذور الأزمة الوطنية الممتدة.تناولت المذكرة تداعيات الحرب التي أودت بحياة مئات المدنيين، ودفعت البلاد نحو أزمة إنسانية غير مسبوقة، إلى جانب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.وقع المذكرة كل من رئيس الحزب الاتحادي الموحد، محمد عصمت يحيى، ورئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية، حسب النبي محمود حسب النبي.وأكد الموقعون على رفض الحرب كوسيلة لحل الخلافات السياسية بين السودانيين، مشددين على أهمية إنهاء الصراع بكل الوسائل الممكنة. كما دعوا إلى التصدي لخطاب الكراهية والنعرات العنصرية والجهوية التي أسهمت في تأجيج النزاع.كما شدد الطرفان على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً، والعمل على تعزيز التماسك الاجتماعي ومعالجة التداعيات الكارثية للحرب على النسيج الوطني. وطالبا بوقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية، وفتح المعابر الإنسانية لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين.أبرزت المذكرة أهمية محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوداني أمام محاكم عادلة وشفافة، مع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. كما دعت إلى إصلاح المؤسسات الأمنية وبناء جيش قومي موحد يمثل جميع أقاليم السودان، ويكون بعيداً عن السياسة والاقتصاد.ودعا الموقعون إلى توحيد الجهود الوطنية والإقليمية لإحلال السلام، وأكدوا دعمهم لإعلاني نيروبي باعتبارهما مدخلاً لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء دولة سودانية جديدة على أسس الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية.كجزء من التعاون المشترك، اتفق الطرفان على تشكيل لجنة قيادية مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود المذكرة والتنسيق حول القضايا السياسية المستجدة.