سيدي الحسن في كسلا .. زيارتو بي الاتنين ..ع. هلاوي ..

الخلوه .. علاقتي كانت بها يوما كانت ضعيفه .. اذكر ان امي الحقتني بها وانا طفل صغير..
فهربت بعد مضي اسبوع واحد
كان كفيلا بتركيب تلك الصورة
القديمه في ذهني .. كانت الخلوه ملحقة بمسجد كسلا العتيق .. المسجد محاط بحدائق غناء من كل اتجاه .. لا زلت اذكر شيخ العاقب والد صديقي مالك عليه الرحمه .. وصديقي الموسيقار العظيم الدكتور انس ..
لا زلت اذكر تلك الأيام على قلة
قلتها في تلك الخلوه .. ولا أزال اشتم رائحة بليلة الأربعاء التي جمعت من أصناف الغلال فأوعت .. ولعل هذا سر تألقها
وبركتها ..
الختميه .. وما اداك ما الختميه.. عرفتها ايضا وأنا طفل صغير .. كانت تستوقفني مدائح أهلنا الشايقيه .. عند فجر كل عيد وهم يعبرون امام منزلنا بالميرغنيه من اقصي
غرب المدينه الي شرقها .. لتصحو الشمس هناك خلف الجبل على أنغام مدائحهم .. فترسل خيوطها المباركه تأهبا
لصلاة العيد …
ما من قوم ينافسون هؤلاء القوم في محبتهم لي (سيدي) .. أما
أنا الفقير لله .. فأن كان صديقي
الشاعر العظيم ابو أمنه حامد قد دخلها عن طريق ( الفته )..
كما كان يقول .. فقد دخلتها وأنا
طفل .. عن طريق اللقيمات .. ليتعلق قلبي بي سيد الضريح
أكثر وأكثر في قادم الأيام ..
لا أذكر ان زرت كسلا الا وزرت الضريح .. شئ ما يجذبني اليه ..
ولا تسألني عن كنهه ..
ما من صديق زار تلك المدينة أول مره الا وأخذته لزيارة
الضريح ليعود منتشيا مثلي من
هناك ..
أهل الختميه أنفسهم لهم محبة
خاصة في قلبي واري فيهم ما
لا أراه في غيرهم ..

وأنا مديون لي جبنة سيدي ..
صوت مداح .. ينداح متناغم ..
قبضة رمله ..
ورفعة ايدي .. ودمعه تسيل ..
في ضريح اب هاشم ..

لنا الله كسلا ..
ع. هلاوي