دكتورة نفسية
تعليم الأطفال حدودهم الشخصية وتطوير مهارات إحترام الذات هو أحد أهم الأسس في بناء شخصية سوية قادرة على حماية نفسها وتقدير قيمتها الذاتية هذا النوع من التعليم لا يحمي الطفل من الأذى النفسي والجسدي فقد بل يعزز أيضًا ثقته بنفسه وتساعد في التعامل مع الاخرين
اولا:- مفهوم الحدود الشخصية للأطفال .
الحدود الشخصية هي المساحة الجسدية والعاطفية والفكرية التي يشعر فيها الطفل بالأمان وأيضا هي الخطوط التي لا يجب أن يتجاوزها الآخرون دون إذن الطفل -وتختلف هذه الحدود من شخص لأخر ويجب أن يتعليم الطفل إحترام حدوده وحدود الأخرين أيضا
ثانياً : أهمية تعليم الحدود الشخصية وتكون كالتالي
١- الحماية من الأستغلال أو الإساءة جسديًا أو عاطفيًا أو نفسياً
٢- تعزيز الثقة بالنفس بتنمية القدره على رفض ما يؤذيه دون خوف أو خجل
٣- تحسين العلاقات الأجتماعية وذلك يتم من خلال الفهم المتبادل لأحترام المساحه الشخصية
٤- دعم النمو العاطفي والتعبير الصحيح عن المشاعر
ثالثا : طرق تعليم الحدود الشخصية.
١- التحدث بلغه مبسطة وواضحة
بإستخدام أمثله من الحياة اليومية مثل * من حقك أن ترفض إذا شعرت بالضيق
* اذا لم تحب أن يعانقك أحد أو يقبلك أرفض هذا العناق والتقبيل
* إذا لم تجد مكان للجلوس لا تجلس وأرفض إذا عرض عليك أحد الجلوس على قدمة
٢- تعليم الطفل أسماء أجزاء جسده الصحيحة بلغه مناسبة لعمره وشرح أن بعض الأجزاء الخاصة لا يجب لأحد لمسها إلا في حالات طبيه محدده في وجود الوالدين
٣- تعليم الفرق بين اللمسه الآمنة واللمسه غير الآمنة مثلاً لمسه الطبيب بحضور الأم آمنة أما لمسه أي شخص غريب لجسده وخصوصا الأماكن الخاصة فهي غير آمنه
٤- تعليم الطفل مهاره الرفض بقول كلمه (لا) بطريقة قوية وواثقة دون صراخ أو عنف
٥- الإستماع لمشاعره وإحترامها
-فعندما يعبر عن أنزعاجة من تصرف ما لا نقلل من شعوره بل نشجعة على التعبير عن ما بداخلة بصراحة وبدون خوف
رابعا: تعزيز الأحترام الذاتي لدى الطفل وذلك عن طريق.
١-التشجيع المستمر -مدح سلوكة وليس فقط نتائجة مثل أنا فخورة أنك قلت رأيك بوضوح
٢- الأستماع الفعال -نشعره دائما أن رأيه مهم وإننا بنأخذ مشاعرة واحساسه بمحمل الجد
٣- نمنحه حرية اتخاذ القرار
– وذلك عن طريق ترك بعض المهام له مثلا أختيار ملابسة أختيار طعامة
– أختيار نوع الرياضة المفضله إلية فذلك
يعزز إستقلاليته ويزيد شعوره بقيمة وينمي عنده أمرين
أ- تحمل المسؤولية
ب- تحمل نتائج أختيارة
٤- استخدام القصص والألعاب
-قصص الأطفال مع إستخدام المجسمات أداه ممتازه لتوصيل المفاهيم الأخلاقية للأطفال وتساعدهم في معرفة حدود التعامل مع الآخرين بأسلوب مبسط
خامساً: دور الأسرة والمدرسة
أ-(الأسرة)
-الأسرة هي البيئه الأولى التي يتعلم فيها الطفل القيم والمبادئ وإحترام الذات وإحترام حدوده وحدود الأخرين فيجب أن تكون هذه البيئة مليئه بالأمان والحب والأستماع له والصبر على ما يقوم به من أفعال
ب-(المدرسة)
-للمدرسه دور أساسي وفعال في تثبيت القيم والمبادئ عند الطفل فيجب أن تعزز القيم والمبادئ من خلال الانشطة الصيفية المختلفه مثل المعسكرات والرحلات التعليميه والترفيه والمسرحيات التوعاويه وبرامج الدعم النفسي الديني والأجتماعي الذي تقدمها للطفل .
أخيرا
كلما تعلم الطفل مبكرا أن له حق في حماية جسدة والتعبير عن مشاعرة وما يدور بداخلة بدون خوف كلما كان اكثر قدرة على حماية نفسه وإحترام ذاته ومن ثما إحترام الأخرين هذه المهاره ليس فقط أداة وقائية بل هي أساس لصحة نفسية قوية تنمو معه مدى الحياة
دمتم سالمين
manalhamada
متابعه : المغيرة بكري : " أمدر تايمز" شارك المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد في…
متابعة : صحيفه امدر تايمز حرص المستشار الإعلامي أيمن أبو زيد خبير الإعلام الإقتصادي وكبير…
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار المحكمة العليا الأميركية، الجمعة، الذي قيّد سلطة القضاة الفيدراليين…
امس الخميس .. شهدت قاعة قنصلية السودان باسوان الأمسية الشعرية الخاصه بتجربة الشاعر عبدالوهاب هلاوي…
قال ترامب أوقفت تخفيف العقوبات عن إيران فور صدور بيان خامنئي بشأن الحرب . المرشد…