اقترحت ٣ اجراءات ملزمة لاطراف النزاع امريكا تلوح بمعاقبة معرقلي المساعدات الانسانية في السودان

اقترحت الولايات المتحدة 3 اجراءات لهدنة انسانية والتصدي لاكبر كارثة انسانية في العالم يشهدها السودان وامهلت اطراف النزاع 72 ساعة للاستجابة . وقالت المندوبة الامريكية دروثي شيا “ستحاسب الولايات المتحدة الجماعات على عرقلة عمليات تسليم المساعدات.” وفيما يلي نص إحاطتها امام مجلس الامن الجمعة 27 يونيو 2025 :
**
بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
27 حزيران/يونيو 2025
شكرا سيدتي الرئيسة، وأود أن أوجه الشكر أيضا لمساعدة الأمين العام مارثا بوبي والسيدة شاينا لويس على إيجازيكما وأوافق الآخرين على وصفهم لهما بالمهمين بحق.
وأوجه الشكر أيضا للسفير جونكوك هوانغ لإشرافه على اللجنة المنشأة عملا بالقرار رقم 1591، كما أشكره على إيجازه بشأن أنشطة اللجنة مؤخرا.
وبحسب المعلومات التي شاركنا بها مقدمو الإيجازات، ما زال هذا النزاع يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وهو نزاع من صنع الإنسان بشكل كامل.
ومن المؤسف بمكان أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المسلحة الأخرى تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية كتكتيك حرب وتتلاعب بالعمليات الإنسانية لتحقيق أهداف عسكرية واستخباراتية.
لا تنفك أطراف النزاع تعرقل الوصول الإنساني وتتسبب بالمجاعة وبخسائر كبيرة في الأرواح وبإهدار للموارد.
يتعين على كافة الأطراف – بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – أن تضمن الوصول الإنساني.
وقد سرنا في هذا الصدد أن نسمع من مساعدة الأمين العام بوبي عن أن الأمم المتحدة تسعى إلى التوصل إلى هدنة إنسانية.
سيدتي الرئيسة، تقترح الولايات المتحدة الإجراءات الثلاثة التالية حتى تنفذ أطراف النزاع التزاماتها:
يتعين عليها أولا إزالة العراقيل البيروقراطية التي تؤخر إرسال الإمدادات والأفراد.
ومن الآن فصاعدا، ينبغي أن تستجيب الأطراف كافة في غضون 72 ساعة من إخطار المنفذين الإنسانيين بالاستخدام المقصود للمساعدات الإنسانية وما تحتويه هذه المساعدات ووجهتها. وينبغي أن تواصل المساعدات طريقها في حال عدم استجابة الأطراف.
ثانيا، يتعين على الأطراف فتح كافة المعابر الحدودية إلى السودان للأغراض الإنسانية، بما في ذلك المعابر بين جنوب السودان ودارفور.
ثالثا، ينبغي إصدار تأشيرات دخول وتصاريح للعاملين الإنسانيين في مختلف أنحاء السودان في غضون أسبوع من تقديم الطلبات.
وفي حال رفض السودان إصدار التأشيرات والتصاريح، ينبغي على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية السعي إلى اختيار مكان آخر في المنطقة كمقر لاستجابتهم للصراع.
ستحاسب الولايات المتحدة الجماعات على عرقلة عمليات تسليم المساعدات.
وسنأخذ بعين الاعتبار جهوزية الأطراف لتسهيل الوصول الإنساني وتمكين عمليات التسليم الإنسانية عند اتخاذ قرارات بشأن التمويل والبرامج والشراكات في مبادرات أوسع نطاقا.
أما في ما يتعلق باللجنة المنشأة عملا بالقرار رقم 1591، نحث المجلس على إعادة تشكيل هيئة الخبراء على وجه السرعة حتى تواصل تحقيقاتها الحيوية وتقدم التقارير بحسب التفويض الموكل إليها.
فعمليات التأجيل والعرقلة المطولة التي تشهدها تعيينات الهيئة تبقي المجلس على غفلة من الفظائع المروعة التي ترتكب في السودان.
ويتعين على الهيئة اتخاذ إجراءات ملموسة وتطبيق عقوبات هادفة على أي طرف مسؤول عن ارتكاب الفظائع.
ونحن نرحب في هذا الإطار بقيام الهيئة بتحديد أهداف جديدة لتقوم لجنة القرار 1591 بدراستها.
وتشيد الولايات المتحدة أخيرا بعمل غرف الطوارئ في آخر مرحلة من عمليات تسليم المساعدات الإنسانية وكأول المستجيبين لحماية المدنيين.
ونشير إلى أن جهودهم البطولية حاسمة لبقاء عدد لا يحصى من السودانيين على قيد الحياة.

وشكرا.