#image_title
كتبت .. أميرة السمان
في عالم بات يعجّ بأصوات تتنازع على الحقيقة، برزت الصحفية سها البغدادي كصوت حرّ، اختار أن يصطف دومًا إلى جانب قضايا الشعوب العربية التي تتعرض للتآمر، والخديعة، والخذلان. لم تكن مجرد كاتبة تلاحق الأحداث، بل كانت شاهدة ومحللة ومحذّرة، تقرأ ما وراء السطور وتكشف المخططات قبل وقوعها.
بداية المسيرة.. من الحبر إلى التأثير
منذ اللحظة الأولى التي أمسكت فيها بالقلم، حملت سها البغدادي همّ الوطن العربي كله، من المحيط إلى الخليج. لم تنشغل بالقضايا التافهة أو الزوايا الهامشية، بل انطلقت نحو القضايا الكبرى: الإرهاب، المؤامرات الدولية، الفساد، والاحتلالات المقنعة.
امتلكت سها شجاعة الكلمة، فراحت تفضح التحالفات السوداء التي تتخفى وراء شعارات براقة، وتنحاز دومًا إلى الشعوب المقهورة لا إلى الأنظمة ولا المصالح. ولعل أبرز ما يميزها هو قدرتها على تحليل المشهد السياسي والإعلامي بلغة بسيطة تصل للمواطن العربي البسيط، دون تجميل ولا مواربة.
السودان.. الجرح الذي نزف على طاولتها
من القضايا التي وقفت فيها سها البغدادي بكل شجاعة وصدق، كانت قضية السودان الشقيق. فحين تمزقت الخرطوم بين أذرع النزاع والخراب، وراحت التحالفات الخارجية تُشعل نيران الحرب بين أبناء الوطن الواحد، لم تصمت سها.
بل كتبت، ونادت، وكشفت:
تورّط المرتزقة
دعم دول الظل للصراع الداخلي
استغلال الإعلام المأجور لتزييف الحقائق
أكدت أن السودان ليس دولة فقيرة كما يُروَّج، بل دولة تم استنزافها ونهبها عبر صفقات قذرة وتحالفات مشبوهة، بينما يُترك الشعب السوداني يدفع ثمن الجوع والخوف والدماء.
هل سها البغدادي مجرد صحفية عادية؟
السؤال الأهم: هل سها مجرد قلم صحفي عادي؟
الإجابة بلا تردد: لا.
هي واحدة من القلائل الذين لا يبحثون عن “الترند”، بل يبحثون عن “الحقيقة”.
قلمها يشبه السهام التي تصيب أهدافها بدقة. لم تتلون، لم تساوم، لم تُشترى.
استطاعت أن تتحدى الخطوط الحمراء، وأن تُحمِّل الإعلام مسؤوليته كأداة توعية لا تضليل. لا تكتب لتملأ فراغ الصفحات، بل لتوقظ الوعي، ولتفتح عيونًا كادت تنطفئ تحت ركام الدعاية الكاذبة.
في زمن الحرب.. صوت في وجه الشائعات
حين انفجرت الحروب في غزة واليمن وسوريا والسودان، كانت سها البغدادي بين أوائل من حذّروا من سلاح جديد يُستخدم ضد الشعوب: الشائعات.
فراحت تحذر عبر مقالاتها ومنصاتها من:
الأخبار المفبركة التي تُحبط المعنويات
الحسابات الوهمية التي تبث الرعب والتضليل
الحملات المنظمة التي تستهدف وحدة الصف العربي
استخدمت أدوات العصر الحديث، من السوشيال ميديا إلى الصحافة، لتكون حائط صد حقيقي ضد تفتيت الوعي العربي، ونجحت في ذلك بامتياز.
الخلاصة
سها البغدادي ليست فقط صحفية، بل ضمير حيّ للعروبة. تقف حيث يسقط الآخرون، وتكتب حيث يخاف الكثيرون، وتنحاز دومًا إلى الشعوب التي خانها القريب قبل الغريب.
قلمها يشبه بندقية لا تقتل، بل تحمي.
تشبه المناضلة التي لا تلبس الزي العسكري، بل الدرع الإعلامي.
وفي زمن التزييف، صارت سها البغدادي مرجعًا لمن يريد أن يرى الصورة الحقيقية، دون رتوش ولا تضليل.
ن. الحرب التى اندلعت فى أبريل٢٠٢٣م عطلت البلاد ودمرت البلاد واخرت البلاد ولكن بعزيمة السودانيين…
أعلنت مصادر عسكرية وميدانية عن استعادة القوات المسلحة السودانية، صباح السبت، سيطرتها الكاملة على منطقتي…
تنطلق صباح اليوم امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للعام الدراسي 2024، التي خُصصت للدفعة المؤجلة، وذلك…
لقي ما لا يقل عن 50 من عمال التعدين مصرعهم إثر انهيار مأساوي لأحد المناجم…
• بعد الحديث عن ربع المناصب..تصاعد التوترات بين أطراف اتفاق جوبا وسط خلافات حادة بشأن…
تجد عملية تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان نفسها على مفترق طرق جديد، عقب اتهامات صريحة…