القوات الأمنية المشتركة، تواصل تنفيذ حملاتها التفتيشية بالعاصمة الخرطوم.. استعادة الأمنية..

 

ضبط أسلحة، وسيارت، ومواقع لتزييف العملات، ومخازن للمنهوبات..

الحملات وفَّرت بيئة آمنة لعودة الخدمات وعمل المؤسسات بصورة طبيعية..

الفريق شُمّين: حصر المعروضات وتسليمها لأصحابها عبر الطرق القانونية..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

ارتفعت معدلات الحملات التفتيشية التي تنفذها شرطة ولاية الخرطوم مسنودةً بالقوات الأمنية المشتركة، داخل الأحياء والأسواق والمناطق الحيوية بالعاصمة، وتهدف هذه الحملات التفتيشية التي تجري بتنسيق محكم بين الشرطة، والجيش، وجهاز الأمن والمخابرات، إلى بسط هيبة الدولة، وإزالة التشوهات ومظاهر الانفلات الأمني من خلال مداهمة أوكار الجريمة وملاحقة المتفلتين، وضبط الأسلحة والمنهوبات، ومكافحة المخدرات، حيث فرضت القوات الأمنية المشتركة طوقاً أمنياً على بعض المناطق وبؤر الجريمة التي نشطت خلال فترة التمرد، وأكد مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة عبد الكريم حمدو محمد خير، استمرار الحملات التفتيشية والمنعية للجريمة لتشمل جميع محليات ولاية الخرطوم والتي تهدف لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون لينعم المواطن بالأمن والطمأنينة والاستقرار.

نتائج مبهرة:

وأسفرت الحملات التفتيشية عن توقيف عدد كبير من معتادي الإجرام، وضبط كميات كبيرة الأسلحة والذخائر، والسيارات، والدراجات النارية، والآليات، ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين، ومواقع لتزييف العملات لضرب الاقتصاد الوطني والصرف على منسوبيها، حيث تم ضبط (12) بندقية كلاشنكوف وعدد (1) قرنوف، وعدد (1) آر بي جي و (1) بندقية قنص تم استلامهم بواسطة الاستخبارات، كما تم ضبط عربة آكسنت موديل 2012م واتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتدوين بلاغات في مواجهة عشرات المتهمين تحت المواد (44)/ (100/68) إجراءات، وتوقيف عدد كبير من معتادي الإجرام الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم بجهة الاختصاص، وقال اللواء شرطة حقوقي سامى الصديق دفع الله مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية أن إدارته لن تالو جهداً في سبيل المحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين من خلال رصد ومتابعة وضبط المجرمين والمتعاونين وتقديمهم للعدالة، مشيراً إلى استمرار خطط منع ومكافحة الجريمة بالبلاد من خلال المكاتب الفرعية للمباحث الجنائية بهدف استعادة المسروقات والمنهوبات بجانب ضبط كافة الظواهر السالبة التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي.

تنسيق محكم:

ووفقاً لمراقبين فقد انعكس التنسيق العالي والمحكم بين شرطة ولاية الخرطوم والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات العامة، في تحقيق نجاحات كبيرة في الحملات التفتيشية ومداهمة أوكار الجريمة، وشكّل هذا التنسيق ركيزة أساسية في إحكام السيطرة الأمنية وفرض هيبة الدولة في العاصمة، ووفقاً لمصدر رفيع بالقوات الأمنية المشتركة فضّل حجب اسمه لعدم التخويل له بالحديث، أن تضافر الجهود بين القوات الأمنية المشتركة قد مكّنت من إحباط مخططات للانفلات الأمني، وضبط كميات من الأسلحة، وتوقيف عناصر مشتبه بها في أعمال نهب وترويع للمواطنين، كانت تنشط في الفراغ الأمني الذي خلّفه وجود التمرد، منوهاً إلى الظلال الإيجابية للتنسيق والتعاون الوثيق بين القوات الأمنية المشتركة على سرعة الاستجابة للبلاغات، ودقة العمليات الميدانية، بفضل تبادل المعلومات الاستخبارية بين الأجهزة المختلفة، مشيداً بقدرة الأجهزة النظامية على توحيد الجهود والعمل ضمن غرفة عمليات موحدة، الأمر الذي رفع من كفاءة الأداء الأمني، وساهم في تعزيز الثقة الشعبية، وفتح الطريق أمام استئناف الحياة الطبيعية وعودة الخدمات إلى العديد من الأحياء والأسواق الحيوية، وقال المصدر إن تجربة القوات الأمنية المشتركة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العمل المؤسسي المنسق بين القوات النظامية هو السبيل الأمثل لبسط الأمن وتحقيق الاستقرار، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب، والتي تتطلب تماسكاً وانضباطاً ميدانياً لضمان أمن العاصمة واستعادة الدولة لسيادتها الكاملة.
حصر المعروضات:

وامتدح الفريق شرطة حقوقي دكتور إبراهيم أحمد شمين، مشرف شرطة ولاية الخرطوم الإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات الأمنية المشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية، وتلقَّى الفريق شمين تنويراً قدمه مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة عبد الكريم حمدو محمد خير عن المكاسب والنتائج الأمنية التي حققتها القوات الأمنية المشتركة في تنفيذها لطوق وكردون أمني ببعض المناطق بولاية الخرطوم، حيث وجَّه بسرعة حصر المعروضات وتسليمها لأصحابها عبر الطرق القانونية وفقاً للضوابط المتبعة، وأكد الفريق شمين أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ العديد من الخطط الأمنية والاستراتيجية حتى ينعم مواطنو ولاية الخرطوم بالأمن والطمأنينة والاستقرار، منوهاً إلى إسهام قوات الشرطة في تطبيع جهود الحياة المدنية وعودة المواطنين إلى ديارهم بمحليات الولاية المختلفة، مبيناً أن الخطة الأمنية التي تم تنفيذها بمحلية أم درمان تهدف إلى دكِّ أوكار الجريمة وتجفيف منابعها وقطع الطريق علي الشبكات الإجرامية وتحجيم أنشطتها الاجرامية الخارجة على القانون.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فإن الحملات التفتيشية التي نفذتها القوات الأمنية المشتركة في إطار خطة شاملة، قد ساهمت بشكل متعاظم في تعزيز الاستقرار وطمأنة المواطنين سواءً المرابطين منهم أو العائدين من الذين نزحوا إلى ولايات السودان المختلفة، أو لجؤا إلى خارج السودان، وعملت هذه الحملات على توفير بيئة آمنة تُمهد لعودة الخدمات والمؤسسات للعمل بصورة طبيعية، وهي خطوة تتطلب من المواطنين التعاون مع القوات الأمنية المشتركة، والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة، في وقت يُنتظر أن تسهم فيه هذه الحملات في تسريع عودة الحياة إلى طبيعتها بالعاصمة، ومد المزيد من جسور الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية التي تعتبر صمام الأمان للمرحلة الانتقالية المقبلة من تأريخ السودان.