اول لم شمل لأطفال نازحين من الخرطوم للقضارف وتسليمهم لذويهم بامدرمان

استقبل الأستاذ صديق حسن فريني مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية ولاية الخرطوم بحضور ممثل مجلس رعاية الطفولة بالولاية ومدير إدارة التنمية الإجتماعية بمحلية أم درمان ومنسوبي الوزارة( ثلاث طفلات وابن اختهم الرضيع) يرافقهم ا.جمال عبد الرحمن فضل الله ممثل مجلس رعاية الطفولة بالقضارف وا.عوض الله عثمان صالح مساعد شرطة بمقر الوزارة لدي عودتهم إلي الولاية بعد رحلة معاناة طويلة إثر نزوحهم من الخرطوم إلي مدني بعد اندلاع الحرب وصولا للقضارف حيث تم لم شملهم بإشرافه باسرتهم بامدرمان، ورحّب سيادته باسم والي ولاية الخرطوم وحكومته ومواطني الولاية بمقدم الأطفال الذي يمثل تحديا ورسائل لعدة جهات منها ان الخرطوم تتعافي و تستقبل العائدين إلي احياءها الآمنة وان العمل الإنساني تجاه الأطفال هو عمل متكامل ودليل ان المؤسسات قادرة ان تؤدي عملها رغم الظروف وان المنظمات شريك أصيل في كل البرامج ومنها لم شمل الأطفال النازحين المنفصلين عن اسرهم وشكر فريني والي ولاية القضارف ومجلس الطفولة ومحلية المفازة ومجتمعها الذي استضاف الأطفال النازحين وقد تفرقت بهم السبل بكل ترحاب وحيا تضحيات القوات المسلحة والنظامية والمقاومة الشعبية والمستنفرين التي أتاحت لهم العودة الآمنة وتعهدهم فريني بالرعايةوالعمل علي استقرارهم.من جانبه أكد ا.جمال ان منظمة الأثر العميق بالشراكة مع اليونيسيف وبالتنسيق مع مجلس الطفولة بالخرطوم تواصلت عبر برنامج (التقصي الأسري وإعادة دمج الأطفال النازحين مع أسرهم) وبدأ التدخل منذ بداية الحرب في استيعاب الأطفال وحصرهم ثم بعد أحداث مدني بدأ لم شمل داخلي بين المعسكرات واخيرا بين الولايات مبينا أن الأطفال هم مستقبل الوطن والأولوية اعادتهم لاسرهم،وفي السياق ذاته ذكرت ممثل المجلس ان حماية الأطفال مسؤؤلية مشتركة وأشادت بمجلس القضارف للجهود الذي بذلها حتي تسليم الأطفال لذويهم.جدير بالذكر أن عددا من منسوبي الوزارة رافقوا الأطفال حتي منزلهم بامدرمان وكان لقاءا اختلط فيه الحزن بالفرح حيث فقدوا والدهم الذي توفي أثناء الحرب ليبدا فصل اخر من ماسي الحرب وقد باتوا ايتاما.