#image_title
قد يقول لي ناقد وهو محق ..وهل نحن اسعد حالا من اليمن حتى تكتب عن تعاسة الآخرين ؟
ولكني لا املك إلا القول ..ان جرح جسد الإنسانية وإن تقسم فيه هنا وهناك يظل الإحساس بالألم واحدا ..لا سيما حينما تكون الاوطان محكومة بعقول الطيش السلطوي الذي يفتح مصاريع بوابة البلدان لقدوم الدخلاء ..فينطبق عليها منطق الشجرة وهي تخاطب ذلك الفاس الذي جاء ليقطعها قائلة..
لو لم يكن عودك مني فلن تجروء على التآمر ضدي مع الحديدة الغريبة عنك !
وهو مثل صومالي فيه من المعاني ما يكفي من المواعط التي يستدل بها اللبيب الحصيف في صيانة سيادة كيانه الذاتي !
لسنا بالطبع ضد وحدة المواقف العربية الثابتة تجاه القضية المركزية الفلسطينية كواجب ديني اصيل والتزام اخلاقي قومي ..ولكن بعيدا عن التهور العاطفي الذي يقلب نتائج تلك المواقف رأسا على عقب لترتد وبالا إلى نحر المساند نفسه دون ان تحقق الهدف المنشود وفقا للمعطيات الجغرافية التي تفصل ما بين صنعاء وغزة على سبيل المثال فتجعل هذه الظروف الموضوعية بالضرورة العقل السوي يتوخى الاسلوب الامثل ليسلك الطريق الاقصر الذي يصل الدعم النوعي للقضية الفلسطينية دون إلحاق الضرر ببنية اليمن المتهالكة التي جعلها الحكام الحوثيون في مرمى نار الوحش الاسرائيلي المدعوم بآلة الغرب المنحازة لذلك الشر المتوافق مع نوايا التوسع المذهبي الصفوي الإيراني الذي طفق يتقاسم المطامع في الاستحواذ على مقدرات الإقليم المحيط ويسعى لتغيير منهج اعتدال المنطقة الروحي بعد ان تاكد انها سلمت لحيتها من قبل لشفرات التدخلات الاجنبية الاخرى اصلا ..إما خوفا او ضعفا او تسليما بوجوب خدمة سادة العالم الجدد!
وهل اليمن محتاج للمزيد من الازمات التي تحيط برقاب شعبه المخنوقة بالفقر المصطنع والعوز المضروب عليه انعداما في ابسط مقومات الحياة حتى تزيد فوقها رشقات صواريخ الحوثي العبثية من لهيب القصف الصهيوني ردا على مشاغلات.. نعم قد تنزل الرعب على قلوب مستوطني اسرائيل ولكن هل يوجد وجه للمقارنة بين الذي تفعله تلك الصواريخ في بنية الكيان الصهيوني وحجم الدمار الذي تلحقه وحشية الضربات المضادة من هناك بمنشآت اليمن الاستراتيجية كالموانئ والمطارات و محطات خدمات الماء والكهرباء وغيرها ..بينما لا تقدم دولة إيران لا الغذاء لبطون اليمنين ولا الكساء لعري اطفالهم او امان الستر و مسح ادمع حرائرهم المكلومات والمفجوعات بفداحة الفقد المتوالي للاعزاء .
بل إن تلك الدولة الفارسية المحرضة لا تتورع من دعم الحوثيين بادوات الدمار التي تعود إلى الداخل لتحرق ما تبقى من هشيم اليمن التعيس بامراضه و عزلته وتخلفه عن الامم التي سبقها في العراقة والتواصل عبر تاريخه الناصع في غابر الازمان !
وكم سارت عبارة..
( ان الحكمة يمانية )
بين ركبان العرب وتعدتهم الى ابعد من ذلك بكثير !
ولكن شتان بين التاريخ الذي يخطه عظماء القوم بازاميل الرزانة على جدران الحياة ليبقى خالدا في سفر الدهور..وبين ازمنة تحكمها رعونة الصبية التي تعمد بغباء إلى هدم ذلك الطود الأشم بمعاول الطيش!
حفظ الله اوطاننا من نزق ابنائها الذي يجر عليها احذية اعدائها لتندنسها بنجاسة العنجهية والتسلط ..قاتلها الله الاقوى من كل الظالمين قريبهم وغريبهم .
وهو من وراء القصد .
أفادت مصادر مطلعة بحصول رئيس كيان الشمال محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي، رئيس مسار الشمال في…
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر وزير الداخلية السوداني أول قراراته عقب توليه المنصب، والتي…