بابكر فيصل
لم تأت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عبد الحي يوسف بأي معلومة جديدة بل جاء كلامه تأكيداً لما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ ما قبل اندلاع الحرب وحتى اليوم، وهو التالي: في سعيها للعودة للسلطة التي سلبتها منها ثورة ديسمبر فإن الحركة الإسلامية لن تتورع عن تدمير السودان وتقسيمه.
أكد عبد الحي بوضوح أن (الله ساق هذه الحرب من أجل أن يُعيد الى الحركة الاسلامية ألقها وقوتها)، وهو تأكيد لما ظلت تقوله القوى المدنية منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب بأن الحركة الإسلامية هي من أشعلت الحرب من أجل العودة للحكم.
وهو يؤكد علانية أن (خسارة الحكم في السودان كانت خسارة لجميع المسلمين، والآن رجوعه مربح لجميع المسلمين) مما يعني أن الهدف من إشعال الحرب هو العودة للحكم ولا شيء سوى ذلك، وهو ما ظلت تؤكده القوى السياسية والمدنية من أن الحرب الحالية لا علاقة لها بالكرامة المدعاة بل هى حرب سلطة أضاعت كرامة الوطن والمواطن.
ويؤكد عبد الحي أن (البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين فهم موجودون حتى في مكتبه)، وهذا تأكيد آخر لتغلغل الحركة الإسلامية في الجيش وسيطرتها على مفاصله المهمة، وهذا أيضاً تأكيد لما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ أمدٍ بعيد، وهى رسالة يجب أن يسمعها بعض المثقفين المتنطعين الذين ظلوا يصفون الحديث عن سيطرة الكيزان على الجيش والأجهزة الأمنية بأنه مجرد مرض “كيزانوفوبيا”!
ويؤكد عبد الحي (الحركة الإسلامية دخلت بكل ثقلها وشبابها في هذه المعركة وقد استفادت من تجربة الجهاد في التسعينيات)، وهنا أيضاً يؤكد على ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية من أن هذه الحرب هي حرب الحركة الإسلامية لإجهاض الثورة وهي من تقودها على الأرض ولن توقفها إلا بعد أن تضمن العودة الكاملة للحكم والشاهد على ذلك هو رجوع دولة الإنقاذ بكامل مظاهرها في الولايات التي يسيطر عليها الجيش حالياً.
وعندما يتحدث عبد الحي عن “الجهاد” والمجاهدين الجدد فإنه يؤكد ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية من أن استمرار الحرب سيفتح الباب واسعا أمام تدفق المقاتلين المتطرفين من خارج السودان مما سيطيل من أمد الحرب.
الفائدة المرجوة من “تأكيد المؤكد” هي أن تعي كافة القوى الوطنية (سياسية ومدنية) خطورة ما تخطط له الحركة الإسلامية، وأن تقف سداً منيعاً وتقطع الطريق أمام مخططاتها الخبيثة وذلك عبر التوحد في جبهة عريضة تهدف لإيقاف الحرب لأن استمرارها يشكل خطراً كبيراً على وجود الكيان الوطني ويهدد بتفتيته.
كتبت .. لبني الصديق نظمت شرطة محلية جبل اولياء حملة امنية كبري في اطار جهود…
أصدر رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، قراراً بخفض أسعار السلع الأساسية الاستهلاكية وخفض الرسوم الجمركية…
في وثيقة قديمة تعود إلى موسم **2000-2001**، صادرة عن اتحاد لشبونة لكرة القدم، تظهر أسماء…
رجحت مصادر سودانية مطلعة الإبقاء على وزراء الحركات الموقعة على اتفاق جوبا في الحقائب الوزارية…
حلّ مطار طوكيو الدولي (هانيدا) في المرتبة الرابعة، ومطار ناريتا في المرتبة الخامسة، ضمن قائمة…
كتبت .. سمية السكوتي أشاد والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة بجهود السودانيين في الخارج…