#image_title
تقول الطرفة إن مجموعة من العزاب كانوا قد اعدوا حلة كبيرة وكاربة من العدس لوجبة غدائهم ..بينما كانت تملاء انوفهم رائحة الشواء والطبخات الشهية التي تتسرب إليهم من منزل الجيران عبر الحائط الفاصل بينهما والذين يبدو انهم نحروا ذبيحة لمناسبة اجتماعية ما .
وفجأة سمع الجماعة صوت جارتهم وهي تطلب من ابنها ان يحمل هذه الصينية لجيرانهم العزاب الذين ما إن سمعوا ذلك النداء المحبب لبطونهم حتى حملوا حلة العدس ودلقوها في مصرف المياه الملاصق لسكنهم و تسمروا قريبا في انتظار مقدم الصبي الذي طرق الباب وما ان فتحوا له حتى فوجئوا بان محتويات تلك الصينية لم تكن سوى ملابس خارجة لتوها من الغسالة والصبي يقول لهم في ادب جم ان امه تطلب منهم ان ينشروا لها هذه الملابس في حبل غسيلهم !
ربما قد لا تتطابق بالمسطرة والقلم تلك الطرفة مع ما نريد الذهاب إليه ولكنها لا تخلو من حكمة سنعرض لها لاحقا حول رفض وفد الحكومة السودانية مجرد الاستماع إلى تقرير الجهة الأممية المختصة بتعريف المجاعات في بعض معسكرات ملايين الناس الفارين من اتون الحروب السابقة والحالية عندنا بل إن الوفد الممثل لحكومتنا بادر بالانسحاب فورا قبل ان يستمع إلى كلمة واحدة من ذلك التحذير وغادر الجلسة احتجاجا على مجرد طرح الامر وقد اعتبره محض ادعاء قصد منه الانتقاص من سيادة السودان و استهدافا لكرامته التي يسعى جيشنا لاستعادتها من براثن واسنان الدعم السريع التي نبتت و خرجت من بين اصابع وفك الإنقاذ وهي لطالما كابرت من قبل وعاندت كثيرا واستعدت المجتمع الدولي مما تسبب لنا في عزلة لثلاثة عقود ونيف يعكف الآن بعض جماعتها الذين ينتمون لدولتها العميقة ومن داخل دوائر واروقة الحكم حتى بعد سقوط النظام و فيما بعد انقلاب 25اكتوبر لإعادة فصولها بمفردات الخطاب والتلويح بقبضة الإرهاب !
لذا فإن الحكمة من تلك الطرفة مفادها إن الإنسان لا ينبغي ان يرفض زيادة الخير التي تأتيه من قبيل القسمة والنصيب ويدلق ماءه على رهاب المجهول ..كما تراهن حكومتنا وهي تستورد بشق الجيوب سلعة القمح على توقع وفرة انتاجنا من الحبوب الأخرى املا في سد الفجوة الغذائية الحاصلة الآن في عدة اطراف نائية ومتوقع اتساع رقعتها هناك بل و في مناطق الوسط نفسها التي توقفت دورة الإنتاج فيها ودونك مشروع الجزيرة العملاق كمثال يجرح الكبرياء و يدعو للرثاء وهو الذي إنقسم بسكين الحرب ..بعضه محكوم بطرف والبعض الآخر يئن تحن وطأة طرف آخر !
فلماذا دس المحافير الذي ورد في قصة ذاك الرجل الاحمق وقد جاءه الناس لمساعدته في حفر القبر لدفن والده الميت لتوه ففعل تلك الفعلة الغريبة !
فالسودان يا سادة عضو في مؤسسات المنظومة الدولية ويسدد رسوما لها من شرايين دمه التي تجف تباعا نزفا على متطلبات تلك الحرب اللعينة ..وقبول المساعدات ايا كان حجمها ونوعها ومن اي طرف اممي اوكان يعمل في مجال الإغاثة الإنسانية ليس بالضرورة تسولا فيه إهانة البتة لعزة الجائع محتاج الإغاثة في معسكرات الشتات البعيدة عن قدرة حكومتنا التي لم توفر لاولئك الجوعى حلة العدس المدلوقة وليس في مقدورها بالتالي حتى طمانة بطونهم الخاوية بصينية الغسيل تلك !
و الغريبة اننا نتقبل كافة المساعدات التي ترد الينا من بعض دول الإقليم وبفرح طفولي ..فما هو الفرق ما بين هذه وتلك !
بالامس وعبر الجزيرة مباشر استمعنا إلى إحد مسئولي المنظمات الإغاثية الأممية وهو يذكر بفهم الخبير العالم ببواطن الامور عددا من معسكرات النزوح واللجوء في مناطق داخل حدودنا وخارجها لم نسمع بها نحن وربما الكثيرين من مسئولي دولتنا واكد ان فيها من الجوعى من لا يأكل إلا مرة كل ثلاثة ايام !
ومع ذلك ينسحب وفدنا من الجلسة لمجرد إنه لا يريد ان يستمع إلى تلك الحقيقة المرة !
ولعله خرج من القاعة وذهب مباشرة إلى افخر مطاعم جنيف السويسرية مقر ذلك الإجتماع المريب لياكل امام الكاميرات ويؤكد بالدليل القاطع عبر وسائل الإعلام عدم وجود المجاعة في معسكرات زمزم وابوشوك وغيرها من بؤر افتراء اخرى يستغلها اعداء السودان لامر في نفوسهم المريضة .!
لا سامحهم الله.. واعاننا على إلقامهم حجرا كبيرا لإسكاتهم بالمرة !
متابعة : المغيره بكري " أمدر تايمز نظّم نادي ريشة فنان، التابع لـ جمعية أندية…
الحلم جنين الواقع ووليد المستقبل الجنين الشئ الغير معروف ولد ولا بنت حلو ولا وحش…
كلمات .. أعجز عن وصفها .. وصلتني من صديقي القديم جدا .. الحديث جدا ..…
لندن : أم عبدالوهاب رجل يُدعى عبد الرحمن خلييف-علي (27 عامًا) من غرب لندن حاول…
متابعة : المغيره بكري " امدر تايمز " شاركت الدكتورة عفاف طلبة الأستاذ بالكونسرفتوار…
إعداد : المغيره بكري " امدر تايمز" هي فوزية دخيل بن طواله الشمري من المنطقة…