حصاد 2024 سامى سليمان حسن طاھر منسق الكتلة المدنية للسلام والتنمية

قبل سويعات ودعنا عام 2024 باتراحه ولا اقل افراحه لان سوداننا لم يذق الافراح منذ مسرحية الحرب القذرة التى اشتعلت بتدبير محكم بين جناحى الكيزان :-
فلول جيشھم ووليدة رحمھم الجنجاويد التى سميت بالدعم السريع وتبادلا الادوار تقتيلا وابادة للبنى التحتية من مؤسسات عامة وخاصة وتھجيرا للشعب من دورھم ليھيموا على وجوھھم نزوحا بالداخل ولجوءا بالخارج معانين شظف العيش وسوء الحال بالحالتين نزوحا ولجوءا.
الا ان ثمة اضاءات برھنت اصالة ھذا الشعب الأبى باحتضانھم لنازحى الداخل بصورة انسانية اذھلت حتى منظمات الاغاثة الدولية ومن واقع تجارب شخصية تتبعا لمراكز ايواء النازحين بغرف الطوارئ والمطابخ المركزية بولايات الوطن للكتلة المدنية للسلام والتنمية رغم شح الامكانيات والجود بالموجود يزداد المرء فخرا بتعاضد وتكاتف السودانين وان كانت ھنالك فئات شاذة تحاول الغنى من مأساة اھلھم النازحين من مختلف بقاع السودان بزيادة اسعار المساكن والمواد الغذائية لاسعار فلكية
اما باللجوء للخارج فھنالك اضاءات لدور المغتربين والمھاجرين وھميمية واخلاص اخوتنا اللاجئين بدول الجوار ومثالا وليس حصرا الصورة المشرقة للاجئى الجوار اليوغندى بمنظمة سوداني الشتات بيوغندا وشريكتھا الاياد البيضاء وبالحدود التشادية بادرى منظمات اخوتنا ابناء دارفور بھولندا لا يسع المرء الا الاعتزاز بھم وان كان التجاوب بطيئا بالجارة مصر الا ان اخوتنا اللاجئين ھنالك نفضوا اخيرا ثوب الاتكالية للھفة اھلھم المعوذين من لاجئى سودانا بھا
وتطرقا لمبادرة تركيا التى تروج لھا حكومة كوزستان بورتسودان يكون التساؤل ھل من وضع ھذه المبادرة بالنظام التركى تغافل دور الشعب السودانى الذى لم يذكر بتاتا بسياق المبادرة التى جل ھمھا منح الحصانة القضائية ومنع الملاحقة القضائية ومصادرة مسروقاتھم مع اغفال متعمد لتحميل كل من ساھم بتمويل الحرب من تبعة اجرامھم وتحميلھم تكاليف اعادة الإعمار !!
والمبادرة التركية جل ھم نصوصها اقتسام كعكة الثروة المعدنية والحيوانية والزراعية والبترولية تقسيما حرفيا باسماء دول بعينها كما وردت بسياقة المبادرة اضافة لتوزيع المؤانى السودانية والاراضى الزراعية ايجارا كأن السودان ارض بلا شعب كما اراد مشعلى الحرب القذرة من الخارج بادواتھم بالداخل ناسية تركيا ان اعظم ثروة يمتلكھا السودان ھو الشعب السودانى الذى رغم مرارات وفظاعة ھذه الحرب القذرة الا ان وعيه الوطنى تنامى وادرك حقيقة وليس مجازا بانھم اصحاب ھذا الوطن الاسمو السودان وليس غيرھم وفرزت الكيزان بكل شفافية ومصداقية ووضحت الرؤيا الوطنية فارزة ادوات ھذه الحرب القذرة وممولينھا والمتسلقين الانتھازيين
وقبل ختام حصاد ھذا العام المنقضى بعد سويعات لابد من التساؤل البرئ المشروع لدعاة اقامة حكومة بمناطق الدعم السريع ( الجنجاويد ) ما الفرق بينھا وحكومة كوزستنان بورتسودان سوى تقسيم وتجزءة الوطن كما اراد ممولى الحرب من الخارج !!؟
اليست لديكم بقية شرف ووطنية لتتسابقوا لتنفيذ المخطط الخبيث للحرب بجعل الوطن ارضا بلا شعب تقسمونه وتشردوا مواطنيه بعضكم يدعم جيش فلول الكيزان وآخرون ينشدون اقامة حكومة بمناطق الدعم السريع اتساقا مناوئا لحكومة كوزستان بورتسودان !؟
المطلوب الاوحد والوحيد تكوين جبھة مدنية عريضة تمثل الشعب السودانى المكتوى بنيران الحرب لتقف سدا صاد لايقاف الحرب واستعادة سوداننا من مختطفيه باجندة خارجية واجھاض مؤامرات تركيا الاردوغانية الكيزانية وافشال ووأد تقسيم الوطن بحكومات تمثل مشعلى الحرب
واكيد لنا عودة لحكومة المنفى التى لم تر النور منذ انقلاب أكتوبر المشؤومة بسنة 2022 بمقال قادم لسبر اغوار لم لم تشكل رغم مشروعية تشكيلھا بمقال بمقتبل عام 2025 ان مد الله بالاعمار بإذن الله
.