نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة:جهود التهدئة في السودان غير كافية.. واستمرار الحرب كارثة
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن “حجم وسرعة انزلاق السودان إلى الدمار والهلاك لم يسبق له مثيل”، مؤكدا أنه “لا يمكننا اعتبار أي جهود كافية حتى تؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام ودائم”.
وفي مقابلة خاصة مع “عربي21″، وصف حق الوضع في دارفور والخرطوم بـ”الكارثي”، مشيرا إلى أن “القتال يحتدم؛ حيث يتم الهجوم على الناس في منازلهم وفي الشوارع”، وأضاف: “قُتل مئات المدنيين وأصيب آلاف آخرون. وتتزايد هذه الأرقام يوما بعد يوم”.
ونوّه إلى أن “عمل الأمم المتحدة في السودان أصبح أكثر صعوبة؛ نظرا للمشاكل المتعلقة بالوصول إلى الأشخاص المحتاجين وعمليات النهب التي تعرضت لها مستودعات الأمم المتحدة. نحن ندعو الأطراف لمنحنا وصولا سلسا إلى كل المحتاجين في السودان”.
ودافع عن نزاهة وحيادية عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، مؤكدا على رفضهم لطلب رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، باستبدال بيرتس.
وتابع: “ينطبق مبدأ (الشخص غير المرغوب فيه) على الدول. والأمم المتحدة ليست دولة، ومبدأ (الشخص غير المرغوب فيه) لا ينطبق على موظفي الأمم المتحدة”، لافتا إلى أن “بيرتس يواصل القيام بعمله، وهو متواجد حاليا في نيروبي”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أخطرت، في 9 حزيران/ يونيو الجاري، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن ممثله لديها رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس “شخص غير مرغوب فيه على أراضيها”، وذلك بعد اتهامه من قِبل البرهان بأنه “مضلل”.