السودان كوارث نقض في الغذاء وتهجير قسري بالملايين والمستشفيات خارج الخدمة
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ٤ ملايين شخص شردوا منذ بدء القتال فى السودان قبل نحو أربعة أشهر.
وذكرت منسقة الشئون الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية فى السودان كليمنتين نكويتا سلامي: «بعد ١٦ أسبوعا من الصراع فى السودان، شرد أكثر من ٤ ملايين شخص داخل الدولة وعبر الحدود إلى دول مجاورة».
وأشارت إلى أن «العديد من المحاصرين بسبب القتال لم يتمكنوا ،وفى بعض الحالات منعوا فعليا، من البحث عن الأمان فى مكان آخر، أما بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم الهروب فهم يواجهون مخاطر أخرى، فهم معرضون لسوء المعاملة والسرقة والمضايقات أثناء رحلاتهم إلى مناطق أكثر أمنا».
وفى إحاطة لمجلس الأمن الدولي، قال مدير العمليات فى مكتب تنسيق الشئون الإنسانية آدم وسورنو إن 4ر1 مليون شخص فروا من منازلهم منذ ٢٣ يونيو الماضي. وحذر، متحدثا نيابة عن المنسق الأممى للإغاثة من الطوارئ مارتن جريفيث من «انزلاق السودان إلى كارثة إنسانية كاملة»، وقال إن ٨٠٪ من المستشفيات فى أنحاء السودان لا تعمل وإن ١٤ مليون طفل ، أى نصف الأطفال فى هذا البلد ، يحتاجون دعما إنسانياً.
ونفى الحارث إدريس الحارث محمد سفير السودان لدى الأمم المتحدة اتهامات واشنطن للخرطوم بـ«التهديد» بطرد بعثة الأمم المتحدة من البلاد.
وخلال جلسة مخصصة للسودان وجنوب السودان، نددت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد التى تتولى بلادها هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، بغياب فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان. وقالت السفيرة الأمريكية لنظيرها السودانى الحارث إدريس الحارث محمد «ما نفهمه الآن هو أن الحكومة السودانية حذرت من أنه إذا بيرتس فى هذا الاجتماع فإن هذا الأمر سيضع حدا لبعثة الأمم المتحدة فى السودان.»
من جهته، نفى السفير السودانى بشدة صحة الاتهام وقال إن «البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن»، لكن توماس جرينفيلد كررت اتهامها أمام الصحفيين فى مقر الأمم المتحدة.