الحركة الإسلامية لمالك عقار :لقد مضى الزمن الذي يتسور فيه فرد على إرادة وقرار اهل السودان لقد مضى عهد الذل والانكسار والتفريط في الحقوق
بيان حول رسالة السيد نائب رئيس المجلس السيادي ..
۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ سورة التوبة .
إنّ الحركة الاسلامية السودانية ومنذ نشأتها ربّت اجيالها شيباً وشباباً على معاني التضحية وبذل النفوس رخيصةً في سوق الله العامر بالوفاء، المورث للجنة، وما عادت قط ببضاعة مزجاه في كل ملاحم الصمود التي رسمت معالم الدولة السودانية.. فصعدت الارواح الي بارئها في ساحات الفداء والله اشترى..
والحركة الاسلامية تعي تماماً أنّ الوقت الان للتركيز على الملحمة الكبرى في استعادة البلاد من أيدي الغزاة والعملاء والمأجورين والخونة الذين تسوّروا بليل، يرهبون المواطنين ويسرقون الاحلام والذكريات ويمارسون أبشع انواع الارهاب والتدمير والتشريد والاغتصاب.
إنّ ما أرسله السيد نائب رئيس المجلس السيادي في رسالته السادسة الموجهة الينا تنم عن فهم قاصر لا يتماشى وحالة الراهن الذي تتكاتف فيه الجهود وتتعاضد فيه الايادي وتُتناسى فيه الخلافات وتضمد فيه الجراح لإسناد القوات المسلحة في الدفاع عن شرف البلاد، ورسالتنا في هذا المقام للقوات المسلحة وقادتها أننا علي العهد ماضون ولن يثنينا عن واجبنا غدر خائن او تراجع جبان..
ورسالتنا للنائب انه قد مضى الزمان الذي يتسوّر فيه “فرد” على ارادة وقرار أهل السودان.. الذين تعهدنا أمامهم أننا لا نرغب في العودة للسُّلطة خلال الفترة الانتقالية، ولقد مضي عهد الذلّ والانكسار والتفريط في الحقوق، فإرادتنا في ممارسة واجباتنا الوطنية والمجتمعية، لا تحتاج الي رسائلكم المشوّهة، وإملاءاتكم المستفزة، والفيصل بيننا وبين رواج بضاعتنا رأي الشعب وصناديق الانتخابات وليس كلمات يتشدّق بها شذاذ افاق لاسترضاء ساداتهم..
انّ الحركة الاسلامية السودانية ماضية على عهدها ووعدها بالوقوف صفاً واحدا خلف المؤسسة العسكرية في واجبها المقدس لحماية البلاد والدفاع عن الأرض والعرض، واستعادة كرامة الوطن والمواطنين، ولن تلتفت الى المغرضين والمشككين، والجبناء، ولا ترجو من أحد جزاءً ولا شكورا..
حفظ الله البلاد والعباد
الحركة الإسلامية السودانية
الناطق الرسمي
الخرطوم
١٦ اغسطس ٢٠٢٣م