الفكي : قوى الإطاري ستُكثف من تحركاتها الرامية لوقف الحرب وصولًا لحل سِلمي يُعيد مسار الإنتقال والحكم المدني
متابعات : الخير صالح عبدالله
قال عضو المجلس السيادي السابق، القيادي بقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، محمد الفكي، في تصريحات لـ”الشرق”، إن القوى السياسية الموقعة على الإتفاق الإطاري، ستكثف من تحركاتها الرامية لوقف الحرب، وصولاً لحل سلمي يعيد مسار الانتقال والحكم المدني.
وأضاف أن “الإتفاق الإطاري ليس مُقدساً، ولكنه سيظل موجوداً بقضاياه التي قُتلت بحثاً في الورش وهي صالحة كمرجعيات لحل الأزمة”.
وذكر الفكي، أن “الجبهة العريضة لوقف الحرب ستشمل كل الرافضين للحرب والمنادين بالتحول الديمقراطي”، باستثناء “حزب المؤتمر المحلول والداعمين لإشعال الحرب”، معتبراً أن جماعة الإخوان “هي من أشعل الحرب ولا يحق لهم المشاركة”.
وأجازت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، الثلاثاء الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رؤية سياسية لإنهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية.
وفي نهاية يوليو الماضي، دعت قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، عقب اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تشكيل “جبهة مدنية موحدة” من أجل إيقاف النزاع المستمر في السودان.
القيادي في قوى الحرية والتغيير، طه عثمان، قال لـ”الشرق”، إن الحرية والتغيير “تعمل على وقف الحرب”، مشيراً إلى أن لديها اتصالات مع الطرفين (الجيش والدعم السريع)، وأنها منفتحة على كل القوى السياسية والتنظيمات النقابية، من أجل تأسيس جبهة تضم كل القوى المدنية لوقف الحرب.
وأضاف أن “العملية السياسية لتأسيس الدولة السودانية، يجب أن تبدأ بوقف الحرب، ومن ثم مخاطبة جذورها عبر حل سياسي سلمي شامل ينهي الحروب ويؤسس للدولة السودانية الجديدة”.
انتقادات
في المقابل، وجه القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير، محمد فاروق سليمان، انتقادات للاتفاق، قائلاً: “للأسف هذه المجموعة التي تعرف نفسها حيناً بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، وأحياناً بقوى الإتفاق الاطاري، تجاهد لتستمد شرعيتها من المجتمع الدولي، ولا تعبأ بتمثيل السودانيين فعلاً، ولا أن تستمد شرعيتها منهم”.
وأضاف: “هاهي تعيد حيلتها القديمة في الدعوة لبناء أوسع أو أكبر جبهة مدنية كحجة دائمة لاختطاف تمثيل الجماهير”.
ورفض عثمان، اتهامات الابتعاد عن الجماهير، معتبراً أن “تحالف الاتفاق الإطاري هدف لإنهاء انقلاب 25 أكتوبر”، وأشار إلى أن اجتماع أديس بابا، أجاز “رؤية شاملة”، بعد نقاش مستفيض، لإنهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية.