العقوبات التي فرضت اليوم على قائد ثاني الدعم السريع هي عقوبات واسعة جدا ومن شانها التأثير بشكل مباشر على تحركات وأنشطة المليشيا
العقوبات التي فرضت اليوم على قائد ثاني الدعم السريع هي عقوبات واسعة جدا ومن شانها التأثير بشكل مباشر على تحركات وأنشطة المليشيا ذات نفسها لان العقوبات نصوصها تحمل أوجه متعددة ..
وبالتالي مؤسسات التمويل العالمية ستضيق الخناق على أسرة آل دقلو جميعها وعلى كل من له علاقة معلومة معها خوفا من الوقوع في فخ (امزيردو) الذي نصبته وزارة الخزانة الأمريكية خاصة أن تجارب هذه المؤسسات مع عقوبات السودان مؤلمة وكلها تتذكر جيدا الغرامة الضخمة التي فرضت على بنك (اتش اس بي سي) البريطاني والتي كادت أن تعصف به.
ولسوء حظ آل دقلو أن العقوبات تزامنت مع بدء محاكمة شركة (لوندين اويل) التي بدأت الثلاثاء في السويد بتهمة التواطوء في جرائم حرب في السودان (جنوب السودان حاليا) في الفترة مابين ١٩٩٩ و٢٠٠٣ وكل الأمر أن الشركة المعنية طلبت من قوات تابعة للحكومة السودانية حماية مواقع امتيازها وكعادتها ارتكبت قوات الحماية المفترضة فظائع في المنطقة.
لم يشفع لمسؤولي الشركة بيع امتيازهم في السودان بل لم يشفع لهم أن باعوا معظم أسهم الشركة ذات نفسها وتغيير اسمها هروبا من الجريمة.
لذا كل مؤسسات الاقتصاد العالمية باتت حساسة جدا تجاه كل من تطاله شبه عقوبات الخزانة الأمريكية.
لذا لا يمكن للدعم السريع ابدا أن ينجو من هذه العقوبات التي ستضعفه بشكل سريع جدا..
اما مسألة أن العقوبات طالت عبد الرحيم وليس حميدتي يمكن أن تقرأ في اتجاهين الأول أن حميدتي محيد في هذه المعركة اما بالموت او بالاصابة البالغة لدرجة ان واشنطن لاترى انه مذنب لتفرض عليه عقوبات وهذه عندي فرضية ضعيفة لان المسؤولية هنا ليست مسؤولية شخصية اي أن عبد الرحيم لم يعاقب لانه ارتكب هذه الانتهاكات بنفسه وإنما لانه مسؤول كبير في المؤسسة التي ارتكبت الفظائع بحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية وطالما كانت العقوبات مفروضة لهذا السبب فكان الأولى بها حميدتي ولفهم ذلك نقول ان واشنطن عاقبت عبدالرحيم دونما حميدتي لأنها لازالت ترغب في التواصل مع الرجل الأول إذ أي قرار عقوبات يفرض على شحص ما يعني تلقائيا قطع التواصل معه.
ولعل هذا ما المحت له الادارة الأمريكية في بيان عقوباتها الأول على الشركات التابعة للطرفين حينها ذكرت بوضوح انها ستفرض عقوبات على كبار مساعدي قائد الجيش وقائد الدعم السريع.. وبذا يمكن القول أن اسماء أخرى في طريقها لقائمة المعاقبين وستشمل قيادات عسكرية واخرى مدنية تعتبر داعمة للحرب ومعرقلة للحل السياسي المتفاوض عليه.
نقطة اخيرة كنت قد أشرت الي ملامحها في تأثير العقوبات على الدعم السريع وقلت انها ستضعفه وبشكل سريع لكنه غير متسارع وذلك لعدة اعتبارات اولها أن المليشيا تملك مخزون بشري كبير من المقاتليين الجاهزين والمدربين على حمل السلاح وهذا المخزون كل صباح بيزداد مستفيدة من ان خطاب الجيش خلال هذه المعركة يعبر عنه أشخاص لاعلاقة لهم بعلم الدعاية الحربية فحولوا الصراع بجهل كامل من صراع بين الدعم السريع كقوة عسكرية والجيش السوداني الي صراع بين المكونات التي ينحدر منها الدعم السريع والجيش بخطابهم العدواني غير المدروس مكررين ذات الخطأ الذي وقعوا فيه في بداية عهدههم عندما حولوا بذات الرعونة حرب الجنوب من حرب مطلبية الي حرب دينية.. مضاف الي ذلك أن الدعم السريع تمكن من الاستيلاء على مخزون ضخم من سلاح القوات المسلحة المخزن في القواعد التي استولى عليها وكذلك استولى على مخازن سلاح تابعة للحركة الإسلامية ولم يكن الجيش نفسه يعلم بها اللا بعد أن كشفت عنها قوات المليشيا، كل ذلك سيمكن الدعم السريع من الاستمرار في حربه نعم قد لاتكون بذات القوة ولكنها ستستمر
والله المستعان
#قلبي_على_وطني