287 ألف نزحوا إلى مصر وسجل 49 ألف فقط في مفوضية اللاجئين
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها عن وضع النازحين والفارين السودانين من الحرب، خلال شهر سبتمبر، أن أعداد السودانين الذين وصلوا إلى مصر منذ ١٥ أبريل حتي الأن هم ٢٨٧ الف نازح سوداني، وسجل أكثر من ٤٩ الف منهم لدي مكتب مفوضية اللاجئين بالقاهرة، وحجز ٧٧ الف مواعيد للتسجيل لدي المفوضية.
أوضحت بيانات المفوضية أن ٥٥٪ من أعداد المسجلين من النساء مقابل ٤٥٪ منهم رجال وأعمارهم بين ١٨ حتي ٥٩ عاما.
وأشارت المفوضية في تقريرها أن الصراع في السودان أجبر ما يزيد عن 4.9 ملايين شخص على الفرار من ديارهم داخل البلاد وخارج حدودها وإلي الدول المجاورة لها مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وقالت حنان حمدان، ممثلة المفوضية لدى مصر وجامعة الدول العربية: «تعمل المفوضية كل ما بوسعها ضمن إمكانياتها لتقديم المساعدة للواصلين الجدد في جميع أنحاء مصر لمساعدتهم على تغطية نفقاتهم. ويعد التمويل من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص أمراً حيوياً لكي نتمكن من توسيع نطاق برامجنا الحالية وتقديم المساعدات الأكثر إلحاحاً إلى السودانيين الواصلين حديثاً. نحن ممتنون للدعم المقدم من قطر الخيرية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون في المستقبل القريب».
من جانب آخر، وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة قطر الخيرية اتفاقيتين لدعم الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 30،000 لاجئ سوداني في كل من مصر وتشاد من أموال الزكاة، تصل قيمتهما إلى 4,375,696 ريالًا قطرياً (1,200,136 دولاراً أمريكياً).
تأتي الاتفاقيتان كجزءٍ من مذكرة النوايا بشأن التعاون الخيري الإسلامي التي تم توقيعها في شهر مارس الماضي بين المفوضية وقطر الخيرية، استناداً إلى الدور الهام الذي تضطلع به الزكاة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العالمية.
ومن خلال هذه المساهمة، ستقدم المفوضية المساعدة النقدية لـ 22،341 لاجئاً سودانياً في مصر لتمكينهم من تأمين احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً، مثل الإيجار والغذاء والرعاية الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، ستزود المفوضية 7,790 من اللاجئين السودانيين في تشاد بمواد الإغاثة الأساسية، مثل البطانيات، وأطقم المطبخ، وحصائر النوم.
وأشاد أحمد محسن، ممثل المفوضية لدى دولة قطر، بالتزام قطر الخيرية بدعم الجهود الإنسانية، ورحب بهذه المساهمة قائلاً: «مع اضطرار أكثر من 759،000 لاجئ للفرار من الصراع في السودان والعبور إلى البلدان المجاورة، تتزايد المتطلبات الإنسانية، وتعمل فرقنا في الميدان على مدار الساعة لدعمهم والاستجابة لاحتياجاتهم». وأضاف: «نحن نقدّر هذه المساهمة من الزكاة من قطر الخيرية التي تأتي في الوقت المناسب ونأمل بأن تعزز قدرتنا على الوصول إلى المزيد من اللاجئين المحتاجين».
من جانبه، جدد نواف عبدالله الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية لدى قطر الخيرية، التأكيد على التزام قطر الخيرية الإنساني بدعم النازحين قسراً بالتعاون مع المفوضية، وقال: «بهذه المساهمة، نأمل أن نخفف بعضاً من الأعباء الملقاة على عاتق العائلات السودانية اللاجئة في مصر وتشاد، وذلك بطريقة تحفظ كرامتها من خلال المساعدة النقدية ومواد الإغاثة الأساسية، مما يسمح لها بتحديد أولوياتها الإنفاقية، وتغطية احتياجاتها الأكثر إلحاحًا.